مشاركات في هايكنج المندق يتحدثن عن التجربة : المشي متعة .. وهذه ملاحظاتنا

الخميس ١٨ أكتوبر ٢٠١٨ الساعة ٩:٣٠ صباحاً
مشاركات في هايكنج المندق يتحدثن عن التجربة : المشي متعة .. وهذه ملاحظاتنا

أقيم الهايكنج السعودي بمنطقة الباحة في اليوم الوطني ٨٨ وتحديداً في محافظة المندق التي تُعد واجهة سياحية جميلة ورائعة، وتم تصنيفها ثاني مدينة صحية بالمملكة لما تتمتع به من مقومات سياحية كثيرة.

وتميز الهايكنج بمشاركة نسائية خاصةً من فتيات وسيدات المنطقة، حيث تم تقدير المسار النسائي بطول ٥ كم، وكانت أول تجربة يتم فيها فتح المجال للمرأة.

وقالت الإعلامية ميمونة عبدالعزيز المشاركة في الهايكنج خلال تصريحات إلى “المواطن“: “مشيت تقريباً مع المشاركات فقط مسافة 3 كيلومتر لوصولي متأخرة نسبياً رغم أني من أهالي المندق وزرت المسار عدة مرات بالسيارة، ولكن تجربة المشي وسبر أغوار الطريق كان غاية بالمتعة والإثارة خاصة مع نسيم الصباح البارد والعليل حتى بعد ما ارتفعت الشمس”.

وأضافت: “الطريق معبّدة في معظمها، غير أن هناك بعض الممرات الجبلية التي تحتاج المشاركة فيها إلى عصا تسلق، كان ينبغي أن يوفرها المنظمين للمشاركات أو على الأقل إخبارنا بما سنحتاجه أثناء الهايكنج بحكم أنها فعالية تجري لأول مرة بمحافظة المندق إضافة إلى اللوحات الإرشادية فلم تكن كثيرة ما يكفي ولم تدل بوضوح على الاتجاه الصحيح”.

وتابعت عبدالعزيز: “كان هناك نقطتا إعاشة قدموا فيها الماء والمرطبات، بيد أني أراها قليلة مقارنة مع مسافة المشي، فقد تمنيت توزيع الماء كل ٥٠٠ متر أو أقل كما كانت هناك حالتان فقدن الوعي نتيجة انخفاض ضغط الدم، وتم إسعافهن من قبل كادر طبي بسرعة واهتمام”.

ولفتت إلى أن ذلك جاء وسط تواجد كبير من المنظمين وكذلك جهات أمنية وأعضاء من فريق السلام للبحث والإنقاذ، وكوادر صحية، وآخرين لمساعدة أي مشاركة متأخرة في اللحاق بالركب والإدلال على الطريق.

وأشارت ميمونة إلى أن: “بعد الوصول للمقر كان الاحتفال مقام في قاعة الملكة وتم نقل جميع المشاركات عبر حافلات بنقطة الوصول، لم يكن هناك أي فعالية مميزة في استقبالنا.. فقط رقصنا على أغاني وطنية سعودية وخليجية وهي فكرة غير موفقة، فالمشاركات بحاجة للراحة بعد المشي وليس إلى مجهود بدني إضافي”.

وتابعت: “هُدر وقت طويل قبل أن يصل الرجال ويبدأ حفل التكريم، والذي لم احضره لكونه مختلط.. تمنيت أن يتم نقل احتفال التكريم للنساء عبر شاشة حتى لا يشعر من فضلن البقاء في قاعة النساء بالملل، وأرجو أن يتم إقامة مثل هذه الفعالية أكثر من مرة، لأن المندق تمتلك بيئة مميزة ومناظر آسرة، ربما كنساء لا نستطيع ممارسة المشي بأي وقت بحكم البيئة المُحافظة”.

ورأت الإعلامية أن مثل هذه الفعاليات التي توفر الخصوصية التامة فرصة يجب أن تنتهزها كل ساكنات المنطقة، وبشكل عام أوضحت أنها أجرت عدة لقاءات مع مشاركات من دول الخليج، موضحةً أن الفعالية ممتازة كبادرة، ولكنها ليست قوية كفاية لتنافس فعاليات الهايكنج المقامة بالدول الأخرى، تحتاج أن تكون أقوى مستقبلاً إذا أُريد لها أن تستقطب مشاركات من خارج المملكة أو الاكتفاء بها على المستوى المحلي لحين تنظيمها بصورة كبيرة وموسعة”.

وفي رأي آخر، قالت عزة الزهراني: “التجربة كانت جميلة وفريدة من نوعها وأيضاً أول فعالية رياضية تقام في المنطقة وتشارك فيها المرأة السعودية، وأنا استفدت الكثير منها واستمعت برياضة المشي بتواجد مشاركين من خارج المنطقة وخارج المملكة وكونا علاقات اجتماعية جميلة واستفدنا منهم”.