انتحل شخصية أمراء سعوديين.. هكذا تحول كولومبي لأشهر نصاب في أميركا

السبت ١٣ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٣ مساءً
انتحل شخصية أمراء سعوديين.. هكذا تحول كولومبي لأشهر نصاب في أميركا

يواجه الكولومبي أنطوني جينياك، وهو الشخص الذي ظل على مدار سنوات طويلة منتحلًا لشخصية أمير سعودي أثناء تواجده في الولايات المتحدة الأميركية، مستغلًا ذلك في النصب على عدد كبير من رجال الأعمال.

جينياك الذي كشفت شخصيته الحقيقية وجبة غذاء تناول خلالها لحم الخنزير، سيبدأ المثول أمام المحكمة في الولايات المتحدة لمواجهة 26 قضية مختلفة ما بين نصب وسرقة، وذلك وفقًا لصحيفة نيوزيلند هيرالد.

وعلى الرغم من كون جينياك كان قد تم الإيقاع به منذ الربع الأول من العام الجاري، غير أن ذلك لم يكن كافيًا لمعرفة كافة تفاصيل حياة النصاب الأشهر في الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية.

و كشفت التحقيقات النهائية مع الكولومبي أنطوني جينياك، وهو الشخص الذي انتحل شخصية أمير سعودي طيلة 20 عامًا، عن الخطأ الذي أوقعه في أيدي الشرطة الأميركية بعد أن اعتاد إجراء بعض الصفقات الوهمية وعمليات النصب مع عدد من رجال الأعمال على المستوى العالمي في ولاية فلوريدا.

وقالت صحيفة ميامي هيرالد الأميركية إن آخر محاولات جينياك للنصب كانت السبب الرئيسي وراء سقوطه بشكل رئيسي في أيدي الشرطة الأميركية في فلوريدا، حيث كان يسعى لعقد صفقة مع شريك تجاري يدعى جيفري سوفير، وهو أحد المطورين العقاريين الذين لهم سمعة واسعة في هذه الأنواع من الأعمال.

سوفير الذي عقد عدة جلسات مع النصاب الكولومبي استطاع كشف شخصيته من خلال ملاحظاته المختلفة على سلوك جينياك، والذي لم يستطع حبك خطته من أجل مواصلة عمليات النصب المستمرة على مدار 20 عامًا.

وشك سوفير في بعض تصرفات جينياك، وكان أبرزها قبول النصاب الذي ادعى أنه أمير سعودي تناول بعض الوجبات المحرمة في الإسلام، مثل لحم الخنزير والبيكون وغيرها، وهو الأمر الذي أثار شكوك سوفير ليبدأ في تكذيب روايات جينياك عن انتمائه للمملكة.

جينياك ولد عام 1970 لوالدين فُقدا في ظروف غامضة، ومنذ ذلك الوقت كان برفقة شقيقه من أطفال الشوارع، إلى أن تم التقاطه ليعيش تحت رعاية عائلة أميركية متوسطة الحال.

ونقلت العائلة الأميركية جينياك إلى ولاية ميتشيغان، وهناك لم يتخلص النصاب الكولومبي من آثار تربيته السيئة في شوارع كولومبيا، ليجد النصب أفضل طريقة لخداع البعض والحصول على المال.

ووفقًا للسرد الإعلامي للصحيفة، فإن جينياك في سن السابعة عشرة من عمره، هرب من البيت، وانتحل في ذلك الوقت شخصية أمير سعودي يُدعى عدنان خاشقجي.

وسرعان ما قام بتبديل هذه الشخصية للأمير خالد بن سعود، وعلى مر السنين، كان يمثل أمام المحاكم في مناسبات عديدة، حتى يقضي عددًا من شروط السجن مختلفة ثم يُفرج عنه مجددًا.

وشملت الهدايا التي حصل عليها جينياك رسومات باهظة الثمن وسيارات فارهة، وذلك على خلفية انتحاله شخصية رجال أعمال سعوديين وقيامه بعمل صفقات وهمية مع مختلف الشركات العالمية ووكلائها في الولايات المتحدة الأميركية.

يذكر أن السلطات الأميركية كانت قد احتجزت جينياك بعد أن ثبت أنه لا ينتمي للمملكة ولا يحمل جنسية أخرى بخلاف الكولومبية، وهو الأمر الذي أجبره على الاعتراف خلال التحقيقات بقيامه بعمليات النصب والاحتيال على مدار سنوات طويلة في بعض الولايات الأميركية.