الشيخ الفوزان لـ الشباب : لا مجال للمجاملة أو المداهنة أو التقاعس في نصرة الوطن

الثلاثاء ٢٣ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٦:١٨ مساءً
الشيخ الفوزان لـ الشباب : لا مجال للمجاملة أو المداهنة أو التقاعس في نصرة الوطن

التقى اليوم الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء ، وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، بمنسوبي المعهد العلمي بالرياض لإلقاء كلمة توجيهية ضمن فعاليات أسبوع الأمن الفكري.
وأوضح الشيخ الفوزان في كلمته أن محمد بن سعود هو الإمام الذي بايع الشيخ محمد بن عبدالوهاب على النصرة والتأييد، وتمت البيعة بينهما على القيام بهذه الدعوة المباركة على توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة، ومنذ ذلك العهد استقامت هذه البيعة بين هذين الأمامين، على دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

وأكد فضيلة الشيخ الفوزان أن واجب الشباب نحو الإسلام والوطن واجب شرعي وعلينا أن نسعى لتعظيمه ورقيه، ففي رفعة الدين والوطن رفعة للإسلام والمسلمين وفي ذله وشقائه ضعف لنا وشقاء، فحب الوطن ، والارتباط به ، والدفاع عنه ، أعظم مسؤولية تجاهه ، وهذا الإحساس مأمور به في الإسلام ، وعلى المرء أن يضحي بكل شيء من أجل خدمة الإسلام والمسلمين والوطن ، وهذا من أسمى ما يمكن أن تقوم به الأجيال ، حفاظا على وحدته وحماية مقدساته، وإن من أول واجبات الشباب تجاه هذا العمل التمسك بالدين الإسلامي ونشره وحفظه ، والدفاع عنه والانتساب إليه ، والتحلي بأخلاقه ، واعتبار ذلك شيئا أساسيا في حياة الشباب ، فهو طهارة للنفس، وتهيئة للروح ، وتزكية لها .

وأكد الشيخ الفوزان أن : علينا جميعاً أن نضع نصب أعيننا المحافظة على عقيدتنا والمحافظة على أمتنا ، وأن نتواصى بالحفاظ عليها في كل محفل وفي كل مناسبة ، وأن نكون يداً واحدة وجسداً واحداً في وجه كل من يحاول المساس بها أو تعكير صفوها ، ولا يكون بيننا مكان للمجاملة أو المداهنة أو التقاعس، فليس على الإنسان أغلى من عقيدته ووطنه وأمنه وأمته ، وعلينا السمع والطاعة لولاة الأمر – حفظهم الله – ، ولزوم جماعة المسلمين والالتفاف حول العلماء الذين عرفوا بالعلم والفضل والاستقامة على طاعة الله ، وتقوى الله عز وجل في السر والعلن فإن من اتقى الله كفاه وحماه من كل سوء ومكروه ، وعلينا بالالتفاف حول علماء المسلمين ، والتحذير من رفقاء السوء فالمرء على دين خليله ، والتحذير من اتباع الهوى ، وعلى الجميع مسؤولية تبصير المسلمين بواجبهم والعلماء منهم خاصة في بيان الحق والتحذير من الباطل واتباع أسلوب الموعظة الحسنة والبعد عن الحماس المفرط الذي يفسد أكثر مما يصلح والمعالجة بالعقل والحكمة ، والرد على الشبه والأباطيل التي يعلنها أولئك المنحرفون الضالون لبيان زيفها وكذبها ، والدعاء لمن ضل من المسلمين بالهداية ، وحث المسلمين عامةً على القيام بشكر الله على نعمة الإسلام والأمن في الأوطان والمحافظة عليها .

وفي الختام سأل الشيخ الفوزان الله عز وجل للجميع الهداية والنصر والتوفيق والعلم النافع والعمل الصالح ، ثم أجاب فضيلته عن أسئلة الحضور، وتم تسليم الجوائز على الطلاب المشاركين والتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة .