فيديو وصور.. ظاهرة فلكية نادرة في سماء الإمارات

الثلاثاء ٣٠ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٤١ مساءً
فيديو وصور.. ظاهرة فلكية نادرة في سماء الإمارات

نجح فريق من مركز الفلك الدولي اليوم في رصد وتصوير ظاهرة فلكية نادرة شوهدت من مناطق في دولة الإمارات تتمثل بمرور كويكب اسمه سميراميس أمام أحد نجوم مجموعة برشاوس.

وأوضح المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي أن هذا الرصد يعتبر من الأرصاد الفلكية الصعبة لعدة أسباب، منها خفوت لمعان النجم والكويكب، فالنجم يلمع من القدر التاسع والكويكب يلمع من القدر الحادي عشر، وهذه القيم تجعل من غير الممكن رؤية الظاهرة إلا من خلال أجهزة دقيقة ومن مكان مظلم نسبيا.
وأضاف: ومن جهة أخرى لا يمكن رصد الظاهرة إلا من مناطق معينة وهي عبارة عن شريط ضيق لا يتجاوز عرضه عشرة كيلومترات كان يعبر دولة الإمارات من الساحل الغربي شمال مدينة أم القيوين متجها شرقا انتهاء بالساحل الشرقي شمال مدينة دبا الفجيرة.

وأفاد أنه بعد دراسة مسار الاحتجاب، وجد الفريق أن أنسب مكان لرصد الظاهرة يقع في صحراء إمارة أم القيوين، وتحديدا أربعة كيلومترات جنوب جزيرة المرجان باتجاه الصحراء، وسبب اختيار هذا المكان أنه يقع بالضبط على مسار الاحتجاب إضافة إلى كون المنطقة بعيدة نسبيا عن الإضاءة التي قد تعيق عملية الرصد.

هذا ويبلغ قطر الكويكب سميراميس 57 كيلومترا فقط، وكان يقع وقت الاحتجاب على مسافة 150 مليون كيلومتر من الأرض، وبينت الحسابات الفلكية المسبقة أن الكويكب سيمر أمام النجم وسيبدأ الاحتجاب صباح يوم الثلاثاء 30 أكتوبر في تمام الساعة الثانية فجرا و 40 دقيقة و55 ثانية، وسيستمر الاحتجاب لمدة 11 ثانية فقط، وخلال هذه الفترة لا تختفي النجمة بسبب صغر حجم الكويكب، بل يقل لمعانها بشكل بسيط. ووصل الفريق إلى موقع الرصد مع غروب الشمس، وبدأت الاستعدادات لرصد الظاهرة بحدود الساعة العاشرة مساء، وفور توجيه التلسكوب نحو النجم تمكن الفريق من رؤية النجم وكان الكويكب يظهر بشكل خافت جدا إلى اليمين من النجم على مقربة كبيرة منها، وبمرور الوقت كان الكويكب يقترب أكثر من النجم إلى أن حدث الاحتجاب في نفس الموعد المحسوب مسبقا، وبعد عدة دقائق من انتهاء الاحتجاب تمكن الفريق من رؤية الكويكب مرة أخرى على يسار النجم.

وتعتبر الاحتجابات الفلكية من الظواهر الفلكية التي تقدم معلومات قيمة للعلماء، فمن خلالها تمت العديد من الاكتشافات ومنها اكتشاف حلقات كوكب أورانوس ونبتون، وتحديد الأقطار الظاهرية لبعض النجوم، وتحديد شكل حواف القمر وتحديد شكل وأحجام بعض الكويكبات، وتحديد وتنقيح مدارات كواكب وكويكبات المجموعة الشمسية، لذا يولي مركز الفلك الدولي أهمية كبرى لمثل هذه الظواهر، ويقوم بتزويد نتيجة أرصاده للجهات العالمية المعنية بهذه الأرصاد، ومنها منظمة توقيت الاحتجابات الفلكية في الولايات المتحدة.

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
  • زائر

    الله يعطيكم العافية صراحة الله يجزاكم خير اللهم صلي على محمد