الإعلام الغربي .. إن هم نسوا نحن نذكرهم

الإثنين ١٥ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٤٤ مساءً
الإعلام الغربي .. إن هم نسوا نحن نذكرهم

منذ أن ظهر برنامجه الإصلاحي العظيم المتمثل في رؤية السعودية 2030، وحتى يومنا هذا، والعالم كله يقف في ترقّب لما يحدث في المملكة، وكل ما يرتبط بها في الداخل والخارج.

تلك النهضة، التي أحدثت الفرق الكبير، والقفزة الإنسانية والاقتصادية والمجتمعية، متجاوزة أعواما كان مخططًا لها، لم تأتِ من فراغ، بل من رؤية حكيمة لولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، للموقف السعودي والقدرات التي تمتلكها المملكة ، والمشاريع التي يمكنها تنفيذها على المدى القريب والبعيد، للنهضة باقتصادها واقتصاد المنطقة، لتصبح المملكة قائدة قاطرة الاقتصاد العالمي، وهي على وشك الإعلان عن مشاريع جديدة، لتعيد بها بناء الشرق الأوسط ومنح مواطنيه حقوقًا في الحياة لم يسبق للعرب أن حصلوا عليها.

كل هذا، لم يجعل المملكة قِبلة للساعين نحو الاستفادة من الواقع الجديد في المنطقة وحسب، بل يجعلها هدفًا للمغرضين، الذين يبحثون لأنفسهم عن مكاسب شخصية ، والذين لا يحتملون أن تتحول منطقة الشرق الأوسط إلى ساحة آمنة بعد كل الصراعات التي عاشتها، ولم تزل بعض أجزائها تعيشها، ما دفعهم إلى نهج المساومة الإعلامية (السياسية)، بغية الضغط على المملكة العربية السعودية، عبر قضية اختفاء المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا.

ودون مقدّمات، أو مؤشرات، تواصل إسقاط الأقنعة عن الوجوه التي تخفّت وراء قضية اختفاء خاشقجي، بداية من نبأ أفعى الإعلام “الجزيرة” التي أعلنت أولًا دخول وخروج خاشقجي من القنصلية السعودية، ليتبناه الإعلام الغربي، ثم حذفت الخبر بعد يومين، لتأتي بخبر آخر نقلًا عن مصادر مقربة من التحقيق بشأن القضية، لتأتي قناة CNN الأميركية وتدحض قصة ساعة “أبل”، الشاهد الرئيس في اتّهام المملكة إعلاميًّا من وجهة نظر ” الأفعى” .

ويأتي هذا فضلًا عن استغلال أطراف داخل الولايات المتحدة الواقعة في الصراع السياسي بين الجمهوريين والديمقراطيين في انتخابات الكونغرس المرتقبة، إضافة إلى محاولات الوقيعة بين واشنطن والمملكة العربية السعودية.

هكذا نرى، كيف غابت المهنية عن الإعلام “الديمقراطي” الأميركي، الذي تبنى رواية الجزيرة الكاذبة ومصادر مأجورة في هذا الشأن، بينما التزم الصمت حيال استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، إبان إدارتهم للحكم في عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما.

هذا التناقض يدفعنا إلى التساؤل، هل بات اختفاء فرد أهم من المجزرة الجماعية؟ لماذا الكيل بمكيالين تجاه المملكة العربية السعودية؟ ولماذا السعي إلى إفساد العلاقة بين واشنطن التي يقودها دونالد ترمب اليوم، والمملكة العربية السعودية؟

لقد تناسى المغرضون أنَّ كيل الاتّهامات جزافًا، دون دليل إثبات، أو نتيجة تحقيق رسمية، تعرّضهم للخزي الإعلامي، ومعه خسارة المهنية والإنسانية، التي هي بالأساس العنصر الذي يتذرعون به اليوم؛ كما تغافلوا أيضًا عن الرد السعودي، الذي سيزلزل الأرض من تحت أقدامهم، بعدما يزيل أقنعتهم التي لطالما ارتدوها كوجه أوحد للحقيقة.

إن المساعي الرامية إلى زعزعة الثقة المحلية والدولية بالأمير محمد بن سلمان، لا تأتي حمية لغياب فرد مجهول المصير حتى اليوم، وإنما لزعزعة الثقة بالمشروع السعودي الاقتصادي، الذي يحمل الاستدامة عنوانًا، ويتّخذ النجاح طريقًا، في نهج صار نبراسًا للعالم أجمع.

إن كان أولئك الإعلاميون المغرضون قد نسوا الحقيقة، نحن نذكرهم بمحمد بن سلمان ، الرجل الذي تصدر صفحات الصحف كافة على مدار العامين الماضيين، والذي استقبله الرئيس الأميركي دونالد ترمب استقبال الزعماء؛ لأنه كان يعرف قيمة هذه القامة التي يلتقيها، فضلًا لما للاستثمارات السعودية من دور في إعادة الحياة إلى شريان الاقتصاد الأميركي.

إن هم نسوا، نحن نذكرهم بقيمة الإعلام، وأهمية حياد السلطة الرابعة في تناول القضايا، بأشكالها كافة، وليس فقط الإنسانية منها.

*رئيس تحرير المواطن

 

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • سعيد القرني

    يا أخوان / اتحدو ولا تعطو للأعداء فرصه للدخول بيننا وبين ولاة امرنا / الطريق للأستقرار هو التمسك بالوحده فقط لا غير / كلنا خطأأون .

  • سعيد القرني

    يا أخوان / اتحدو ولا تعطو للأعداء فرصه للدخول بيننا وبين ولاة امرنا / الطريق للأستقرار هو التمسك بالوحده فقط لا غير / كلنا خطأأون والسلام عليكم .