وزير الإعلام …ماذا بعد الأزمة ؟

الجمعة ٢٦ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٥٨ مساءً
وزير الإعلام …ماذا بعد الأزمة ؟
في كل مرة ومع كل حدث أحاول الهروب من الإعلام السعودي ومتابعة واقع إعلامنا ومحاولة حبوه المتعثرة للوصول إلى أقل وأضعف درجات الحرفية والمهنية الإعلامية المطلقة ، لكني هذه المرة أجد نفسي عاجزة للصمود مقابل شعور الألم والأحباط والغيرة نحو الوطن وقيادته وأبناءه و أمام مطالبهم وتطلعاتهم وكذلك رغبات الشعوب قبل الحكومات الغربية التي تطمح وتحلم أن ترى و تسمع صوت الإعلام  السعودي بحجم وقوة ومكانة السعودية السياسية والاقتصادية .
لن أخوض يا معالي الوزير  الدكتور عواد العواد  في ماهية المواجهة والقوة التي كان ينبغي أن يكون عليها إعلامنا خاصةً القنوات التلفزيونية الرسمية التي خذلتنا جميعاً بمستواها وطرحها وتناولها للأزمة وعدم خروجها من بوتقة التقليدية والضعف والجمود ، فلعل المتابع المدرك لحجم الأزمة السياسية الإعلامية الشرسة ضد السعودية وقيادتها وشعبها يدرك أن الإعلام لدينا لم يتجاوز دوره المحدود في نقل التصريحات والبيانات الرسمية.
و كلنا على يقين أنه لولا المغردين السعوديين المدافعين عن دينهم ووطنهم وقيادتهم لخسرنا هذه المعركة الإعلامية الشرسة منذ دقائقها الأولى مقابل سبات قنواتنا .
يا معالي الوزير :
نعلم حجم مسؤوليتك ودورك ، وندرك تماماً محاولاتك للخروج بالإعلام والنهوض به ، لكن هذا لا يكفي ولا يعفي مقابل ماحدث وماسيحدث .
فنحن لا نحتاج إلى مخاطبة الداخل السعودي ولا بحاجة إلى أعادة وتدوير التصريحات والبيانات بقدر حاجتنا إلى إعلام قوي سريع  يخاطب العالم الخارجي بلغته وبنفس فكره وطريقته ومنهجيتة في السرعة والتفاعل  ، نحن من خلال إعلامنا يجب أن نصل لهم بمهنية موازية لمهنية الأحتراف والتميز والصناعة الإعلامية والأنفراد ، لا أن نكتفي بمشروع التغريد بلغات اجنبية  في حسابات عديدة أو نصنع جرافيك بأرقام ومعلومات لا تخدم أوننشر مقاطع فيديو لا يتجاوز متابعيها في العالم الخارجي العشرات من المتابعين !!
هذه السعودية العظمى ليست مجرد تغريدات مترجمة بعدة لغات ولا فيديوهات ضعيفة المحتوى والمضمون  ، وهذا ليس النجاح الذي نطمح له في إعلامنا الخارجي .
الوقت والرهان والواقع لا يحتمل أن يكون هناك تأخير وتأجيل سواء لتطوير الموجود والقائم من قنوات أو بدء العمل  وتنفيذ الجديد .
ولعلنا نكرر : أين تلك الوعود والتصريحات في إطلاق القنوات الانجليزية ، والفارسية التي تجاوز عمر وعود تصريحاتها أكثر من ٤ سنوات والى أين وصلت مراحل عملها و هل بالفعل الوزارة عاجزة عن إطلاقها في ظل حجم إمكاناتها المادية         والميزانيات الضخمة مقابل إطلاق قناة (sbc)، ومقابل إلغاء لقنوات تلفزيونية أدرك عدم جدواها لكن  يتبعها من توفير لميزانيات يمكن أن نطلق من خلالها قنوات اخبارية جديدة .
يا معالي الوزير …الحملات الإعلامية الأخيرة  التي واجهتها السعودية عبر أزمة  جمال خاشقجي رحمه الله مؤخراً وغياب الوزارة وشللها التام ، لا تنتظر منا اجتماعات  تنظيرية أوتشكيل لجان وغيرها لأن القادم من الأزمات الإعلامية تحديداً سيكون أكبر من أزمة خاشقجي .
خاتمة:
نحن ننتظر معالي الوزير الدكتور عواد العواد ووزارته ماذا بعد الأزمة؟

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني

  • لولو

    ??في الصميم يعطيك العااافيه

  • متخصص في علم النفس

    الاعلام الرسمي و الشعبي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي جيد من الناحية المادية و متمكن في مكانه لا ينافسه احد .
    ولكن هذا الاعلام لا يسمع الا اعضاءة فقط لماذا لسبب بسيط انه لا يستخدم الغة الانجليزية المغردون رغم انه الاكثريه منهم حصل على ابتعاث او دراسة في بلده بمعنى لا يتجهون للمجتمع الغربي مباشرة فقط يسمعون بعضهم . ايضا لا يستخدمون كامل طاقاتهم كما الغرب من خلال رسم الكريكاتير و صناعة العاب الفلاش البسيطة و تكون مكتوبه بلغات عالميه . ومثل هذه الامور ليس للوزارة فيها دخل انما تدل على سطحية الجمهور و بساطته لان المجتمع السعودي باعداده الضخمه المتعلمه و الناطقة بكل اللغات و التي تقتني جميع الاجهزة الرقمية التواصلية يجب ان تشارك بالغات الاجنبية و بالفنون و سوف تقنع تلك الشعوب الغربية التي بدورها سوف تؤثر على النخب السياسية و الاعلامية و الحزبية ..
    ايضا انا اتابع مقاطع و مواد كثيرة معروضه بالغه الانجليزيه مثلا تنتقد بلدي لا اجد احد من شعب بلادي قام بالرد عليهم او حتى ضغط المؤشر على dislike?

  • غير معروف

    كلام جميل ورلئع