في السعودية .. نهاية أسبوع دموية تكتبها العمالة المخالفة

الجمعة ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٦ صباحاً
في السعودية .. نهاية أسبوع دموية تكتبها العمالة المخالفة

الثابت تاريخيًا وجغرافيًا أن الجرائم ليست حكرًا على دولة معينة وليست محصورة في فئة معينة من البشر، ولكن الواقع يشير إلى أن هناك نوعًا من البشر لا يعرف سوى الدم لغة لإنهاء خلافاته مع الآخرين.
وبالرغم من أن معدلات الجريمة في المملكة لا تمثل خطرًا أو تهديدًا على سلامة المواطن والمقيم إلا أن اللافت للنظر أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا نوعيًا في جرائم العمالة الوافدة.
التزوير والتهريب والغش التجاري ومخالفة أنظمة الإقامة والعمل كانت على لائحة الجرائم الأبرز التي يتورط فيها الوافدون إلا أن الفترة الأخيرة شهدت تطورًا نوعيًا امتد إلى استخدام السلاح في مواقف لا تستدعي هذا الأمر والنتيجة وقوع ضحايا من المواطنين كل جريمتهم أنهم كانوا يمارسون عملهم بإخلاص وتفان.

جريمة بشعة في فرسان
في جزيرة فرسان بمنطقة جازان وتحديدًا في مكتب الكهرباء أقدم رجل آسيوي على ارتكاب جريمة بشعة راح ضحيتها مدير مكتب كهرباء فرسان وعامل آخر وإصابة آخرين.
العامل الآسيوي الذي استل سكينا وقتل مدير مكتب كهرباء جزر فرسان بشكل بشع، والعامل التابع لإحدى شركات المقاولات لم يتورع في إصابة العديد من الموظفين الأمر الذي يؤكد أنه كان يعتزم  أن يقتل أكبر عدد من الموظفين المتواجدين بالسكين لو لا تدخل الأمن لإنقاذ الوضع من كارثة.

طعنات غادرة في وضح النهار

في العاصمة وتحديدًا في حي البطحاء وفي يوم الأربعاء كذلك تعرض مفتش تابع لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية للطعن في وضح النهار على يد عمالة مخالفة ولاذوا بالفرار بعد أن رصد مخالفاتهم .

وطبقا للمتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل، فإنه أثناء قيام مفتشي فرع الوزارة بمنطقة الرياض بحملة تفتيشية في أحد الأسواق بحي البطحاء بالرياض، تعرض زميل من المفتشين للطعن بآلة حادة في كتفه من قبل أربعة من العمالة الوافدة، وذلك بعد رصد المفتش لعدد من المخالفات التي ارتكبتها تلك العمالة.
وتم نقل المفتش إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، وغادر المستشفى بعد علاجه والاطمئنان على صحته، كما تم التحفظ على هويات الجناة، ولا يزال البحث متواصلاً للقبض على الجناة، وإكمال الإجراءات النظامية بحقهم.

تشديد الرقابة 

الجرائم السابقة تستوجب من الجهات الأمنية تشديد الرقابة على العمالة الوافدة وابتكار أساليب جديدة للتعامل مع المخالفين وكذلك ضرورة تواجد قوات أمنية مع مفتشي وزارة العمل أثناء تنفيذ الجولات الميدانية.