مأساة إنسانية.. نازحة سورية تُضرم النار في نفسها وأطفالها

الإثنين ١٤ يناير ٢٠١٩ الساعة ٨:٣٣ صباحاً
مأساة إنسانية.. نازحة سورية تُضرم النار في نفسها وأطفالها

أقدمت لاجئة سورية في مخيم الركبان على حرق نفسها لعجزها عن تأمين الطعام لأطفالها الثلاثة منذ عدة أيام .

وقال المتحدث باسم الإدارة المدنية في المخيم خالد العلي لوكالة الأنباء الألمانية إن سيدة أقدمت أول أمس السبت على حرق نفسها وأطفالها داخل خيمتها لعدم تناولهم الطعام منذ ثلاثة أيام.

وأخمد جيرانها الحريق وأخرجوا السيدة وأطفالها الثلاثة من الخيمة التي احترقت بالكامل ونقلوها وأطفالها إلى النقطة الطبية ومنها إلى مستشفيات المملكة الأردنية.

وأكد العلي أن السيدة واسمها سندس فتح الله 28 عاماً، وطفلها الذي عمره شهر أصيبا إصابات بليغة في حين كانت إصابة الطفلين الآخرين طفيفة.

ويقع مخيم الركبان في جنوبي شرق سوريا قرب الحدود السورية الأردنية، وقاعدة التنف التي توجد فيها القوات الأمريكية إضافة إلى عدد من فصائل المعارضة.

وأكد العلي: يعاني أهالي المخيم الذين يزيد عددهم على 40 ألف شخص من البرد الشديد بسبب غياب الأشجار في هذه المنطقة الصحراوية لاستخدامها في التدفئة، والعجز عن شراء المواد النفطية إذ يتراوح سعر لتر المازوت الذي يصلهم عبر مناطق سيطرة القوات الحكومية بين 500 و700 ليرة سورية ما يعادل 1 إلى 1.5 دولار، بينما يبلغ سعره الأصلي أقل من نصف دولار للتر.

وأشار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضراوات عدة أضعاف عن سعرها في مناطق سيطرة الحكومة السورية، وسط غياب كامل للمنظمات الإنسانية التي تقدم مساعدات إنسانية لسكان المخيم.

وتوفي في العام الماضي أكثر من 20 شخصاً بسبب غياب الخدمات الطبية، واستحالة التوجه إلى المستشفيات سواءً داخل الأراضي السورية، أو الأردنية.

وكانت القوات الروسية دخلت في مفاوضات مع سكان المخيم منذ عدة أشهر لإخراج الحالات الطبية الحرجة إلى المستشفيات السورية لكن الجهود فشلت.

وتسعى القوات الحكومية السورية للسيطرة على المخيم، بعد خروج القوات الأمريكية من منطقة التنف قرب المخيم، وتناقلت مصادر إعلامية معارضة أن سكان مخيم الركبان، إضافةً إلى عناصر الفصائل المسلحة ربما يُسمح لهم بالتوجه إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، في شمال سوريا.