الدرعية التاريخية من عاصمة الأجداد حتى استضافة فورمولا إي

الجمعة ١٤ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ١١:٥٩ صباحاً
الدرعية التاريخية من عاصمة الأجداد حتى استضافة فورمولا إي

على مدى التاريخ السعودي احتلت الدرعية مكانة الصدارة كأحد الرموز الوطنيّة لمكانتها السياسية والعسكرية والدينية، فهي منارة العلم التي ازدادت قوتها بظهور دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب للإصلاح والتي تبناها مؤسّس الدولة السعوديّة الأولى الإمام محمد بن سعود.
تتجه أنظار العالم اليوم إلى الدرعية التي تستضيف فعاليات سباق فورمولا إي للسيارات على مدى 3 أيام اعتبارا من الأمس وهو ما يتيح للمملكة عرض تراثها الثقافي والحضاري من خلال اختيار محافظة الدرعية لاستضافة البطولة.

الدرعية التاريخية بين المدن الكبرى

استضافة الدرعية فعاليات الفورمولا أتاح لها أن تنضم إلى المدن الكبرى مثل نيويورك وباريس وبرلين وروما ومونت كارلو وهونغ كونغ، في استضافة سباقات فورمولا إي العالمية.

 

وادي الأجداد في الدرعية

تمتلك الدرعية أكبر متنزه بيئي مفتوح هو وادي حنيفة،الذي أطلق علية الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وادي الأجداد.
ويعد الوادي من أطول مناطق التنزه المفتوحة في العاصمة الرياض بطول 80 كم، ويشتمل الوادي على العديد من المنتزهات ومنها منتزه سد العلب ويقع السد شمال الدرعية التاريخية بمسافة 8 كم، ويحتوى على ممرات للمشاة وجلسات للمتنزهين من المناطق المناسبة للترفيه وقضاء أجمل الأوقات لكثرة المناظر الطبيعية.

حي الطريف قلب الدرعية 

واعتبر حي الطريف من أهم المواقع التاريخية في المملكة، كونه الحي الأول لعاصمة الدولة السعودية الأولى، أُسس في القرن الخامس عشر الميلادي، وبني على الأسلوب المعماري النجدي المتميز، وغدا مركزًا لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح الديني.
يحتضن الحي أطلالاً لكثير من القصور والبيوت الطينية التاريخية كقصر سلوى الذي تم إنشاؤه أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وكانت تدار منه شؤون الدولة السعودية الأولى، وكذلك جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سعد بن سعود، وقصر ناصر بن سعود، وقصر الضيافة التقليدي الذي يحتوي على حمام طريف.

تطوير حي الطريف بجهود ولي العهد

إن استضافة الدرعية لهذا الحدث الرياضي الفريد ما كان لها أن تتم لولا الجهود التي بذلها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للانتهاء من تطوير حي الطريف بعدما ظل المشروع معلقًا على مدى سنوات .