فيديو.. قصة الصلاة الأخيرة للشقيقتين تالا وروتانا

الأحد ٤ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٣٧ مساءً
فيديو.. قصة الصلاة الأخيرة للشقيقتين تالا وروتانا

في الوقت الذي توارت فيه جثتا الشقيقتين تالا وروتانا – ضحيتا نهر هدسون بولاية نيويورك – في ثرى بقيع الغرقد لا تزال العديد من المعلومات تتكشف حول سبب وفاتهما في الولايات المتحدة قبل عدة أيام.
وبعد أن نشرت الشرطة صورة تخطيطية للفتاتين لم تتلق معلومات وافية الأمر الذي دفعها إلى نشر صورة حقيقية طمعًا في الإدلاء بأية إفادات حول الفتاتين تقود الجهات المعنية إلى الكشف عن غموض الحادث.
وجاءت النتائج مبشرة حيث أفاد أحد شهود العيان أنه شاهد الفتاتين تصليان في حديقة عامة قبل ساعات من اختفائهما.

وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، فقد أكد أحد شهود العيان أنه رأى تالا ورتانا، تصليان في متنزّه بشارع 158 صباح يوم 24 أكتوبر.

ولفتت إلى أن هذا المكان يبعد حوالي أربعة كيلومترات عن المكان الذي عثر فيه على الجثتين على ضفة نهر هدسون الصخرية في وقت لاحق من هذا اليوم.
وبحسب الصحيفة البريطانية فإن هذا الشخص هو آخر من شاهد الأختين قبل العثور على جثتيهما.

يذكر أن جموع غفيرة قد شيعت اليوم الشقيقتين في بقيع الغرقد وتلقى ذويهما التعازي والمواساة من المشيعين.

وكان جثمانا الطالبتين قد وصلا أول أمس إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، فيما تم نقلهما إلى مستشفى الأنصار لاستكمال إجراءات الدفن، قبل أن يتم نقلهما إلى المسجد النبوي للصلاة عليهما ودفنهما بالبقيع.
وكانت قضية تالا وروتانا قد أثارت موجة من الجدل حيث استغرقت التحقيقات عدة أيام لكشف غموض وفاتهما حيث تضاربت الأدلة والروايات حول سبب الوفاة.
وكان كبير محققي شرطة نيويورك ديرموت إف شيا رجح خلال مؤتمر صحفي عقد أمس الأول أن تكون الشقيقتان تالا (16 عاما) وروتانا (22 عاما) انتحرتا، وأنه لا توجد مؤشرات حتى الآن على أنهما قتلتا، رغم تأكيده على أن التحقيق ما زال مستمرا لعدم وصول تقرير الطبيب الشرعي الذي يجزم بسبب الوفاة.

وأضاف أن ما يرجح فرضية الانتحار عوامل عدة، كما أن عائلة الشقيقتين لم ترهما منذ 30 نوفمبر الماضي، حيث تم توفير مأوى لهما وبقيتا فيه بعيدتين عن العائلة، ثم غادرتا إلى نيويورك في الأول من سبتمبر الماضي، وأقامتا في فنادق مختلفة من فئة الخمس نجوم، وكانتا تنفقان من بطاقة ائتمانية، وأظهرت مقاطع الفيديو من كاميرات المراقبة في الفنادق أنهما كانتا بصحة جيدة، غير أن هذا بدأ في التغير مع نفاد الأموال من بطاقتهما الائتمانية ووصول استخدامها للحد الأقصى.