استثمارات المملكة في مشروعات باكستان تثير الذعر في إيران

الثلاثاء ٢ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٧:٥٢ مساءً
استثمارات المملكة في مشروعات باكستان تثير الذعر في إيران

كشف التلفزيون الألماني دويتشه فيله، أن موافقة المملكة على الاستثمار في مشروعات البنية التحتية بين باكستان والصين والمعروفة بـ”CPEC”، قد أثارت حالة من الذعر لدى إيران.
وأشار التلفزيون الألماني في سياق تقرير نشره اليوم الثلاثاء، إلى أن تلك المشروعات خلقت حالة من الذعر الواضح لدى إيران، لا سيما وأنها تضمن للمملكة التواجد بقوة على الحدود الإيرانية الباكستانية، الأمر الذي يمنح للرياض تأثيرا استراتيجيا ضخما.
وحسب دويتشه فيله، فإن بعض المحللين أكدوا أن عرض باكستان للسعودية بالمشاركة في CPEC واستثمار الرياض في إقليم بلوشستان الغربي المتاخم لإيران وأفغانستان قد يزعزع طهران، مؤكدين أن القلق الإيراني يرجع إلى أنه تخشى أي تواجد للمملكة بالقرب من حدودها.
وقال مير هاشل خان بيزنغو، وزير الموانئ والنقل البحري في حكومة رئيس الوزراء السابق نواز شريف لدويتشه فيله: “غوادار [مدينة ساحلية في بلوشستان] قريبة من ميناء تشابهار الإيراني ومشروع ريكو ديك بالقرب من زاهدان، عاصمة إقليم سيستان – بالوشستان الإيراني، وهو الأمر الذي يقلق إيران للغاية”.
وأشار بيزنغو إلى أن التواجد السعودي بالقرب من هذه المناطق سيكون له تأثير استراتيجي ضخم في المنطقة، وهو ما تخشى إيران إقامته في الوقت الحالي.
ومنذ أسبوعين، أنهى رئيس الحكومة الباكستانية عمران خان زيارته التاريخية للمملكة، عائدًا إلى بلاده وهو يحمل طموحات ضخمة للتعاون مع السعودية، إلا أن العمل المشترك في مشروعات الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني CPEC كان الكارت الأبرز في جعبته.
باكستان التي تواجه مخاوف واسعة تتمثل في عدم قدرة البلاد على الوفاء بسداد القروض الصينية، سعت بشكل واضح لإدخال المملكة كطرف ثالث في السلسلة الخاصة بالمشروعات الاستثمارية التي تستهدف العمل المشترك في البنية التحتية.
وقالت شبكة ARY News الباكستانية: “عدم وضوح الرؤية بشأن عملية تمويل CPEC أدى إلى مخاوف واسعة في إسلام آباد، حيث تواجه باكستان أزمة تتعلق بميزان المدفوعات تلوح في الأفق، بما في ذلك المخاوف بشأن قدرة البلاد على سداد القروض الصينية”.
وأكد محللون متخصصون للشبكة الباكستانية، أن حكومة رئيس الوزراء الجديد عمران خان ستحتاج إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، وربما تسعى للحصول على خطة إنقاذ من صندوق النقد الدولي، ما لم تتمكن من تأمين تمويل آخر.
وقال وزير الإعلام فؤاد شودري للصحفيين في إسلام آباد بعد رحلة خان الخارجية الأولى إلى المملكة: “السعودية هي أول دولة دعيناها للانضمام إلى CPEC كشريك ثالث”.