مسؤول إيراني يعترف بتواطُؤ بلاده في اقتحام سفارة المملكة بطهران

الخميس ٣ يناير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٥٤ صباحاً
مسؤول إيراني يعترف بتواطُؤ بلاده في اقتحام سفارة المملكة بطهران

اعترف مستشار رئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية، حسين أمير عبد اللهيان، بأن سلطات بلاده كانت تتوقع الهجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية، في إيران في يناير 2016، وهو ما يقدم دليلًا جديدًا على تواطؤ النظام الإيراني في تدبير الهجوم، الذي تُثبت الأدلة ضلوع ميليشيا قوات التعبئة “الباسيج” في تنفيذه، وهي ميليشيا تنضوي تحت مظلة الحرس الثوري الإيراني، وتعد أحد أفرعه الأساسية، وتتشكل من عناصر يبدو على هيئتهم أنهم مدنيون؛ كي لا تعرف هويتهم.

ونشرت “سبوتنيك”، مقابلة لـ”عبد اللهيان” مع صحيفة “شرق” الإيرانية نشرت  (الأربعاء)، الذي يوافق ذكرى إحراق السفارة السعودية في طهران وقنصليتها بمدينة مشهد جاء فيها: “إن الهجوم على السفارة السعودية كان متوقعًا، وقد وقع في وقت متأخر بحدود الساعة الواحدة والنصف بتوقيت طهران، بعد انسحاب عدد من القوات الأمنية”.

وقال المسؤول الإيراني: إن “الهجوم واقتحام السفارة السعودية جرى من الباب الخلفي لها، بسبب تمركز القوات الأمنية في الشارع الرئيس الذي تقع فيه سفارة المملكة”، كاشفًا بذلك خيطًا جديدًا ودليلًا إضافيًّا على توفر نية التآمُر لدى السلطات الأمنية في تدبير الهجوم على السفارة، ويتمثل ذلك الدليل في تعمُّد ترك الجهة الخلفية للسفارة دون حماية لينفذ منها عناصر “الباسيج” إلى الداخل، ثم تبدو أمام العالم كما لو كانت ثغرة أمنية.

وأقر “عبد اللهيان” أيضًا- وفقًا للمصدر ذاته- بأن “قوات الشرطة تمكّنت من نقل المحتويات والوثائق التي كانت موجودة في السفارة؛ خوفًا من إحراقها، كما حدث مع السفارة الأمريكية بعد سقوط نظام الشاه محمد رضا بهلوي”.

وبحسب المراقبين فإن ما يؤكد تواطؤ السلطات الإيرانية في هذه الأحداث، هو أن السلطات الإيرانية استطاعت الاستحواذ على محتويات ووثائق السفارة في أجواء شغب تصعب السيطرة عليها كما زعمت سابقًا.

وتوقع المراقبون أن يكون هناك ترتيبات مسبقة للاستيلاء على المحتويات والوثائق كجزء من خطة الهجوم والاقتحام.