أوروبا تفشل في إنقاذ إيران من جحيم العقوبات

الأحد ١٨ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٠٩ مساءً
أوروبا تفشل في إنقاذ إيران من جحيم العقوبات

فشل الاتحاد الأوروبي في إنقاذ إيران من العثرات الاقتصادية والسياسية التي تواجهه خلال الفترة الماضية، بعد سلسلة من العقوبات القاسية، كان آخرها استهداف قطاعات النفط والبنوك في مطلع نوفمبر الجاري.
وأكد موقع أويل برايس العالمي، أن أوروبا لن تتمكن من إنقاذ إيران حتى لو استخدمت آلية “المركبة ذات الأغراض المحددة SPV”، وهي الطريقة التي اخترعتها أوروبا لمنح الشركات في البلدان الأعضاء باليورو الفرصة في استمرار أعمالها مع إيران بعيدًا عن العقوبات الأميركية.
وأشار الموقع إلى أن إعلان فيديريكا موغيريني، أكبر مسؤول في السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، عن تلك الآلية غير المؤثرة لا يأتي في إطار رغبة اليورو بإنقاذ اتفاق إيران النووي كما يزعم، ولكن لرغبته في التخلص من التبعية للولايات المتحدة على المستوى السياسي.
وأوضح أويل برايس أن الطاقة والنفط هو القطاع الأكثر قدرة على إظهار فشل أوروبا في حماية إيران، أو حتى التمسك بموقف قوي للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني الذي قام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب بشكل رسمي منه خلال مايو الماضي.
وعلى عكس ما أعلنته بروكسل، بدأ القادة الأوروبيون الذين كانوا ينتقدون قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإعادة فرض العقوبات على إيران، يدرسون قرارهم بعد الكشف عن مؤامرة الملالي الإرهابية في الدنمارك.
وطلب دبلوماسيون دنماركيون دعمًا على مستوى الاتحاد الأوروبي بعد أن اعتقلت أجهزة المخابرات الإيرانية شخصًا إيرانيًا يحمل الجنسية النرويجية يرتبط بالتخطيط لمؤامرة إرهابية تهدف لقتل شخصية إيرانية معارضة في بلادهم، بحسب تقارير الشبكة الأميركية بحسب شبكة فوكس نيوز.
وأكدت الشبكة الأميركية أن نداءات الدنمارك قد حصلت على “دعم واسع النطاق” في اجتماع لسفراء الاتحاد الأوروبي، حيث دعمت ثماني دول على الأقل العقوبات التي ستدخل حيز التنفيذ بعض ساعات قليلة ضد إيران.
وعلق رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوكي راسموسين بعد دعم رئيسة الوزراء البريطاني له في الاجتماع الأوروبي، قائلًا: “أقدر الدعم الذي قدمته تيريزا ماي اليوم”.
وأضاف: “بالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة ودول أخرى، سنصمد أمام إرهاب إيران”.
وقال دبلوماسي فرنسي بارز، يوم السبت: إنه لا سبيل إلى إجراء أي تعامل تجاري في ظل الآلية التي تتبعها الولايات المتحدة ، مشيرًا إلى أنه لا سبيل لإقامة أي أعمال من هذا القبيل قبل نهاية عام 2018.