سلطان بن سلمان: الأحساء جوهرة وتسجيلها لدى اليونسكو نقلة مستقبلية 

الأربعاء ١٧ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٩:٠٦ صباحاً
سلطان بن سلمان: الأحساء جوهرة وتسجيلها لدى اليونسكو نقلة مستقبلية 

أكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن الأحساء مشروع اقتصادي كبير وفرصة استثمارية جاهزة، وأن تسجيل في قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو مستحق وبداية لنقلة مهمة في مستقبل الأحساء الاقتصادي.

وقال إن الواحة تمتلك مقومات فريدة بأهاليها وواحتها وشواطئها. مثمنًا جهود الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس مجلس التنمية السياحية والأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية بالأحساء.

كما أشاد بجهود كافة شركاء الهيئة في مختلف المناطق، مشدداً على أن الهيئة لا تستطيع أن تعمل منفردة في مشروع تطوير السياحة الوطنية.

وأشار رئيس الهيئة، في اجتماع عقد في الأحساء أمس الثلاثاء، إلى أنه تتم متابعة تنفيذ متطلبات ما بعد تسجيل واحة الأحساء في التراث العالمي بحضور نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير أحمد بن فهد بن سلمان ومحافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي وكافة الجهات المعنية بملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو) إلى أن الهيئة عملت مع شركائها على تقديم نموذج شركة العقير، وقال بأن مشروع شركة العقير يمتلك كافة مقومات النجاح، مضيفاً بأن المشروع يستهدف بشكل رئيسي المواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية والرياض والزائرين ‏من دول الخليج العربي.

وقال: “نحن ننتظر الآن صدور قرار بشأن العقير، وهو المشروع الذي كان باكورة تطوير الوجهات السياحية في السعودية، لافتا إلى أن دراسات الهيئة أكدت أن المشروع يتمتع بجدوى اقتصادية كبيرة بناء على عدد من المحاور منها أن أهل الأحساء وهم حقيقة مثال رائع في عملهم ومعاملتهم وأخلاقياتهم واحتفائهم بالضيف واعتزازهم ببلدهم وتراثهم، كما أن الأحساء تمتلك مقومات ومنتجات ثقافية متنوعة، فهي أكبر واحة نخيل في العالم من جهة وهي ميناء تاريخي أصيل على ساحل الخليج العربي، وهذه لا تجدها مجتمعة في مكان واحد.

وأضاف الأمير سلطان بن سلمان: “الله سبحانه وتعالى أكرم الأحساء بنعم وخيرات شتى، وليست بالبترول فقط، وهي كانت وما زالت لها دور مهم وحساس في هذه الدولة. وقدم مقترحًا لإعادة تشكيل المجلس الذي خصص لتسجيل الأحساء”، لافتًا إلى أن التسجيل شيء والتطوير شيء آخر.

ووصف الأمير بدر بن جلوي بأنه قائد التطوير، وقال عنه إنه نعم القائد ومتابعته المستمرة، مقترحًا أن تكون هناك لجنة إشرافية على مشروع التطوير برئاسة المحافظ كما اقترح أن تكون هناك لجنة تنفيذية برئاسة الأمين”.

وأكد: الأحساء جوهرة ونحن نريد أن نرد الفضل لأهله، ويهمنا أن تكون الأحساء موقع عالمي وليس تراث عالمي فقط، فهي موقع اقتصادي وتنموي كبير ومحوري ،فهذا المكان كان وفياً ولا يزال لهذه الدولة المباركة.

ولفت سلطان بن سلمان إلى أن “الهيئة بدأت مؤسسة حكومية صغيرة، وانطلقت بأحلام كبيرة لتستثمر في كفاءة السعوديين لإطلاق صناعة جديدة تصب في اقتصادنا الوطني وتنميه، وتعيد تنظيم وبناء مسارات اقتصادية واجتماعية ومفاهيم راسخة تتقاطع مع بُعدنا الحضاري العريق، وتفتح أمام مواطني بلادنا المزيد من فرص العمل والاستثمار في شتى مناطقهم ومدنهم وقراهم، وبمختلف مستوياتهم التعليمية والعمرية، هذه الصناعة ليست مجرد معمل توفر له المواد الخام وآليات التصنيع، وتستورد له العمال ليبدأ الإنتاج في اليوم التالي، وإنما هي صناعة قناعة وثقافة، وصناعة شراكة أهلية وحكومية، وصناعة إرادة ومكان، وصناعة جودة ومنتجات سياحية وحضارية”.

من جانبه، عبر الأمير بدر بن محمد بن جلوي محافظ الأحساء رئيس مجلس التنمية السياحية عن شكره وتقديره لسمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مثمناً جهود الهيئة في تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو).

واستعرض محافظ الهيئة العامة للاستثمار السابق عبداللطيف بن أحمد العثمان توصيات ورشة عمل “واحة الأحساء – أجندة المستقبل” التي عقدت في ذي القعدة الماضي. وأوضح بأن الورشة أوصت بحماية الواحة من التعديات والمحافظة على استدامتها، وتطوير البنية التحتية، وتطوير هوية متكاملة، وتأسيس شراكات استراتيجية استثمارية من خلال صندوق الاستثمارات العامة (زراعية وسياحية)، وإنشاء منطقة حرة على حدود دولة الإمارات العربية المتحدة.

وكان الأمير سلطان بن سلمان قد وضع حجر الأساس لمتحف الأحساء الإقليمي متحف الأحساء الإقليمي والذي بدأت الهيئة بتشييده بمساحة تقدر بـ 23427 متراً مربعاً وبـتكلفة تزيد عن 44 مليون ريال على. ويتكون المتحف من 8 قاعات رئيسية هي قاعة بيئة المنطقة، قاعة ما قبل التاريخ، قاعة عصور ما قبل الإسلام، قاعة الفترة الإسلامية، قاعة التراث العمراني، قاعة التراث الحديث، قاعة تاريخ السعودية، قاعة العرض المرئي.

كما وجه بتشكيل فريق عمل برئاسة سموه لمتابعة ملف تسجيل الأحساء في قائمة التراث العالمي (اليونسكو)، ومتابعة مشاريع ترميم وتأهيل المواقع التاريخية والتراث العمراني وتفعيل برامج “السياحة الزراعية”، وسياحة “الرياضة والمغامرات”، وسياحة الأعمال “المعارض والمؤتمرات” والتنسيق في ذلك مع مجلسي التنمية السياحية في المنطقة الشرقية ومحافظة الأحساء.