في أول حوار تصافح به “الإندبندنت عربية” قراءها.. بندر بن سلطان: حمد بن جاسم خبير نصف الحقيقة

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ الساعة ١:٢٤ صباحاً
في أول حوار تصافح به “الإندبندنت عربية” قراءها.. بندر بن سلطان: حمد بن جاسم خبير نصف الحقيقة

في أول حوار لصحيفة “إندبندنت عربية” وصف الأمير بندر بن سلطان رئيس الاستخبارات السعودية السابق وأمين مجلس أمنها الوطني وسفيرها الأشهر لدى الولايات المتحدة الأميركية، رئيس وزراء قطر السابق ووزير خارجيتها حمد بن جاسم بـ “خبير نصف الحقيقة”، وأن ابن جاسم متمرس في الحديث عن نصف الحقائق، مستشهداً بموضوع التسجيل المسرّب بين الأمير الوالد في قطر وحاكمها السابق حمد بن خليفة وحمد بن جاسم والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، حيث تحدث ابن جاسم خلالها عن مخططات لاستهداف السعودية.

وقال الأمير بندر إن تبرير ابن جاسم لهذا التسجيل هو “إخبار بنصف الحقيقة”، وإن الحقيقة كاملة هي التآمر والتخطيط، وليس كما بررته الدوحة بوصفها الموقف بأنه كان محاولة لاستدراج القذافي واستمالته. وفي الملف القطري أيضاً، قال إن قطر تعاني من انفصام في سياساتها، معتبرا أن وجود قاعدة أميركية لا يعني حماية نظام الحكم في الدوحة، بل هي قاعدة للاستخدام الأميركي لا القطري.

أوباما والعلاقة مع إيران

وقال الأمير بندر في الحوار الذي أجراه معه رئيس تحرير “إندبندنت عربية”الزميل عضوان الأحمري في قصره في “أبحر” بمحافظة جدة غربي المملكة قبل أسابيع، إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هو من جرّأَ روسيا وإيران على التدخل في سوريا بسبب سياساته المتراخية، كاشفاً تفاصيل المكالمة الأخيرة بين الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز وأوباما، والتي قال فيها الملك عبد الله لأوباما: “لم أتوقع أن أعيش هذا العمر لأرى رئيساً للولايات المتحدة يكذب علي”، في إشارة إلى الخطوط الحمر الشهيرة والتي وعد بها أوباما علناً بأنه سيوقف تجاوزات النظام السوري تجاه المدنيين حين كانت قوات النظام تلقي البراميل المتفجرة عليهم وتستخدم الكيماوي ضدهم.

وكشف الأمير بندر عن سبب توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية والسعودية في آخر أيام حكم الرئيس أوباما، موضحا أنه كان “يعد بشيء ويفعل العكس”، وكان يتحدث عن تحجيم دور إيران في المنطقة وفي الوقت نفسه كان يتفاوض معها سراً ما جعل السعوديين يفقدون الثقة بحكومة أوباما.

تركيا والتواجد في قطر

وعن التواجد التركي، ذكر الأمير بندر أنه تواجد أمني لحفظ الأمن في قطر، موضحا أن الدوحة سبق وقد استعانت باليمن والسودان والسعودية لحفظ أمنها.

ووصف السفير السعودي السابق في واشنطن شاه إيران بالعدو العاقل مضيفا أنه كان أفضل من صديق جاهل رغم عدم وجود صداقة بيننا، في إشارة إلى نظام إيران الحالي والقضايا التي نشبت منذ مجيء الخميني.

شاه إيرن والملك فيصل

وسرد الأمير بندر بن سلطان مواقف بين الشاه والملك فيصل، ومنها رغبة الشاه بضم البحرين إلى إيران كاشفاً تفاصيل الجهود السعودية التي أدت في نهاية المطاف إلى إقناعه بالتنازل عن قراره.
وأضاف أن الجاهل عدو نفسه، حيث كان الخميني قيد الإقامة الجبرية لدى نظام صدام حسين، لكنه كان يصدر أشرطة كاسيت تحريضية ضد الشاه، حيث هدد الشاه صدامَ باحتلال شط العرب إذا لم يخرجه من العراق.

وذكر بأن صدام حاول إقناع الشاه بعدم فعل ذلك وبأنه سيمنع الخميني من إصدار أشرطة تحريضية، فكان إصرار الشاه وكان استقبال باريس للخميني.

وتطرق إلى وصول الخميني إلى الحكم وتأسيس نظام “ولاية الفقيه” في البلد موضحا أن السعودية انتظرت بعد وصول الخميني إلى الحكم، ولم تأخذ موقفاً، حتى خرج الخميني وهدد باجتياح العراق ومن بعد ذلك دول الخليج.