زوار ومشاركون خليجيون ودوليون في المزاد الدولي للصقور بالرياض وسط فرص استثمارية واعدة
نيجيريا تحذر أكثر من نصف ولاياتها من الفيضانات
تأخر سداد الرسوم.. الكهرباء تكشف أسباب تأخر إيصال الخدمة لمشروع الإسكان التنموي بالمدينة المنورة
خطوات الإبلاغ عن سرقة مركبة عبر أبشر
حرس الحدود ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر بالقنفذة
مقتل وزيري الدفاع والبيئة في غانا بتحطم مروحية
مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية يكرّم أصحاب المشروعات الناشئة
أبشر تحقق المركز الأول في مؤشر نضج التجربة الرقمية لعام 2025
الفرق بين البحث الآلي والميداني في نظام الضمان الاجتماعي
ترامب يصدر أمرًا تنفيذيًّا بفرض رسوم إضافية 25% على الواردات الهندية
أكد الكاتب والإعلامي الدكتور أحمد الجميعـة أن المملكة ليس لديها ما تخفيه واقعة وفاة الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة في تركيا مؤكداً أنها تمتلك الشجاعة لتقديم الحقائق كاملة في هذه القضية لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه تسريب معلومات مضللة أو الإساءة للمملكة.
وقال الجميعة في مقال له بصحيفة الرياض بعنوان “السعودية تُلجم المرجفين.. وتنتصر للعدالة”، إن المملكة استطاعت أن تعيد أنظار العالم إليها، وقطعت الطريق على كل من تجاوز سقفه استغلال القضية للنيل من مكانة المملكة، وقيادتها، وسمعتها، أو محاولة إضعاف مواقفها السياسية في المنطقة.. وإلى نص المقال:
السعودية لا يوجد لديها شيء تخفيه في قضية خاشقجي، وتملك من الشجاعة ما تقوله وتعلنه أمام العالم بكل وضوح وشفافية، وتتخذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة، وتقديم المشتبه بهم للمحاكمة..
استبقت التحقيقات والقرارات السعودية على خلفية وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي -رحمه الله- كل من كان ينتظر الحقيقة من أطراف آخرين في الأزمة، أو الفاعلين فيها، أو من كان يتعمّد تسريب المعلومات المضللة لوسائل الإعلام؛ لتسييس القضية، وإثارة الرأي العام الدولي.
لقد استطاعت المملكة أن تعيد أنظار العالم إليها، وتقطع الطريق على كل من تجاوز سقفه استغلال القضية للنيل من مكانة المملكة، وقيادتها، وسمعتها، أو محاولة إضعاف مواقفها السياسية في المنطقة، أو الإساءة لمشروعها الاقتصادي لرؤية 2030، حيث أعلنت بكل شفافية ووضوح عن مسؤولية 18 مشتبهاً لكل ما جرى، وأعفت مسؤولين من مناصب قيادية، وأعادت النظر في مسؤوليات وصلاحيات جهاز الاستخبارات العامة، من خلال لجنة مشكلة على أعلى مستوى برئاسة ولي العهد.
حكمة الملك سلمان، ووعيه السياسي، وقيادته، واتصالاته، ومشاوراته؛ نجحت في تجنيب المملكة من تداعيات محتملة لأزمة وفاة خاشقجي، وعكست بجلاء المبادئ التي قام عليها نظام الحكم في المملكة من ترسيخ العدل والمساواة لكل من تجاوز في صلاحياته، أو سعى إلى تضليل قيادته بمعلومات غير دقيقة، أو حاول تغطية فعلته والتستر عليها.
ولي العهد الذي واجه تحديات كبيرة في إدارة الأزمة نجح بامتياز في تغليب مصالح الوطن العليا من أي محاولة يائسة لجرّ المملكة إلى مستنقع المواجهة مع المجتمع الدولي، حيث أثبتت الأزمة حجم مكانته، وقوته، وإرادته، وعلاقاته، ورؤيته العميقة التي جعلت من استثمارات السعودية خط دفاع جديد للمصالح الاقتصادية التي يفهمها الغرب، ومواقفه الشجاعة من قضايا المنطقة في عدم التفريط ببلاده كشريك قوي وفاعل لا يمكن الاستغناء عنه.
الموقف التركي ساهم بشكل كبير في دعم مسار التحقيقات في القضية، حيث أثبتت العلاقة المميزة بين الرياض وأنقرة حكمتها وفاعليتها في احتواء الأزمة، من خلال لجنة تحقيق مشتركة، كما أن الموقف الأميركي الرسمي هو الآخر كان حاضراً في دعم مواقف السعودية، والثقة بروايتها، كما عبّر عنها الرئيس الأميركي بأنها ذات مصداقية عالية، وهو ما يعكس جانباً مهماً من أن السعودية لا يوجد لديها شيء تخفيه في قضية خاشقجي، وتملك من الشجاعة ما تقوله وتعلنه أمام العالم بكل وضوح وشفافية، وتتخذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق العدالة، وتقديم المشتبه بهم للمحاكمة.
لقد أعادت التحقيقات والقرارات السعودية في قضية خاشقجي الروح المعنوية للمواطنين التي حاول الإعلام الأجير أن ينال منها، وتأزيمها، وإضعافها طوال أيام الأزمة، حيث أظهر المواطن السعودي ثقته الكبيرة في قيادته، ووقوفه معها، والدفاع عنها، رغم كل ما جرى، وهو مؤشر مهم من أن الجبهة الداخلية السعودية قوية، ومتماسكة، ويصعب اختراقها، أو المساومة عليها.
ما تحقق على مسار قضية خاشقجي هو بداية لمراحل أخرى يتعيّن علينا العمل معاً لاحتواء تأثيراتها، وتداعياتها الخارجية، والتزام سياسة التهدئة في التعامل مع ردود الفعل الدولية، وقطع الطريق على الإعلام المضاد المأجور الذي خسر معركته بمجرد إعلان الحقيقة، والأهم أن يمضي مشروع السعودية الحلم في تعزيز علاقاته، وشراكاته، وتحالفاته، والبناء عليها لتحقيق رؤيتنا التي أثبتت أننا في الطريق الصحيح.