حي الطريف رهان جديد على السياحة التراثية في المملكة

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ الساعة ٣:١٧ مساءً
حي الطريف رهان جديد على السياحة التراثية في المملكة

بدأت السياحة في السعودية بالصعود إلى مصاف المنافسة الحقيقية على مستوى العالم، لا سيما ما يتعلق منها بالثقافة والتاريخ الجاذب لملايين البشر من جميع أنحاء العالم.
صحيفة “ذا ناشونال” الإماراتية الناطقة بالإنجليزية، أكدت أن تطوير منطقة الطريف في السعودية، سيمثل فرصة نادرة للسياحة الثقافية والتراثية، لا سيما وأنها من ضمن المواقع التراثية المقيدة في منظمة اليونسكو.
وتعد السياحة من أهم عوامل تنويع الاقتصاد في السعودية وفقًا لرؤية 2030 الشاملة التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والتي أيضًا تضع الطريف ضمن خطة التطوير.

تراث معماري فريد
وتأسست الطريف في القرن الخامس عشر، وهي تمتلك تراثا معماريا كبيرا وضخما، وهو الأمر الذي جعلها واحدة من أهم مناطق التراث التاريخي لليونسكو على مستوى العالم.
وأوضحت الصحيفة الإماراتية أن المنطقة ستمثل فرصة جذب سياحي نادرة للراغبين في التمتع بالثقافة والتراث التاريخي على مستوى العالم، مشيرة إلى أن إدراج اليونسكو لمناطق السياحة التاريخية في المملكة سيمنح السعوديين فرصة الإعلان عن أنفسهم في مجالات السفر والجذب السياحي.
ويعد هذا المجال من أهم الموارد التي تعتمد عليها الاقتصادات العالمية، لا سيما وأن السائحين المحبين للتراث التاريخي عادة ما يذهبون إلى المناطق الجديدة التي ظهرت حديثًا على خطط اليونسكو.

 وادي الأجداد..  كما يسميه الملك سلمان

تمتلك الدرعية أكبر متنزه بيئي مفتوح هو وادي حنيفة،الذي أطلق عليه الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – وادي الأجداد.

ويعد الوادي من أطول مناطق التنزه المفتوحة في العاصمة الرياض بطول 80 كم، ويشتمل الوادي على العديد من المنتزهات ومنها منتزه سد العلب ويقع السد شمال الدرعية التاريخية بمسافة 8 كم، ويحتوي على ممرات للمشاة وجلسات للمتنزهين من المناطق المناسبة للترفيه وقضاء أجمل الأوقات لكثرة المناظر الطبيعية.

مساحة شاسعة من التراث العمراني

ويعد حي الطريف أهم معالم الدرعية التاريخية، والعنصر الأساسي للتطوير فيها، وتبلغ مساحته 234.717 م2 ورصدت الدولة له أكثر من 394,000,000 ريال وبدأ العمل به في 2011 وتم افتتاحه خلال العام الماضي بعد تطويره.

حي طريف في قائمة اليونسكو

حي الطريف من أهم المواقع التاريخية في المملكة، كونه الحي الأول لعاصمة الدولة السعودية الأولى، أُسس في القرن الخامس عشر الميلادي، وبني على الأسلوب المعماري النجدي المتميز، وغدا مركزًا لسلطة آل سعود وانتشار الإصلاح الديني.
يحتضن الحي أطلالاً لكثير من القصور والبيوت الطينية التاريخية كقصر سلوى الذي تم إنشاؤه أواخر القرن الثاني عشر الهجري، وكانت تدار منه شؤون الدولة السعودية الأولى، وكذلك جامع الإمام محمد بن سعود، وقصر سعد بن سعود، وقصر ناصر بن سعود، وقصر الضيافة التقليدي الذي يحتوي على حمام طريف.