السودان إلى أين؟ .. 20 قتيلاً وحرق مقرات للحزب الحاكم واتهام لعناصر مُندسة

السبت ٢٢ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٥٣ مساءً
السودان إلى أين؟ .. 20 قتيلاً وحرق مقرات للحزب الحاكم واتهام لعناصر مُندسة

كشف تقرير سوداني، اليوم السبت، عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل جراء تصاعد الأحداث والاحتجاجات في كل أنحاء السودان، بينما لم يصدر بيان رسمي يحدّد عدد القتلى أو المصابين.

وسقط أربعة أشخاص على الأقل قتلى بعاصمة ولاية النيل الأبيض، بعد اندلاع المظاهرات عقب صلاة الجمعة أمس، وخروج المواطنين ينادون بـ”إسقاط النظام”.

ونقلت صحيفة، الراكوبة، عن شهود عيان قولهم: المظاهرة كانت سلمية، إلا أن الأجهزة الأمنية بدأت بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

ووفق ما نقلته “الألمانية” أشارت الصحيفة إلى أن استمرار المظاهرات أدى إلى سقوط ولاية النيل الأبيض بأيدي المتظاهرين بعد هروب واليها وأسرته إلى مكان مجهول، وتم حرق منزله وعدد من المؤسسات؛ منها المجلس التشريعي بالولاية، ودار المؤتمر الوطني، وديوان الزكاة بالنيل الأبيض.

تعليق رسمي على الأحداث

وعلق مساعد للرئيس السوداني على الأحداث بقوله إنه تم القبض على عضو مجلس تشريعي يدير خلية تحرض الشارع.

وأضاف، معلقاً على الاحتجاجات التي شهدها العديد من المدن السودانية، أن التظاهرات في عدد من الولايات تمت بمشاركة أشخاص من خارجها.

وتابع مساعد الرئيس السوداني: أن التظاهرات انحرفت عن مسارها ونرفض عمليات التخريب.

إضرام النار بمقرات للحزب الحاكم

وكانت مدينة الرهد غرب السودان شهدت، اليوم، مظاهرات واحتجاجات، كما أقدم المحتجون على إضرام النار بمقر الحزب الحاكم، حسبما قالت “العربية” في خبر عاجل منذ قليل.

يذكر أن الحكومة السودانية قررت في وقت سابق تعليق الدراسة في كافة المدارس ورياض الأطفال في ولاية الخرطوم بسبب المظاهرات الحاشدة التي شهدتها العاصمة وعدة مدن خلال اليومين الماضيين.

تعليق الدراسة في الجامعات

وسيسري تعليق الدراسة في الخرطوم بدءاً من يوم الأحد المقبل حيث يصادف اليوم ويوم غد عطلة نهاية الأسبوع.

يأتي ذلك فيما تشهد عدة مدن سودانية مظاهرات غاضبة ضد الحكومة بسبب ارتفاع الأسعار وزيادة معدلات التضخم والبطالة، والتي أدت إلى مقتل 8 أشخاص فضلاً عن مئات المصابين، وتم إعلان حالة الطوارئ في عطبرة والقضارف.

من جانبها اتهمت الحكومة السودانية عناصر مندسة بتعكير صفو المظاهرات وتحويلها عن مسارها السلمي.

وقال المتحدث بشارة جمعة في بيان نقلته وكالة السودان للأنباء “المظاهرات السلمية انحرفت عن مسارها وتحولت بفعل المندسين إلى نشاط تخريبي استهدف المؤسسات والممتلكات العامة والخاصة بالحرق والتدمير وحرق بعض مقار الشرطة”.

ويتزايد الغضب العام في السودان بسبب ارتفاع الأسعار ومصاعب اقتصادية أخرى، منها تضاعف أسعار الخبز هذا العام ووضع حدود للسحب من البنوك، ويبلغ معدل التضخم بالسودان 69% وهو من أعلى المعدلات في العالم.