الحوثي يحتضر.. وسم يرصد هزائم وخسائر الانقلابيين في الحديدة

الأحد ١١ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٠٢ صباحاً
الحوثي يحتضر.. وسم يرصد هزائم وخسائر الانقلابيين في الحديدة

“الحوثي يحتضر”، وسم أطلقه مواطنون، يعكس الواقع على الأرض في اليمن خلال الأيام الأخيرة، التي استطاعت فيها قوات الجيش اليمني، بدعم قوات التحالف، القضاء على مئات الحوثيين، خلال معركة تحرير الحديدة من أيدي ميليشيا الحوثي المتطرفة.

مواجهات وضربات جوية شهدتها محافظة الحديدة غرب اليمن في الساعات الأخيرة، شملت المدينة ذاتها أو المناطق التابعة للمحافظة، أسقطت مئات الجثث الحوثية التي نقلت إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.

عنصر المباغتة
ويرى خبراء عسكريون أن العملية العسكرية واسعة النطاق في مدينة الحديدة غرب اليمن، والتي انطلقت لاستعادتها من الحوثيين، تميزت بعنصر المباغتة، حيث لم تتوقعها الميليشيا، ما جعل مدينة الحديدة تشهد طوال الأيام الأخيرة معارك عنيفة، وسط تقدم كبير لقوات الجيش.

وتوقع الخبراء أن الساعات المقبلة قد تحمل مفاجآت كبيرة، وإنجازات عسكرية غير مسبوقة، لافتين إلى أن تحرير مدينة الحديدة بات قريباً جداً، مشيرين إلى أن الميليشيا تعاني بشدة، حيث لم يبق معها سوى بعض الأسلحة الثقيلة، والعبوات الناسفة والألغام الأرضية فقط.

مستشفى ٢٢ مايو
وأفاد مصدر عسكري في محافظة الحديدة أن القوات الحكومية تمكنت من السيطرة الكاملة على مستشفى 22 مايو الواقع على شارع الخمسين شرق مدينة الحديدة عقب معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية خلفت العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وبعد استعادة المستشفى، شهدت الحديدة معارك عنيفة تركزت قرب شارع صنعاء وشارع الخمسين ومدينة الصالح، كما امتدت المواجهات المسلحة إلى محيط جامعة الحديدة، وسط انهيارات في صفوف الانقلابيين.

التقدم مستمر

ولم تتوقف قوات المقاومة اليمنية المشتركة عن التقدم، بل اتجهت نحو منطقتَي “جولة الأقرعي”، وفندق قصر الاتحاد في الحديدة. وتزامنت هذه التحركات الميدانية مع قصف شنّته طائرات التحالف العربي على مواقع وتجمعات للمتمردين في حي 7 يوليو، الذي يعد معقلاً رئيساً للميليشيات الحوثية في المدينة.

الحوثيون يحتضرون

من جانبه، قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، العقيد تركي المالكي؛ إن العمليات العسكرية في الحديدة، تسير بصورة “ممتازة”، مشيراً إلى “تراجع وانهزام وخسائر ميليشيات الحوثي عسكرياً ونفسياً” وليست ذلك في الحديدة فقط بل في كل الجبهات التي أصبحت تعاني فيها الميليشيا الإيرانية، كما يوضح الكاريكاتير الساخر.

ملابس نسائية في متاريسهم

الصحافي محمد العرب، الذي يتابع تحركات قوات الجيش اليمني إعلامياً، يقول: “إذا أردت أن تعرف لماذا الحوثي يحتضر⁩، فلتعرف، لا يوجد مترس حوثي لا يحتوي عباءة نسائية تحسبًا للهزيمة واستعداداً للهروب”، ونشر مقطعاً يوثق ذلك

 

يُهربون أسلحتهم

ووفق شهود عيان:”عصابة الحوثي تقوم بتحميل السلاح ليلاً من مخازنها المنتشرة داخل أحياء مدينة الحديدة وترحيلها إلى جهات غير معروفة، أصبحوا يجمعون الغنائم من مخازنهم وسيثبت ذلك طائرات الاستطلاع والرصد”.

كسر الحوثيين ضرورة

ويؤكد الخبراء أنه يجب أن ندرك كعرب أن القضاء على الحوثية وكسرها عسكرياً أصبح ضرورة للأمن والاستقرار للمنطقة أما إبقاء الحوثية بقوة عسكرية وسياسية فهذا سيحول اليمن إلى لبنان وعراق آخر في جنوب الجزيرة العربية وهذا مسعى لإيران والغرب.

ثلاثة محاور

ويرى خبراء أن تقدم قوات الجيش والتحالف في اليمن على حساب الحوثيين الانقلابيين يعني أن المملكة استطاعت تحقيق ثلاثة أهداف عظيمة ، الأول، هو وقف التمدد الإيراني في المنطقة، وذلك بعد قطع ذراعه الحوثي. بالإضافة إلى مكافحة التطرّف ونشر خطاب الكراهية، والبدء في بناء قوة اقتصاديّة هائلة بديلة عن النفط وجعله سلعة ثانويّة.

سقطت الأقنعة

بينما تساءلت غالية محمد، متى سيستيقظ المغفلون والأغبياء ومن لا زالوا يصرخون بالموت لأمريكا، ويوجهون سؤالاً لمحمد علي الحوثي، ويقولون له كيف هو الموت لأمريكا وأنت تكتب في أكبر صحفها؟. ربما غداً يكتب في كبرى الصحف الإسرائيلية، إذا استمر الغباء والتخلف والجهل هكذا”.