أطباء بلا حدود: الحوثيون يزرعون الألغام ويحصدون أرواح أطفال اليمن

الخميس ١٠ يناير ٢٠١٩ الساعة ٤:٤٨ مساءً
أطباء بلا حدود: الحوثيون يزرعون الألغام ويحصدون أرواح أطفال اليمن

قالت منظمة “أطباء بلا حدود”، اليوم الخميس، إن الآلاف من الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة العشوائية تقتل وتشوه المدنيين في جنوب غرب اليمن، داعية السلطات اليمنية ومنظمات إزالة الألغام المتخصصة إلى تفكيك العبوات الناسفة في تلك المناطق.
وأشارت المنظمة إلى أن الحوثيين قاموا بزراعة الآلاف من المناجم والأجهزة المتفجرة العشوائية عبر الطرق والحقول جنوب الحديدة، في محاولة لمنع تقدم القوات البرية للتحالف.
وقالت كلير ها-دونج، رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود: “يجب على منظمات إزالة الألغام المتخصصة والسلطات تكثيف جهودها لتطهير المنطقة من أجل الحد من عدد الضحايا”.
وأقامت منظمة “أطباء بلا حدود” مستشفى في محافظة تعز خلال أغسطس 2018، لإجراء جراحات طارئة للأشخاص الذين يعانون من جروح الحرب والنساء اللائي يعانين من مضاعفات أثناء الحمل.
وفي الفترة من أغسطس حتى ديسمبر 2018، عالجت فرق منظمة أطباء بلا حدود في تعز أكثر من 150 شخصًا بسبب الألغام والأجهزة المتفجرة العشوائية والذخائر غير المنفجرة، وثلثهم من الأطفال الذين كانوا يلعبون في الحقول.
وكانت وكالة الأنباء الأميركية أسوشيتد برس قد سلطت الضوء على المشكلة التي تورط فيها الحوثيون بزرعهم آلاف الألغام في المناطق المأهولة بالسكان.
وأكدت الوكالة أنه حتى حال استقرار الأوضاع في اليمن، فإن الألغام التي زرعها الحوثيون بشكل عشوائي ستظل كابوسًا يطارد البلاد لسنوات طويلة.
وقالت الوكالة، إن الألغام الأرضية المتناثرة من قبل المتمردين الحوثيين في اليمن غير معروف خرائطها إلى حد كبير وستظل تشكل تهديدًا حتى إذا نجحت الدفعة الأخيرة من أجل السلام في وقف الصراع، وذلك وفقًا لآراء الخبراء المسؤولين عن استخراجهم من باطن الأرض.
وأشارت إلى أن العناصر المدعومة من إيران تستخدم أيضًا صواريخ سكود وغيرها من القذائف التسيارية على نطاق واسع كألغام، وهو الأمر الذي أكد خبراء الأمم المتحدة أنه يمثل خطرًا على الأجيال القادمة.
وقال أسامة القصيبي مدير برنامج مشروع إزالة الألغام- مسام – الذي تموله المملكة لوكالة أسوشيتد برس خلال رحلة إلى مدينة عدن: “الألغام موجودة اليوم في كل منطقة من مناطق اليمن.. لا يتم استخدامها كآلية دفاعية أو هجومية، ولكنها تُستخدم لترويع السكان المحليين”.