سلمان للإغاثة يوزّع 960 سلة غذائية في الخرطوم
السعودية والجزائر توقّعان عقدًا لاستكشاف المحروقات بـ 5.4 مليارات دولار
شؤون الحرمين: لا تتجاوزوا الحواجز المتحركة بالمسجد الحرام
المنتخب السعودي يختتم استعداده لمواجهة العراق
فيصل بن فرحان يترأس وفد السعودية في قمة شرم الشيخ للسلام
وظائف شاغرة بـ شركة الإلكترونيات المتقدمة
وظائف إدارية شاغرة في هيئة الزكاة والجمارك
القبض على شخص سرق محلًا تجاريًا باستخدام سلاح أبيض في عسير
وظائف شاغرة بـ مستشفى الملك خالد التخصصي
وظائف شاغرة لدى شركة الخزف
“ميغينغو” جزيرة صغيرة في بحيرة فكتوريا بإفريقيا وتبلغ مساحتها 2500 متر مكعب، ويمكن اجتيازها كلها خلال دقيقة، ومع ذلك يعيش فيها أكثر من 1000 إنسان لتصبح الجزيرة الأكثر كثافة سكانية في العالم على الإطلاق.
ولكن هل تتوقع أن هذه الجزيرة والتي تشبه الصخرة الكبيرة وتنتشر فيها بيوت الصفيح والقوارب المتهالكة، حيث لا تكاد تجد فيها موطأ قدم، هي إحدى الجزر المتنازع عليها؟
في كل مكان في العالم توجد جزر لا يمتلكها أحد، لكن لماذا تحتدم النزاعات حول من يمتلك صخرة تغمرها المياه من حين لآخر وما المطمع في جزيرة غير ذات جدوى؟
دام النزاع على جزيرة “ميغينغو” بين كينيا وأوغندا أكثر من 10 سنوات، وازداد الاهتمام بهذه الجزيرة مطلع العقد الماضي ولم تكن سيادة كينيا على هذه الصخرة التي تخلو من السكان تقريبًا محل نقاش، بيد أن أوغندا بدأت تهتم بها فأرسلت موظفين لجمع الضرائب وعرض الحماية من اللصوص.
في 2004 قامت شرطة البحرية التابعة لأوغندا بنصب علم وخيمة فوق الجزيرة، ومنذ ذلك الحين تناوب جنود الدولتين على احتلال الجزيرة واشتعلت النزاعات فيها بسبب حقوق الصيد في البحيرة.
وتضم الجزيرة عدة أحياء ومناطق، فنجد كنيسة محلية صغيرة ومطاعم وكذلك سينما، وهي عبارة عن غرفة صغيرة بحوائط صفيح تحوي شاشة عرض صغيرة وكراسي بلاستيك، وبالجزيرة 3 مراحيض فقط يتشارك فيها سكان الجزيرة جميعًا.
وكل صباح يمكن أن تلاحظ الجيوش الغفيرة من الصيادين على القوارب، يخرجون للصيد في البحر وتصل أعداد القوارب حول الجزيرة في ساعات الذروة حوالي 800 قارب .
ولعل السر في الجزيرة المتنازع عليها هو وجود أنواع معينة من الأسماك ذات الحجم الكبير والتي تتوفر بشكل واضح في بحيرة فكتوريا.
وأدت زيادة حركة الصيد في المنطقة وأنواع الأسماك المستخرجة من المياه المحيطة بالجزيرة إلى تخصيص مصانع تعليب الأسماك وبيعها وتصديرها للخارج.
ويرى سكان الجزيرة أن الدافع الحقيقي لنزاع البلدين عليها مرتبط بصيد السمك فقط لا غير، ويمضي سكان الجزيرة أوقاتهم في صيد السمك وتفريغه وبيعه، وفي إحدى المرات اختفت الجزيرة بالكامل تحت المياه.
ويبدو أن المكان فيه شيء خاص سحري مثلًا يجعله غنيًا بالسمك، أو ربما هو العناد البشري المعتاد في حب التملك والسيطرة حتى على الأشياء غير ذات الجدوى.