لماذا التحايل بعروض اليوم الوطني ؟!

الأحد ١٦ ديسمبر ٢٠١٨ الساعة ٣:٢٩ مساءً
لماذا التحايل بعروض اليوم الوطني ؟!

تسابقت عدة جهات أثناء ذكرى اليوم الوطني الـ88 لمملكتنا الحبيبة لتقديم عروض مختلفة تفاعلا مع هذه الذكرى العظيمة وهذا شيء محمود يشكرون ولا شك عليه ومن هؤلاء الخطوط السعودية حيث قدمت عرضًا بقيمة 88 ريالًا للتذكرة الواحدة على رحلات مختلفة لوجهات محلية متعددة لمن يقوم بالحجز خلال اليوم الوطني.

وقد تفاعل الكثيرون ورتبوا جداولهم وإجازاتهم لأكثر من حجز هذا العام وفقًا لهذا العرض وإغرائه وكانوا ممنونين جداللناقل الوطني على مبادرتهم الكريمة قبل أن تحدث المفاجأة لاحقًا ولا تزال تتوالى يومًا بعد آخر على المسافرين ؛ حيث ظهر أن العرض يحوي تلاعبًا وتحايلًا لم يكن مبررًا على الاطلاق ولم يكن من اللائق فعله واستغلال مناسبة وطنية كبرى لتمريره على الناس وهي فرصة هنا للتنبيه على من لم يكتشف ذلك حتى الآن أن يتنبه ويعرف أن عرض الخطوط السعودية الخاص باليوم الوطني لا يشمل خدمة شحن الأمتعة وأن على المسافر إن أراد الشحن دفع مبلغ قدره 132 ريالًا على أي قطعة أو شنطة يود شحنها وهو ما لم يتم التنويه عنه مطلقًا عند طرح العرض !

كل هذا يجعلنا نطرح نداء للجهات المسؤولة لتقصي ملابسات هذا الموضوع ومعاقبة المتسببين فيه فورًا حتى لا يتكرر ذلك وحتى يكونوا عبرة لأي جهة تظهر التفاعل مع اليوم الوطني ظاهرًا وتخفي تحايلًا واستغلالًا باطنًا .

وبما أنا لا نزال نتحدث عن موضوع يخص الطيران والكلام يجر بعضه كما يقال ، فالزائر لمطار أبها والمار بمصلى صالة المغادرة الداخلية يشعر بالاستياء الشديد من الوضع المزري لهذا المصلى حيث لم يقتصر الأمر على صغره ولكن زاد الطين بله أنه وكما يبدو لم تصله المكانس الكهربائية منذ مدة طويلة جدا حيث أصبح الموكيت الذي يغطيه معشعشًا بالغبار والأوساخ والخيوط هذا بخلاف رائحته النتنة ؛ وقد تحدثت مع أحد الموظفين بالمطار حول ذلك ، فقال احمد ربك أنت مار فقط مرور الكرام ؛ لكن ما بالنا نحن ونحن نداوم هنا يوميًا ؟!

وحين قلت له ولماذا لا تشتكون أجاب : لقد بحت أصواتنا ولكن لا حياة لمن تنادي !ثم أضاف قائلًا : على فكرة وضع الصالة الداخلية أهون جدا من وضع الصالة الخارجية !

ومنا إلى هيئة الطيران المدني لإعادة النظر في وضع مطار أبها الذي يبدو أنه يعامل على أنه مطار إقليمي بينما تصنيفه مطارا دوليا يشفع له باهتمام أكبر .

تعليقك على الخبر
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني | الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق
الاسم
البريد الإلكتروني