ضرب مثلًا تاريخيًّا.. المغامسي عن وفاة خاشقجي: الملك عالج الأمر من ناحيتين

الأحد ٢١ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٠٠ مساءً
ضرب مثلًا تاريخيًّا.. المغامسي عن وفاة خاشقجي: الملك عالج الأمر من ناحيتين

أكد إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة، الشيخ صالح المغامسي، أن تصريحات المصدر السعودي لوكالة رويترز، اليوم الأحد، لها بعد تاريخي في التاريخ الإسلامي؛ لأن البعض تجاوز صلاحيته في التاريخ، وهذا يدل على أن الإنسان أحيانًا صاحب الصلاحية الأدنى بتأويل أو غير تأويل يتجاوز صلاحية الأعلى منه صلاحية وهذا حدث كثيرًا في التاريخ.

وأوضح المغامسي، في مداخلة هاتفية على قناة العربية، أن جمال خاشقجي معصوم الدم، ولكن الفريق الذي تم القبض عليه أتى منهم هذا الشيء، وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان أعلنا ذلك للعالم، وأن هذا الفريق يتحمل القضية والدولة غير راضية عن هذا الصنيع كقول النبي عليه الصلاة والسلام: “اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد”.

ولفت المغامسي إلى أن النيابة والقضاء يفصلان في هذا وولي الأمر أعلن للعالم أن من اتهموا في القضية موقوفون والطريقة التي حدث بها الأمر يعني أن الصلاحيات لم تكن دقيقة، وهو ما دفع الملك سلمان لمعالجة الأمر من الناحية الإدارية عن طريق إعادة النظر في الاستخبارات ومن الناحية الشرعية عن طريق إحالة الأشخاص إلى القضاء.

وأضاف أن هذا يقنع من أراد أن يبحث عن الحدث، أما من بقى في قلبه ضغائن فمن المحال أن تحاول إرشاده أو الاتفاق معه.

وكشف مسؤول سعودي صباح اليوم الأحد، تفاصيل حادثة وفاة الكاتب الصحافي جمال خاشقجي داخل مقر القنصلية السعودية في تركيا، مؤكدًا أن خاشقجي توفي في القنصلية نتيجة خطأ من فريق التفاوض.

وأضاف المسؤول، في تصريحات خاصة لـ”رويترز”، أن تقارير المهمة الأولية لم تكن صحيحة؛ مما اضطرنا للتحقيق، وأن فريق التفاوض مع خاشقجي تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر.

وأشار إلى أن وفاة خاشقجي، كانت بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقرير أولي.

وتابع المصدر، أن تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، وأن التوجيه السابق بالتفاوض لم يكن يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة.

وأشار المصدر إلى أن ارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي دفعهم للتغطية على الحادثة، وأن المتهمين في هذه القضية 18، وهم موقوفون وقيد التحقيق.