وعد الشمال مدينة واعدة تحقق صدارة المملكة في إنتاج الأسمدة

الأربعاء ٢١ نوفمبر ٢٠١٨ الساعة ٤:٤٩ مساءً
وعد الشمال مدينة واعدة تحقق صدارة المملكة في إنتاج الأسمدة

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، غدًا، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية بمحافظة طُريف، بقيمة 55 مليار ريال، كما سيضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة بقيمة 30 مليار ريال؛ وذلك خلال زيارته لمنطقة الحدود الشمالية.

البنية التحتية اللازمة للصناعة ‏والمرافق الاجتماعية

وتقع مدينة وعد الشمال الصناعية على بُعد 15 كيلومتراً عن مدينة طريف في منطقة الحدود الشمالية، وبعد أن أقر مجلس الوزراء تشييدها، انطلقت أعمال الإنشاء فيها مطلع عام 2014م، ‏ووفقا للمخطط، تشمل مدينة وعد الشمال البنية التحتية اللازمة للصناعة ‏والمرافق الاجتماعية، لتكون ‏جاذبة للاستثمارات الصناعية التحويلية الأخرى، وقد تم تخصيص أرض مساحتها 290 كم2 لإقامة ‏المدينة، وكذلك تخصيص أرض ‏مجاورة لتلك المدينة، مساحتها 150 كم2، لمشروع شركة معادن ‏للصناعات الفوسفاتية، الذي يُعد المحور الرئيس للمدينة، ولمشروعاتها ‏المستقبلية. ‏

صدارة في إنتاج الفوسفات
وبعد استكمال المرحلة الثانية للمدينة، سيرتفع إنتاج المملكة إلى تسعة ملايين طن سنوياً، وبهذا ستُصبح المملكة ثاني أكبر منتجٍ للأسمدة الفوسفاتية في العالم.
كما تشتمل مدينة وعد الشمال على منطقة خدمات ومركز لإنتاج الغاز غير التقليدي، ومنطقة صناعية،، ومدينة سكنية، ومعهد للتعدين، إضافةً إلى البنى التحتية التي تشمل مباني هيئة «مدن» الإدارية، ومحطة توليد الطاقة الكهربائية المركبة المتكاملة، ومحطات ومشروعات المياه، وترتبط بها ثلاثة أرصفة بحرية تم بناؤها وخُصصت للمدينة في ميناء رأس الخير، على ساحل الخليج العربي، وسكة حديدية تربطها بمعامل واسط التابعة لأرامكو السعودية وبمدينة رأس الخير الصناعية.

منطلق رئيس لتعزيز النهضة الاقتصادية
وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية؛ المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح في تصريحات سابقة :” إن توجهات المملكة المتمثلة في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، أحد أهم برامج تنفيذ رؤية المملكة 2030، تؤسس، بافتتاح منظومة مشروعات هذا الصرح الصناعي لمرحلة جديدة من التنمية المستدامة، والازدهار الاقتصادي، وتنويع مصادر الدخل، من خلال توفير أسس النجاح لصياغة الفرص النوعية الاستثمارية في قطاع التعدين والصناعات التعدينية على وجه التحديد، ذلك القطاع الذي تعمل المملكة على جعله الركيزة الثالثة للاقتصاد السعودي، إلى جانب صناعتي النفط والبتروكيميائيات”، مشيرًا إلى أن “وعد الشمال” ستشكل، كذلك، منطلقاً رئيساً لتعزيز النهضة الاقتصادية والاجتماعية لمنطقة الحدود الشمالية.

تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية

وأوضح أن دعم قطاعات التعدين والصناعة والطاقة والخدمات اللوجيستية، وهي القطاعات الأربعة الرئيسة في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، من خلال المشروعات الاقتصادية التنموية المتكاملة، والإنفاق التنموي المتوازن، يجسد حرص القيادة الرشيدة – حفظها الله – على المواطن، الذي يعد محور التنمية، مبيناً أن “مدينة وعد الشمال الصناعية” ستكون – بإذن الله – ركيزة أساسية في متانة الاقتصاد الوطني بما يضمن تحقيق الأهداف التنموية المرجوة.
وأشار معاليه إلى أن تدشين “وعد الشمال” يعكس السياسات الحكيمة والمبادرات والبرامج الطموحة المنبثقة من رؤية المملكة 2030، حيث تترجم المدينة استراتيجية برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية، من خلال تمكين قطاعات الخدمات اللوجستية، والطاقة، والتعدين والصناعة، لتحقيق الأثر الاقتصادي الأكبر المأمول منها، حيث يستهدف البرنامج الإسهام في الناتج المحلي بتريليون ومائتي مليار ريال، وتوفير 1.6 مليون وظيفة، إضافةً إلى جذب استثمارات تُقدّر بتريليون و600 مليار ريال بحلول عام 2030.

نشر التنمية الشاملة المُستدامة
ويثبت إنجاز هذا المشروع أن الحكومة جادةُ العزم على نشر التنمية الشاملة المُستدامة في جميع مناطق المملكة، بدءاً بالمناطق الأقل نمواً، وتطوير القطاعات الاقتصادية التي تُسهم في توفير الفرص الوظيفية، ودعمها بالبرامج التعليمية والتدريبية.