ترامب يغادر قصر اليمامة بعد القمة السعودية الأمريكية وولي العهد في مقدمة مودعيه
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11532.27 نقطة
القمم الخليجية الأمريكية.. تكامل المصالح وتقارب الرؤى
ولي العهد وترامب يرأسان القمة السعودية الأمريكية ويوقّعان اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية بين البلدين
إعلان نتائج القبول المبدئي لوظائف بقطاعات وزارة الداخلية
مشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة
ضبط مخالف استخدم حطبًا محليًا في أنشطة تجارية بمكة المكرمة
كبير مستشاري البيت الأبيض: الشراكة مع السعودية تُمكننا من بناء مستقبل الذكاء الاصطناعي والابتكار
ولي العهد يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب في قصر اليمامة بالرياض
أمطار ورياح نشطة على منطقة جازان حتى الثامنة مساء
أكد الاكاديمي والكاتب الصحفي د. أحمد الجميعة أن لقاء ولي العهد مع وكالة بلومبيرغ حمل في طياته إجابة واضحة عن كل التساؤلات العالقة في أذهان الجميع، كما تضمن رداً واضحاً وتصريحات على تصريحات دونالد ترامب المثيرة للجدل، بلغة العقل المنطق التي يفهمها الغرب.
وأضاف الجميعة في مقال له بصحيفة الرياض بعنوان “ولي العهد.. الواثق الطموح”، ردود ولي العهد على تصريحات ترامب الأخيرة مثلاً كانت في إطار المسؤولية والاحترام والتقدير المتبادل بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل من العمل المشترك، والتعاون على أكثر من صعيد.. وإلى نص الحوار:
ردود ولي العهد على تصريحات ترامب الأخيرة كانت في إطار المسؤولية والاحترام والتقدير المتبادل بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل من العمل المشترك، والتعاون على أكثر من صعيد؛ كانت بلغة المصالح التي تجمع ولا تفرّق، وبلغة العقل والمنطق التي يفهمها الغرب..
من يقرأ تفاصيل لقاء سمو ولي العهد مع وكالة بلومبيرغ يجد إجابة وافية وواضحة عن كل التساؤلات العالقة في الذهن، بل أكثر من ذلك ثقة واطمئناناً بمستقبل البلاد، وعلاقاتها، واستثماراتها، وسيادتها التي لا تقبل المساس، والأهم استشعار القائد بمسؤولياته تجاه وطنه ومواطنيه، وإحساسه أنه قريب منهم، ويتفاعل معهم، ويدافع عنهم.
استوقفني في اللقاء المطول مع سموه جانبان مهمان، (الأول) قدرته الفائقة على الرد عن كل ما يثار، وبما يناسب كل سؤال، و(الثاني) طموحه الذي لا يتوقف عند النقد، أو الانتقاد، أو تأثيرهما في استمرار العمل برؤية 2030.
ردود ولي العهد على تصريحات ترامب الأخيرة مثلاً كانت في إطار المسؤولية والاحترام والتقدير المتبادل بين دولتين يجمعهما تاريخ طويل من العمل المشترك، والتعاون على أكثر من صعيد؛ فلم يكن مثل زعماء آخرين يشخصنون المواقف، أو يرفعون الشعارات، ونبرات التحدي، ويقتاتون على تلك التفاصيل بحثاً عن نجومية، أو شعبوية ليس لها مبرر، بل كان الرد بلغة المصالح التي تجمع ولا تفرّق، وبلغة العقل والمنطق التي يفهمها الغرب، حيث كان التعبير واضحاً: «السعودية موجودة قبل أميركا.. لن ندفع شيئًا مقابل أمننا.. لا نشتري الأسلحة الأميركية مجاناً..»، وزاد على ذلك: «أميركا في عهد باراك أوباما عملت ضد أجنداتنا ومع ذلك كنّا قادرين على حماية مصالحنا»، هذه اللغة في الرد السياسي يتلقاها العالم بمنطقية التفكير؛ ليطرح سؤالاً على نفسه: كيف بقيت المملكة طوال الثماني سنوات من حكم أوباما؟؛ إذاً ما يتحدث عنه السيد ترامب ليس دقيقاً كما وصف ذلك سمو ولي العهد.
نقطة أخرى في موضوع الرد على الرئيس الأميركي؛ ولنكن واضحين كان تصريحه أن المملكة لن تبقى أسبوعين من دون أميركا مستفزاً، وشكّل عامل ضغط نفسي وإعلامي وحتى شعبي، وكانت الغالبية تظن أن المملكة لن ترد، أو لا تقوى على الرد، ولكن ولي العهد بنفسه يرد نيابة عن الجميع، ولم يوكل المهمة لمصدر مسؤول، أو وزير الخارجية في مؤتمر صحافي، وهذا له دلالاته من أن المملكة ترد على كل من يحاول الإساءة إليها، أو التطاول عليها، حتى لو كان حليفاً قوياً وصديقاً تاريخياً مثل أميركا.
أما عن الطموح الذي تحدث عنه الأمير محمد بن سلمان في حواره؛ فلا يزال كلمة السر في مشروعه النهضوي الكبير، وعنوان التنمية المستدامة للوطن والمواطن في المستقبل؛ فنقد ذلك الطموح دافع للعمل ومحفز على الاستمرار فيه ولا غبار عليه، أما الانتقاد الذي ليس له دافع سوى التأزيم ونشر الشائعات وتلوين الحقائق وتأجيج الصراع؛ فإن مرجعه إلى القانون يفصل فيه، والمعنى أن الدولة ماضية في مشروعها، ولا يفصلها سوى الوقت لتنجزه كما هو مخطط له، ومن ينقد عليه أن يتحرى سقف حريته وحدود هامشه، ومن ينتقد لهوى في نفسه، أو تبعاً لأجندات غيره؛ فعليه أن يواجه القانون.