منابع الخير التي لا تنضب.. التنمية في اليمن أولوية المملكة ولا عزاء للانقلابيين

الأربعاء ٣١ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٨:٤١ صباحاً
منابع الخير التي لا تنضب.. التنمية في اليمن أولوية المملكة ولا عزاء للانقلابيين

بين المملكة واليمن علاقات تجاوزت الجغرافيا وكل البروتوكولات والرسميات، ضاربة أعماقها في التاريخ قائمة ومستمرة منذ القدم قوامها الإسلام والجوار والعروبة والتاريخ المشترك، ومد يد العون.

وظهرت هذه العلاقات جلية مع أزمة اليمن التي أضفت على العلاقات مزيدًا من الالتزام لتتجذر يومًا بعد يوم لصالح العمل المشترك بين أبناء البلدين وتوطيد المساعي والأهداف؛ كون اليمن كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز جزء لا يتجزأ من النسيج الخليجي.

وعلى وقع الحرب الدائرة في اليمن ودعم المملكة للحكومة اليمنية في حربها ضد المتمردين الحوثيين.. أكد سفير المملكة لدى اليمن محمد ال جابر أن “التنمية في اليمن لا يمكن أن تنتظر قبول الحوثيين بالحل السلمي”.

60 مليون دولار شهريًّا لمحطات الكهرباء:

وطالما عكست المواقف الإنسانية للمملكة وقيادتها تجاه اليمن أرضًا وشعبًا عمق ومتانة العلاقات وتزداد وتتأصل بمرور الأيام، وللمملكة مواقف مشرفة وأصيلة في دعم اليمن كأحد ثوابتها الوطنية التي لا تفرط بها بأي حال من الأحوال كان أخرها منحة نفطية من المملكة إلى اليمن لإنقاذ الاقتصاد المتراجع في البلاد على وقع حربها ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية.

في إطار منحة المملكة لليمن التي تعيش أزمة اقتصادية خانقة وصلت أمس ناقلتان تحملان مشتقات نفطية إلى ميناء عدن حاملة الدفعة الأولى من المشتقات النفطية لمساعدة الاقتصاد المتدهور في البلاد.

وأعلن مسؤولون أن ناقلة النفط حملت أول شحنة وقود كجزء من منحة “شهرية” خصصتها المملكة لانتشال اليمن من أزمته الخانقة، التي جعلت الكثيرين عاجزين عن تأمين احتياجاتهم الغذائية، وتهدف هذه المنحة إلى تخفيف النقص في محطات إنتاج الكهرباء.

وقالت المملكة في بيان لها: “وصلت أول باخرة سعودية إلى ميناء عدن جنوب اليمن تحمل الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية بقيمة 60 مليون دولار شهريًّا، لتزويد محطات الكهرباء بالديزل والمازوت في جميع المحافظات المحررة”.

انتشال اليمن من أزمة خانقة:

لم تتوانَ المملكة عن تقديم يد العون لليمن الشقيق في إطار حربها ضد الانقلابيين الحوثيين الذين نهبوا خيرات البلاد وأكلوا الأخضر واليابس.

وستساعد المنحة الشهرية الحكومة اليمنية على تحويل نحو مليون دولار شهريًّا تنفقها على الكهرباء إلى قطاعات أخرى مثل الرعاية الصحية والتعليم والبنية التحتية المتهالكة، وفق تصريحات محافظ البنك المركزي اليمني محمد زمام.

وباشرت شركة النفط اليمنية توزيع الوقود “لتشغيل 64 محطة توليد كهرباء على مدار الساعة تحت إشراف ورقابة من الحكومة اليمنية، ليستفيد منها أكثر من 8.5 مليون مواطن يمني”.

لم تكن هذه أولى المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن ولن تكون الأخيرة، وتأتي هذه المساعدة بعد أن أودعت المملكة 200 مليون دولار في البنك المركزي اليمني في وقت سابق من الشهر الجاري لوقف تراجع الريال.

وفي يناير الماضي أودعت المملكة ملياري دولار في البنك المركزي لدعم الريال الذي فقد أكثر من ثلثي قيمته مقابل الدولار منذ 2015.