صور.. رحلة المملكة مع الفضاء من المكوك ديسكفري حتى سعودي سات5

الأحد ٩ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٦:٠٥ مساءً
صور.. رحلة المملكة مع الفضاء من المكوك ديسكفري حتى سعودي سات5

أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني, أن المملكة دائمًا في حالة بناء لم تتوقف منذ تأسيسها، مشيرًا إلى أنها لا تحتاج إلى تلميع سواءً في تاريخها أو إنجازاتها، مشددًا على أن التحدي ليس تلميع صورتنا، بل أن نُظهر صورتنا الحقيقية في العالم.

وبيّن سموه أن المملكة مقبلة على نهضة كبيرة في مجال الفضاء، منوهًا بجهود ورؤية مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في تحقيق إنجازات نوعية في هذا المجال، مؤكدًا أن المملكة تسعى إلى الارتقاء وتحقيق الإنجازات في شتى العلوم والمجالات.
وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في تصريح صحفي بعد زيارته اليوم, لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالرياض, حيث كان في استقباله صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس المدينة مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية : “الدول التي تريد أن تستمر في النجاح لابد أن تستمر وتتطور، ولا تتوقف وتعيش على أمجادها، ونحن نعتز بأمجاد بلادنا وبتاريخها وبهذه الوحدة الوطنية التي تكونت، وهي وحدة قلوب وليست وحدة جغرافية، جمعت شمل الناس من كل مكان كي يبنوا ويستقروا ويزدهروا، ولذلك لا نستغرب هذه الإنجازات بل نتوقع أكبر بكثير إن شاء الله في هذا المستقبل “.
واطلع سموه في بداية الزيارة على عرض مرئي عن عمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في الفضاء، ثم تجول داخل مختبرات المدينة، مطلعًا على استعدادات المدينة لمهمة إطلاق القمرين الصناعيين “سعودي سات 5 أ” و “سعودي سات 5 ب”, فيم زار سموه معهد بحوث الفضاء بالمدينة، حيث استعرض مسؤولو المدينة آخر اتصال بالقمر الصناعي، ثم تسلم سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة. حيث نجحت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في إطلاق القمرين الصناعيين “سعودي سات 5 أ” و “سعودي سات 5 ب” يوم الجمعة الماضية 7 ديسمبر 2018 م على متن الصاروخ الصيني (Long March 2D) من قاعدة جيوغوان بجمهورية الصين الشعبية.

وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن رحلة المكوك الفضائي ديسكفري التي شارك فيها، تُعد نافذة فتحت الباب للمملكة في مجال الفضاء، مشيرًا إلى مرحلة كبيرة سبقت الرحلة الفضائية، هي مرحلة بناء التعليم للمواطنين، لافتًا الانتباه إلى أنه عند بدء الرحلة كان يتم البحث عن مجموعة من السعوديين يعملون ضمن الأبحاث العلمية، كما جرى إيجاد مجموعة كبيرة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, وجامعة الملك سعود, مفيدًا أن الجميع يعتز بهذه المدينة، حيث تلقى دعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -.
وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية في مختلف المجالات وخاصة مجال الفضاء، وبشراكتها الفاعلة مع هيئة السياحة، معربًا عن تقديره لسمو رئيس المدينة الأمير تركي بن سعود، منوهًا بجهود من مر من المؤسسين على المدينة ومنهم الدكتور محمد السويل الذي شارك في رحلة الفضاء.

وأوضح صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية من جهته، أن بداية العمل في مجال الفضاء كانت بصعود سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الفضاء كأول رائد فضاء عربي ومسلم، ولا زلنا نبني على ما أسسه الأمير سلطان بن سلمان في رحلته للفضاء, منوهًا بالأثر الكبير للرحلة في اهتمام جميع المختصين والعاملين في مجال الفضاء، مؤكدًا تطلعه لوجود رواد فضاء سعوديين يسهمون في المحطات الدولية أو الخاصة بالمملكة.
وقال : “ليس بغريب ما قاله سمو الأمير سلطان بن سلمان من أن المملكة وصلت إلى ما وصلت إليه وبجميع مكوناتها المجتمعية، وكذلك بالنسبة لمشاركة النساء في مجال الفضاء التي تزداد في شتى المجالات، حيث أصبح مجال الهندسة مفتوحًا للطالبات والكثير منهم تقدموا للعمل في المدينة، والمملكة مقدمة على تطور شامل في جميع التقنيات”.
وأكد سموه أن القمرين الصناعيين “سعودي سات 5 أ” و “سعودي سات 5 ب” التي أطلقت تدل على أن المملكة حصلت وامتلكت أفضل التقنيات في مجال الاستطلاع، حيث تزن حوالي 450 كيلو جرامًا بدقة عالية تصل إلى نصف متر، مشيرًا إلى أن المملكة ستستمر في العمل على منظومة من هذه الأقمار بحيث أن يكون التصوير بشكل سريع وآني وهذه من المجالات القادمة.
وأشار في ختام تصريحه إلى اتفاقيتي التعاون الموقعة مع روسيا وجمهورية الصين الشعبية للمشاركة في الرحلات الفضائية، مشيرًا إلى أن هذه الدول لديها برامج أن يكون لها محطات فضائية في المستقبل، وكان من ضمنها أن يكون هناك رواد فضاء سعوديين أيضًا.
يذكر أن المملكة عززت علاقتها بعلوم الفضاء منذ أكثر 33 عامًا عندما شارك سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز في رحلة المكوك الفضائي ديسكفري (إس تي إس جي 51) في 17 يوليو عام 1985م، وتقديرًا لجهود سموه التي قدمها لفترة طويلة في مجال الفضاء منحته جمعية مستكشفي الفضاء في سبتمبر 2014م جائزة مستكشفي الفضاء ووسام الجمعية خلال مؤتمرها السابع والعشرين الذي عقد في العاصمة الصينية بكين، حيث اقترح سموه قبل أكثر من 10 أعوام وتحديدًا في عام 1429هـ وضع برنامج مشترك لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، للبدء في التحضير لمشاركة المملكة في محطة الفضاء space station، والعمل على وضع أول عالم سعودي على المحطة خلال ثلاثة سنوات ضمن برنامج أبحاث مركز، كما يُعدّ سموه عضوًا مؤسسًا لجمعية مستكشفي الفضاء التي تأسست عام 1405 (1985م)، وتضم في عضويتها أكثر من 400 رائد فضاء من 37 دولة.