رجل الصعوبات ينال الثقة الملكية .. تركي الشبانة المؤثر عالميًّا رهان السلطة الرابعة

الإثنين ٣١ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ١:٤٨ صباحاً
رجل الصعوبات ينال الثقة الملكية .. تركي الشبانة المؤثر عالميًّا رهان السلطة الرابعة

الرجل المناسب في المكان المناسب.. مقولة تكررت كثيرًا وأكدها إعلاميون سعوديون وعرب منذ الأمر الملكي الكريم بتعيين تركي بن عبدالله الشبانة وزيرًا للإعلام خلفًا للدكتور عواد العواد.

ويمتلك الشبانة مسيرة مهنية مميزة جعلته واحدًا من أقوى 500 شخصية إعلامية مؤثرة حول العالم طبقًا لقائمة مجلة فاريتي العالمية 2018.

ويعكس تكليف تركي الشبانة القادم من القطاع الخاص، بهذا المنصب رغبة من القيادة في تطوير القطاع الحكومي ليكون أكثر فاعلية ونجاحًا، وحتى يمكن أن يواكب التطور السريع في تقنيات الإعلام وخدماته.

كما يأتي تعيين تركي الشبانة في منصب وزير الإعلام ضمن رؤية 2030 من الشق الإعلامي، حيث من المتوقع أن يقدم الشبانة المزيد من الخدمات الإعلامية المتطورة، وذلك من خلال شخصية لها تجربة واسعة ومتخصصة ناتجة عن مسيرة حافلة وسيرة ذاتية قوية.

التعليق الأول لتركي الشبانة:

وعبر وزير الإعلام تركي الشبانة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، على تعيينه وزيرًا للإعلام.

وقال الشبانة في أول تغريدة له عبر تويتر بعد صدور الأمر الملكي الكريم: أشكر مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد على الثقة الملكية الغالية بتعيني وزيرًا للإعلام.

السيرة الذاتية للوزير تركي الشبانة:

ولد تركي الشبانة في الرياض بتاريخ 6 نوفمبر 1964م، وحصل على البكالوريوس في القانون من جامعة الملك سعود، عام 1990م، وماجستير قانون دولي/ تجارة من الجامعة الأمريكية في واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية، عام 1993م.

مناصب سابقة للوزير تركي الشبانة:

وتركي الشبانة هو مؤسس ورئيس تاس للاستشارات الإعلامية، ونائب الرئيس لقطاع البرامج والإنتاج في مجموعة MBC 1988-2003م، كما كان المستشار الخاص ومدير التطوير والاستشارات للأمير الوليد بن طلال 2003- 2007م

مدير شبكة قنوات LBC اللبنانية 2008م، ومؤسس ورئيس تاس للاستشارات الإعلامية 2003م، وأيضًا رئيس قنوات روتانا التلفزيونية 2007م.

مسيرة عملية حافلة:

ودخل تركي الشبانة مجال إدارة المؤسسات الإعلامية منذ عام 1996م، وأصبح مسؤولًا عن أكبر المحطات التلفزيونية في المنطقة العربية، لينتقل في عام 2008م للعمل في مجموعة “روتانا”، ويشغل فيها منصب الرئيس التنفيذي لقطاع التلفزيون. قام بتحويل قناة روتانا الخليجية من قناة موسيقية إلى قناة منوعات.

واختير تركي الشبانة (رئيس قنوات روتانا التلفزيونية)، ليكون ضمن قائمة تضم 500 شخصية دولية مؤثرة في المجال الإعلامي داخل بلادهم وحول العالم، من قبل مجلة “فاريتي” الأمريكية العالمية.

يذكر أن مجموعة روتانا تضم 13 قناة فضائية متنوعة، وتملك أكبر مكتبة فنية عربية.

أعمال تركي الشبانة:

وأسس تركي الشبانة شركة كاريزما للإنتاج التلفزيون، كما استقطب عددًا من الإعلاميين السابقين في إم بي سي مثل بلال العربي والراحل سعود الدوسري، وشارك في العديد من المهرجانات الخليجية والأنشطة الشبابية، كما أنه مؤسس مهرجان “شبكة العرب الأمريكيين” بواشنطن وذلك في عام 1998م.

قالوا عن تركي الشبانة:

وتحدث الدكتور والكاتب أحمد عبدالرحمن العرفج قبل أسبوعين تقريبًا عن وزير الإعلام الحالي تركي الشبانة.

وقال العرفج خلال استضافته على شاشة روتانا خليجية: إن الشبانة عنده إصرار على النجاح، وإعطاء الفرصة للآخرين، والعناد الإيجابي بمعنى استمرار المحاولة، وكذلك يعشق العمل بروح الفريق.

وأضاف العرفج، أن تركي الشبانة يعشق العمل الذي يقوم به، ويهتم بالأمور الإنسانية التي تهم الفريق الذي عنده ويحب المخاطرة والمجازفة، أفكاره مجنونة والمجتمع يسخر منها وبالأخير يتبناها.

أما الإعلامي عبدالرحمن البشري فأكد أن تركي الشبانة له تاريخ إعلامي حافل بالنجاح والتميز والمواكبة، وأن المكان يليق به وبمكانة المملكة، مضيفًا: “شكرًا أبا عبدالله لوجودك قائدًا لنا في هذه المرحلة التاريخية”.

من جهته، شدد الإعلامي عبدالرحمن الناصر على أن جميع الإعلاميين متفائلون بوجود الأخ والصديق الوزير تركي الشبانة.

وعلق الكاتب عبدالعزيز قاسم على تعيين تركي الشبانة وزيرًا للإعلام بقوله: “تهنئة من القلب لوزير إعلامنا الجديد معالي الأستاذ تركي الشبانة الذي أتى من قلب العمل الإعلامي، والفضائي بالخصوص. أتمنى أن يكرس في عهده الحرية الإعلامية المنضبطة، وهو الذي يدرك أهمية دور الإعلام كسلطة رابعة تساعد ولاة الأمر في مراقبة الأداء والكشف عن الأخطاء ومحاسبة المسؤولين”.

وشدد الكاتب غنام المريخي على أنه “عندما تقود مؤسسة إعلامية بمداخيل محدودة وتنجح في منافسة الإمبراطوريات المحيطة بك بل وتجذب النصيب الأوفر من المشاهدين والمعلنين فذلك دليل على النجاح والقدرة.. أعتقد أن الأستاذ تركي الشبانة قد حقق هذه المعادلة في روتانا وهو قادر على تحقيقها بشكل أكبر في وزارة الإعلام”.

وأشاد الكاتب حمد القاضي بتعيين الشبانة وزيرًا للإعلام وقال: “نتفاءل بتقلد أ. تركي الشبانة مسؤوليات وزارة الإعلام لتطوير منصاتها المرئية والمسموعة والمقروءة؛ فهو ذو تجربة إعلامية ناجحة، حيث أدار بنجاح عشرات القنوات التلفزيونية ومنها خليجية التي نقلها لقناة منافسة، وعُرف أنه رجل منجز برؤية تطويرية”.

احتفاء دولي وفني:

ووجه وزير الإعلامي اليمني معمر الإرياني صادق التهاني والتبريكات للوزير تركي الشبانة بمناسبة نيله ثقة القيادة السعودية ممثلة بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متمنيًا له التوفيق والنجاح في أداء مهامه، بما فيه رفعة وازدهار واستقرار المملكة.

أما الإعلامية الإماراتية مروة محمد فقالت: “نبارك له الثقة الملكية ونبارك للإعلام السعودي لتوليه هذا المنصب والرجال المناسب في المكان المناسب”.

وضمن المحتفين أيضًا، المطربة أصالة نصري والتي قالت: “يستحق الإعلام السّعودي وزيرًا بهذا الفكّر الرّاقي المتحضّر، وأدعو الله لكم بالتّوفيق والنجاح، السّعودية”.

كما هنأت الفنانة مادلين طبر تركي الشبانة على توليه الإعلام وقالت: “تهنئه قلبية.. صدر في السعودية أمر ملكي بتعيين تركي الشبانة وزيرًا للإعلام.. مرحى للحداثة وللرجل المناسب في المكان المناسب في السعودية”.

وأيضًا كتبت نانسي عجرم: “أحرّ التهاني لمعالي الوزير تركي الشبانة تعيينه وزيرًا للإعلام. تمنياتي بالنجاح التوفيق.. والازدهار الدائم للمملكة العربية السعودية”.

تحديات:

وواجه الشبانة تحديًا كبيرًا قبل سنوات عندما قرر تغيير هوية قناة روتانا خليجية من قناة غنائية إلى قناة عائلية تستقطب كافة أطياف المجتمع، وبالفعل وضع رواسخ يؤكدها اليوم بعد أن أصبحت روتانا خليجية على رأس القنوات التي تُشكل الرأي العام السعودي وتتفاعل معه بحيوية.

تركي الشبانة و”توق”:

وفي وقت سابق، كشف الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن أن تركي الشبانة هو سبب كتابته مسلسل “توق”، وهو قصة مبنية على الشعر ضمن قصيدة “في مليكي وفي وطني”، وبدأها الأمير خالد الفيصل، وأكملها من بعده خلال لقائه بدر بن عبدالمحسن ببرنامج “يا هلا” على روتانا خليجية.

وقال الأمير الشاعر: إنه خلال اجتماعه مع الشبانة، أخبره أن لديه قصة مبنية على الشعر، فاقترح عليه الشبانة أن يصنعوا منها فيلمًا، لينتهي بهم الأمر إلى تحويلها إلى مسلسلًا تليفزيونيًّا.