لهذا السبب.. عادت صادرات النفط السعودية لواشنطن بقوة

الثلاثاء ١١ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ٢:٢٩ مساءً
لهذا السبب.. عادت صادرات النفط السعودية لواشنطن بقوة

سلط موقع أويل برايس العالمي الضوء على التعاون النفطي الواضح بين المملكة والولايات المتحدة الأميركية، والذي من شأنه أن يجلب الاستقرار للأسواق العالمية خلال الوقت الحالي، خاصة في الوقت الذي من المتوقع أن يشهد انخفاض واضح في الإنتاج بسبب العقوبات الاقتصادية لإيران.

ويرى الموقع العالمي المتخصص في شؤون الطاقة، أن خطط المملكة وهي أكبر منتج ومصدر للنفط الخام، تستهدف على وجه التحديد، زيادة صادرات النفط الخام إلى أكثر الأسواق شفافية، وهي الولايات المتحدة، والتي تُبلغ عن واردات النفط الخام ومستويات المخزون بشكل دوري كل أسبوع.

وتعمل منظمة أوبك على تعزيز الإنتاج لتهدئة المخاوف من ارتفاع أسعار النفط وسط الخسائر المتوقعة في الإمدادات من فنزويلا وإيران.

وأشار إلى أن المملكة من جهة تتطلع إلى استعادة موطئ قدم لها في السوق الأميركية، وذلك بعد أن قامت بخفض الشحنات إلى الولايات المتحدة لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ 30 عامًا في نهاية العام الماضي، عندما كانت جهود أوبك لمحو تخمة النفط العالمية تسير على قدم وساق.

ومن ناحية أخرى، تسعى المملكة للتعاون مع ترامب على حل إحدى أبرز المشكلات في بلاده، والتي تتعلق بارتفاع أسعار البنزين، وهو الأمر الذي دفع الرئيس الأميركي لانتقاد منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، مطالبًا إياها بتخفيض أسعار النفط.

وخلال الشهر الماضي، تجاوز متوسط واردات الولايات المتحدة من النفط الخام السعودي لمدة أربعة أسابيع مليون برميل في اليوم للمرة الأولى منذ يونيو 2017، وذلك حسبما أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة في الولايات المتحدة الأميركية.

وبعد أن قررت أوبك وحلفاؤها في يونيو، تخفيف معدلات الامتثال بما يعني زيادة الإنتاج، بدأت واردات الولايات المتحدة من السعودية ترتفع مرة أخرى، حيث تجاوزت مليون برميل في اليوم بنهاية الشهر الماضي.

ويأتي ذلك على حساب العراق، والتي انخفضت صادراتها من النفط الخام إلى الولايات المتحدة من أعلى مستوياتها التي تجاوزت 800 ألف برميل في اليوم خلال أبريل هذا العام، إلى أقل من 400 ألف برميل في اليوم في المتوسط لمدة أربعة أسابيع.