السيول تفضح قطر وتدعو لإعادة التفكير في تنظيمها لكأس العالم

سلطت وكالة أنباء فرانس برس AFP، الضوء على العديد من المشكلات التي ظهرت مؤخرًا في قطر بفعل السيول التي هطلت على البلاد خلال الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن الأوضاع لم تكن مستقرة على كافة المستويات.

وأشارت الوكالة الفرنسية إلى أن من بين جميع المشاكل التي تواجهها بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر في 2022، كان هطول الأمطار على الأرجح هو الأكثر وضوحًا خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن قطر واجهت صعوبات بالغة في التعامل مع تلك المشكلة بشكل واضح.

قد يهمّك أيضاً

اليوم.. استعراض 13 منقية في فئة جمل 100 شعل بمهرجان الإبل

البرلمان العربي: ما يحدث في الغوطة الشرقية جريمة بشعة

وأوضحت أن الفيضانات الشديدة الناجمة عن الأمطار التي دامت عدة أيام قد أثارت من جديد تساؤلات حول قدرة البنية التحتية في قطر، والتي لم تكن مشمولة في خطط التطوير الخاصة بملف استضافة قطر لكأس العالم عام 2022، مؤكدة أنها غير مؤهلة للتعامل مع مثل هذه الظروف.

وأدت الأحوال الجوية القاسية في 20 أكتوبر إلى جعل الطرق غير سالكة وامتلاء الأنفاق بمياه الفيضانات، بالإضافة إلى تعطل الحياة بشكل تام في الجامعات والمدارس والعيادات والسفارات، والمكتبة الوطنية الجديدة، كما تم إغلاق المحلات التجارية.

وبيَنت وكالة الأنباء الفرنسية أن بعض المناطق التي ستكون جزءًا رئيسيًّا من استضافة قطر للبطولة الدولية بعد أربع سنوات، قد تعرضت إلى حالة من الشلل التام، محذرة أن حدوث تلك الظواهر أثناء إقامة البطولة في قطر قد يؤدي إلى كوارث.

وقال ستيف جويلتر كبير خبراء الأرصاد الجوية في قطر لوكالة فرانس برس: “إذا تعرضت البلاد للأمطار الغزيرة في الصحراء، فغالبًا ما تتدفق بسرعة؛ لأن الرمل تختبئ بقوة الحرارة، وليس هناك الكثير من النباتات لتمتصها”.