دينا باول حبيب .. ابنة النيل المهاجرة إلى أروقة الأمم المتحدة

الأربعاء ١٠ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٤٥ مساءً
دينا باول حبيب .. ابنة النيل المهاجرة إلى أروقة الأمم المتحدة

خسر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد قبوله لاستقالة سفيرة واشنطن في الأمم المتحدة نيكي هايلي أبرز صقوره، إذ جاءت استقالتها مفاجئة لكل الأوساط السياسية لا سيما أنها واحدة من أبرز الوجوه القوية في الإدارة الأمريكية والمعروفة بنجمة الجمهوريين.

ويدرس ترامب الآن اختيار بديل من الممكن أن يسد الفراغ الذي ستتركه “هايلي “.

دينا تنافس بقوة

دينا باول والمعروفة في الأوساط المصرية باسم دينا حبيب المسؤولة التنفيذية في بنك جولدمان ساكس والمستشارة السابقة بالبيت الأبيض، هي من الأسماء المطروحة بقوة لنيل المنصب الجديد بدلًا من “هايلي ” التي قررت الاستقالة طمعًا في قسط من الراحة.

بدأ مراقبون للشأن الأمريكي في طرح أسماء أشخاص يمكن أن يحلوا محل مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة إلا أن اسم ” دينا باول ” وبحسب موقع “ديلي كولر” الأمريكي، من بين الأسماء المرشحة بقوة لخلافة “هايلي “.

وينافس “حبيب” على المنصب وفقًا لمراقبين ريتشارد جرينيل السفير الأمريكي لدى ألمانيا إذ يحظى هو الآخر بفرص كبيرة لنيل المنصب لا سيما وأن اسمه كان على قائمة ترامب القصيرة للمرشحين للمنصب في 2016.

وقد طُرح اسم دينا باول  من قبل ترامب ذاته قبل سفره لحضور اجتماع في أيوا قبيل الانتخابات المقررة في السادس من نوفمبر القادم. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لدينا أسماء كثيرة، ومن بين هذه الأسماء، ذكر اسم “دينا باول” قائلا إنها “شخص سأفكر فيه” نافيًا تكهنات بترشيح ابنته إيفانكا للمنصب.

ابنة النيل المهاجرة

دينا باول هي واحدة من بين عدد قليل من النساء اللواتي استطعن الوصول وتولي مناصب في عهد الرئيس ترامب.

والمعروف أن دينا حبيب باول سياسية مصرية – أمريكية تبلغ من العمر 45 عامًا، ابنة مهاجرين مصريين ولدت عام 1973 في القاهرة لأب يعمل ضابطًا في الجيش المصري وأم متخرجة في الجامعة الأميركية.

في عام 1977، هاجرت مع والديها إلى ولاية تكساس،حيث كان والدها يقود حافلة، ويدير مع والدتها بقالة في دالاس.

أخذت دينا حبيب اسم “باول” عقب زواجها من رجل العلاقات العامة ريتشارد باول.

أصغر مساعدة لرئيس

عملت دينا باول كأصغر مساعدة لرئيس أمريكي في 2003 بينما كان عمرها 30 عامًا فقط ومساعدة لوزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس- في عهد جورج بوش الابن-  والتي أشادت بكفاءتها.

شغلت دينا باول منصب نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي للشؤون الاستراتيجية وكبيرة مستشاري ترامب للمبادرات الاقتصادية. وتمتلك وجهة نظر خاصة حول إمكانات عمل المرأة عالميًا ولديها خلفية قوية لدفع عجلة النمو الاقتصادي .

في 2005 وحتى 2007 كانت مساعدة لوزير الخارجية للشؤون التعليمية والثقافية.

اقتصادية من الطراز الرفيع

استطاعت “باول” أن تشغل عدة مناصب اقتصادية، انضمت في 2007 إلى بنك جولدمان ساكس وتدرجت في الوظائف لتشرف على برامج الاستثمار والخدمات الخيرية، وبرنامج للإسكان وتنمية المجتمعات العمرانية، كما أشرفت على شركة تختص بمبادرات تمكين 10 آلاف امرأة، من خلال المشروعات الصغيرة في الدول النامية.

اختيرت ضمن فريق ترامب لتكون مستشارة للمبادرات والنمو الاقتصادي وقال عنها ترامب: “إنها معروفة بامتلاكها رؤية استراتيجية في برامج المبادرات والنمو الاقتصادي، وهي امرأة حاسمة في العديد من الأعمال الاستثمارية وريادة الأعمال”.

مساع دبلوماسية

عملت دينا باول نائبة وكيل وزارة الخارجية للشؤون العامة والدبلوماسية حيث كانت طرفًا مهمًّا في المساعي الدبلوماسية في الشرق الأوسط، عندما شغلت في العام الأول لإدارة ترامب منصب نائبة مستشار الأمن القومي للاستراتيجية وكانت مقربة منه في الفترة الأولى من ولايته.

ووفقًا لمجلة “نيوزويك” لعبت دورًا رئيسيًا في سياسة الشرق الأوسط أثناء عملها مع ترامب حيث ترتبط أيضًا بعلاقات وثيقة مع إيفانكا ترامب.

ذاع صيتها، في ديسمبر 2017، عندما أعلنت استقالتها من منصبها عقب إعلان ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.