خبراء يكشفون لـ”المواطن” دلالات زيارة ولي العهد إلى القاهرة

الثلاثاء ٢٧ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ١٠:٠٦ مساءً
خبراء يكشفون لـ”المواطن” دلالات زيارة ولي العهد إلى القاهرة

أنهى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان زيارة استغرقت يومين إلى القاهرة، في ثالث محطات جولته العربية التي بدأها بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة وتلاها بزيارته لمملكة البحرين.

الزيارة بحسب خبراء تحدثوا إلى “المواطن” تحمل دلالات كثيرة في وقت تشهد فيه المنطقة العربية متغيرات إقليمية وتدخلات إيرانية ودعم للإرهاب.

حملة ممنهجة للنيل من المملكة:

وأكد هشام البقلي، مدير وحدة الدراسات السياسية بمركز سلمان زايد، أن هناك حملة إعلامية ممنهجة تستهدف المملكة العربية السعودية والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، على خلفية قضية خاشقجي.

وقال البقلي، خلال تصريحات إلى “المواطن“: إن العلاقات المصرية السعودية تثبت في كل المواقف مدى قوتها ومتانتها ومواجهة المتربصين بأمن المنطقة العربية بشكل عام وأمن السعودية بشكل خاص.

وأشاد البقلي، برؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكيفية التعامل مع الأزمات السياسية، ورسم رؤية لمجموعة من المشروعات الضخمة، التي لا تعتمد على النفط؛ كمصدر للدخل القومي السعودي، ومنطقة الشرق الأوسط.

أما بدر يوسف الباحث في شئون الشرق الأوسط، فأكد أن الزيارة تأتي ردًّا على كل محاولات أعداء المنطقة العربية الأتراك وتنظيم الإخوان الإرهابي اللذين راهنوا على تفكك التحالف العربي، وبالتالي لتكون لهم اليد الطولى في المنطقة.

وأضاف يوسف، خلال تصريحات إلى “المواطن“، أن الزيارة أكدت أيضًا على استمرار الخطط والمشاريع الإستراتيجية بين دول التحالف، وتعميق العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض بشكل خاص.

رسالة إلى تركيا والإخوان:

وأوضح يوسف، أن جولة ولي العهد وزيارته للقاهرة، رسالة قوية إلى تركيا والإخوان والممول القطري الذي فشل في استهدف شخص الأمير محمد بن سلمان، حتى يضعف التحالف العربي ويتحركون كما يشاؤون في المنطقة.

وتابع يوسف: “العداء الذي أظهروه للأمير محمد بن سلمان يظهر مدى حقدهم ورعبهم منه”، مضيفًا أن الزيارة جاءت في توقيت زيارة أمير قطر لتركيا في تأكيد على استمرار تحالفهما في مواجهة التحالف العربي الذي يسعى إلى استئصال ورم الإهاب ومموليه من المنطقة العربية.

وأكد يوسف أن الزيارة إجمالًا هي لتفنيد أكاذيب التحالف التركي القطري.

ومن جانبه، قال محمد حامد، الخبير في الشؤون العربية: إن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كانت من أجل التنسيق الإقليمي في ملفات اليمن وسوريا والعراق ومواجهة إيران وتقويض دور التنظيم الدولي للإخوان وأيضًا كيفية تحجيم الدورين القطري والتركي في المنطقة

وتابع: ثانيًا العلاقات العربية الأمريكية وأنا في رأيي أنها تمر بفترة عصيبة للغاية تصل إلى انعدام الثقة بين العرب والولايات المتحدة، وإننا في حاجة إلى قمة عربية أمريكية خالصة تناقش كافة قضايا الإقليم وعلي رأسها تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بالإضافة إلى تداعيات قضية المواطن السعودي جمال خاشقجي على العلاقات السعودية الأمريكية وتأثيرها على مصر باعتبار أن القاهرة والرياض حلفاء أقوياء لواشنطن.

ثالثًا: تعزيز الاستثمارات السعودية في مصر ومستقبل مشروع نيوم السعودي المصري الأردني، بالإضافة إلي جسر الملك سلمان الذي سيربط بين البلدين.

وختم حامد، في تصريحاته إلى “المواطن” بقوله: إن توقيت الزيارة لإخراس تركيا وشائعاتها حول السعودية، والزيارة لم تأتِ من محمد بن سلمان وحده، بل هناك زيارات متبادلة وهي دلالة على توحيد الموقف العربي مبكرًا ضد التحالف الشيطاني قطر وتركيا وثالثهما الإخوان.