التقرير الربعي لميزانية 2018.. انضباط مالي وخفض تدريجي للعجز

الخميس ١ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٧:٤١ صباحاً
التقرير الربعي لميزانية 2018.. انضباط مالي وخفض تدريجي للعجز

“سعوا لاستنزاف الدولة بوضع العراقيل أمامها، ولم تتوقف الضغوط، وجاءت النتائج عكسية، بفضل الله، ثم بفضل القيادة الرشيدة”، هكذا علق المواطن أبو باسل السلمي، عندما أعلنت وزارة المالية تقريرها المفرح للربع الثالث من أداء ميزانية 2018.

وزير المالية محمد الجدعان يقول: “تأكيدًا لالتزام الحكومة بالشفافّية والإفصاح المالي، وتعزيز حوكمة وضبط المالية العامة؛ نعلن التقرير الربعي”، مضيفًا: “النتائج المالية للتقرير تؤكد أن المالية العامة تشهد تحسنًا ملموسًا في الانضباط المالي، والخفض التدريجي لمعدلات العجز”

نمو الإيرادات النفطية وغير النفطية:

‏يوضح التقرير أنه بلغ إجمالي الإيرادات بنهاية الربع الثالث 663.113 مليار ريال بنسبة نمو بلغت (47%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، ما يعني أن إجمالي الإيرادات للربع الثالث وحده 223.262 مليار ريال، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة (57%) عن الربع المماثل من العام الماضي.

بينما بلغت الإيرادات غير النفطية بنهاية الربع الثالث 211.051 مليار ريال بنسبة نمو بلغت (48%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي وبلغت الإيرادات غير النفطية للربع الثالث وحده 69.312 مليار ريال. بنسبة نمو بلغت (45%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي.

وأعلن التقرير أنه بلغت الإيرادات النفطية بنهاية الربع الثالث 452.062 مليار ريال بنسبة نمو بلغت (47%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، لتبلغ الإيرادات النفطية خلال الربع الثالث وحده 153.950 مليار ريال بنسبة نمو بلغت (63%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي مدفوعًا بتحسن في أسعار النفط بالأسواق العالمية.

‏انخفاض معدلات العجز مقارنة بحجم النفقات:

أكدت وزارة المالية أنه بلغ إجمالي النفقات خلال الربع الثالث 230.549 مليار ريال، مسجلةً ارتفاعًا بنسبة (21%) مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي.

وبلغ عجز الميزانية في الربع الثالث 7.287 مليار ريال. كما بلغ عجز الميزانية حتى نهاية الربع الثالث 48.977 مليار ريال مقارنة مع 121.458 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي، ومقابل 194.657 مليار ريال لإجمالي العام في الميزانية المعتمدة، علمًا أنه ارتفع الدين العام إلى 549.516 مليار ريال في نهاية سبتمبر 2018م مقابل 443.253 مليار ريال بنهاية العام 2017م.

صفحة الاقتصاد السعودي على تويتر غردت: “مقارنة بالميزانية المعتمدة للمصروفات، يظهر أن هناك وفرًا قدره 5.7% مقارنة بالمصروفات الفعلية لفترة الربع الثالث”.

رؤية 2030 وتحقيق التوازن المالي:

ويكشف التقرير انخفاض معدلات العجز مقارنةً بالفترة المماثلة من العام السابق، وأيضًا مقارنة بالميزانية المعتمدة لهذا العام، مدعومًا بنمو إيجابي ملحوظ في الإيرادات النفطية وغير النفطية، بما يؤكد فاعلية الإصلاحات الاقتصادية، والتدابير المالية الرامية إلى استدامة المالية العامة وفاعلية إدارتها. وهو ما تستهدف تحقيقه رؤية المملكة 2030.

وتأتي الأرقام في التقرير لتكشف تحقيق برنامج التوازن المالي لأهدافه في فترة أقصر من المتوقعة، حيث تشهد المملكة رفعا لكفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي، وتصحيحًا لأسعار الطاقة والمياه، وتنمية الإيرادات الحكومية الأخرى، وإعادة توجيه الدعم، ونمو القطاع الخاص، وهي الركائز الخمسة في برنامج التوازن المالي، الذي ساعد في هذه الأرقام التي تعنون نجاعة سياسة وإستراتيجيات المملكة.

مؤشر آخر صدر في نفس اليوم:

تزامن صدور التقرير الربعي لميزانية المملكة في 2018، مع إعلان تحقيق المملكة المرتبة الرابعة على مستوى مجموعة العشرين في إصلاحات بيئة الأعمال، وجاء ذلك في تقرير سهولة ممارسة الأعمال 2019م الصادر عن مجموعة البنك الدولي الذي ينشر في شهر أكتوبر من كل عام، حيث تقدمت المملكة هذا العام في 4 مؤشرات مرتبطة بتقرير ممارسة الأعمال، وهي “مؤشر حماية أقلية المستثمرين، مؤشر إنفاذ العقود، مؤشر استخراج تراخيص البناء، ومؤشر التجارة عبر الحدود”.

مواطنون: المملكة تصنع المستحيل

المواطن نادر الحربي يقول: “من يفهم لغة الأرقام وميزانيات الدول ويعرف أن دولة كالسعودية، أغلبها صحراء وسكانها حوالي 30 مليونًا وفيها مورد واحد (النفط) ظل 80 عامًا هو المورد الرئيسي، فحتمًا سيُقر أننا في عهد عرف جيدًا قراءة الواقع والمعطيات وأصبح حاليًّا يصنع منها المستحيل”.