استقالة نقشبندي.. اعتراف بعدم تخصص أم عدم رضا عن الوسط الرياضي

الأحد ٢٨ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٣٩ صباحاً
استقالة نقشبندي.. اعتراف بعدم تخصص أم عدم رضا عن الوسط الرياضي

تفاجأ الوسط الرياضي اليوم، باستقالة رئيس لجنة الحكام في الاتحاد السعودي نبيل نقشبندي ، وذلك بعد ٤٨ ساعة فقط من استلامه مهام عمله، ما جعل رواد مواقع التواصل يتساءلون عن سر قراره.

استقالة عبر تويتر

أعلن نقشبندي استقالته عبر حسابه الشخصي على تويتر قائلاً: “السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد استخارة الله ونظراً لظروفي العملية والمهنية فقد تقدمت لسعادة رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم باستقالتي واعتذاري عن رئاسة لجنة التحكيم بالاتحاد، في نفس الوقت الذي أشكر فيه ثقة المسؤولين الكبيرة في شخصي وتمنياتي للجميع بالتوفيق”.

تعيينه خلفاً لكلاتنبيرج

شهدت الجولات السبع التي لعبت في الدوري السعودي، لغطاً وجدلاً كبيرين بسبب الأداء التحكيمي، الكل يشكو التحكيم ولا أحد كان يرضى على اللجنة التي كان يقودها الحكم العالمي كلاتنبيرج ولكن منذ يومين فقط استبشر الوسط الرياضي بقرار الاتحاد السعودي إقالة الحكم الإنجليزي مارك كلاتنبيرج من رئاسة لجنة الحكام، والاستعانة بخدمات نبيل نقشبندي.

مَن هو نبيل نقشبندي؟

نقشبندي خريج كلية الصيدلة جامعة الملك سعود عام 1994 وعمل في العديد من الشركات المتخصصة في الأدوية، إلا أن حبه لكرة القدم جعله يميل نحو التعليق على بعض المباريات، ما دفعه للعمل في القنوات الرياضية، واستمد خبرة في تطوير منظومة الإعلام السعودي.

شغل منصب المدير العام لقناة أوربت الرياضية، وشارك في التعليق على ما يقرب من 2200 مباراة رياضية في كرة القدم، من خلال جميع الدوريات العالمية من بينها الدوري السعودي للمحترفين، وكان آخر منصب له قبل لجنة الحكام، هو العمل في الراديو السعودي.

عدم رضا عن الوسط الرياضي

أحدثت استقالة نقشبندي بعد هذه الفترة القصيرة، انقساماً بين رواد مواقع التواصل، منهم من يراه عدم رضا منه على التيار الرياضي، وأساليب ومتطلبات الأندية، كما يقول المواطن محمد الشيخي: “فضّل الاعتذار، لم يصمد في وجه التيار بعد 24 ساعة من الاختيار”.

بينما المواطن هادي يقول: “قدم الأستاذ نبيل اعتذاره لوجود تأثير إعلاميين غير محايدين على وسطنا الرياضي، وهذا ما اتضح لنا جلياً حيث جميع القرارات التي تصدر من اللجان التي تتأثر بضغوط هؤلاء”، ومن جانبه، حساب حبر أزرق يقول “رجل نزيه ولا يحب التدخل شاف الوضع ما هيسمح له يطبق وجهات نظره، بخاصة من قبل رؤساء الأندية، فانسحب على الفور”.

استقال لأنه غير متخصص

بينما يرى مواطنون آخرون أن استقالة نقشبندي شجاعة واعتراف، بعدم مناسبته لهذا المنصب، كما يقول حساب، سهم أزرق: “ما قام به الأستاذ نبيل نقشبندي هو الاختيار ‏الصحيح فهو أكثر دراية بنفسه ومدى معرفته لرئاسة لجنة التحكيم فهي تحتاج إلى خبرة سابقة وممارسة عالية، لذا على اتحاد القدم اختيار المناصب بما يتوافر من خبرة ومزاولة لكي يتفادى الحرج في القادم”.

ومن جانبه غرّد المواطن خالد الشعلان: “استقالة سيكتُبها التاريخ من رجل أيقنَ بأنَّ المنصب يحتاج لشخص (مُتخصص) شكراً لك أستاذ نبيل”.

البحث عن بديل قوي

طالب مواطنون من الاتحاد السعودي لكرة القدم بالبحث عن بديل قوي يساعد على الارتقاء بمنظومة التحكيم في الرياضة السعودية، كما يقول حساب أوكسجين: “يارب يكون كولينا البديل أو حكم من الحكام الدوليين العالميين لكي نشاهد تطوير وارتقاء في التحكيم السعودي”.

بينما علق عبدالله الشخيبي بقوله: “بعد ⁧استقالة نبيل نقشبندي⁩ أتمنى من الاتحاد السعودي ترشيح الحكم الدولي السابق نيشموورا لرئاسة لجنة الحكام لأن اللجنة بحاجة لرئيس نزيه وقوي يدافع عن الحق ويقف بوجه أي فساد رياضي”.