نقلت أكثر من 34 مليون ضيف.. قفزة كبيرة في التشغيل الدولي للخطوط السعودية خلال 2018

الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٩ الساعة ٨:١٤ مساءً
نقلت أكثر من 34 مليون ضيف.. قفزة كبيرة في التشغيل الدولي للخطوط السعودية خلال 2018

حققت الخطوط السعودية، خلال عام 2018م، أرقامًا قياسية جديدة وأداءً مميزًا لعملياتها التشغيلية على شبكة رحلاتها الدولية المتنامية، ونجحت في تحقيق قفزة كبيرة بنسبة تزيد عن (11%) في أعداد الضيوف المنقولين دوليا مقارنة بالعام السابق، لتواصل بذلك النمو الكبير والتوسع في التشغيل الدولي عبر تدشين وجهات دولية جديدة وزيادة الرحلات والسعة المقعدية إلى الوجهات التي تشهد إقبالًا على السفر وفق خطط تسويقية وتشغيلية.

ولأول مرة في تاريخ “السعودية” منذ تأسيسها تجاوز عدد الضيوف على الرحلات الدولية عدد ضيوف القطاع الداخلي، وهو ما يعكس توجه الناقل الوطني للتوسع في التشغيل الدولي وتعزيز مكانته بين شركات الطيران العالمية وزيادة حصته في سوق النقل الدولي، حيث بين تقرير الأداء التشغيلي لشركة الخطوط السعودية للنقل الجوي للعام المنصرم نقل أكثر من (17) مليون ضيف على القطاع الدولي من إجمالي عدد الضيوف الذين تم نقلهم خلال عام (2018م) والذي تجاوز (34) مليون ضيف، مواصلًا بذلك النمو المتواصل وبنسبة كبيرة تبلغ ضعف معدل النمو العالمي في حركة النقل الجوي والذي يتراوح بين 5 و6%.

وأظهر التقرير نمو عدد الرحلات خلال العام الماضي، حيث تم تشغيل أكثر من (214) ألف رحلة داخلية ودولية، وحلّقت طائرات “السعودية” الحديثة التي يبلغ عددها حاليًّا (154) طائرة في الأجواء ما يقارب (500) ألف ساعة طيران.

وأعرب مدير عام المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح بن ناصر الجاسر عن سعادته واعتزازه بما حققته “السعودية” خلال العام الماضي من معدلات تشغيلية متنامية وأرقام جديدة تعكس النُمو المتصاعد والشامل الذي تشهده المؤسسة وشركاتها ووحداتها الإستراتيجية في إطار برنامج التحوُّل الذي يجري تنفيذه حاليًّا متَّسقًا مع برنامج التحوُّل الوطني.

وأوضح الجاسر أن الركائز الرئيسية لبرنامج التحول وفي مقدمتها الاستثمار في العنصر البشري وتحديث وتنمية الأسطول وتطوير الخدمات والمنتجات ورفع الكفاءة التشغيلية والاستثمار الأمثل للأسطول الحديث أفضت- بعد توفيق الله- إلى تحقيق هذه الأرقام القياسية من خلال تنفيذ خطط تسويقية وتشغيلية حدت كثيرًا من عدم توفُّر الحجوزات والمقاعد على الرحلات الداخلية، حيث تمت زيادة السعة المقعدية للقطاع الداخلي، وأسهمت في التوسع في التشغيل الدولي كهدف رئيسي وإستراتيجي لـ”السعودية” في هذه المرحلة.

وأكد مدير عام الخطوط السعودية أن الأداء المميز والنمو الكبير في الأداء التشغيلي خلال العام الماضي واكبه تطوير شامل لمنظومة الخدمات في كافة مواقع الخدمة، مشيرًا إلى أن الخطوط السعودية تطبق برنامجًا لتطوير الخدمة الشاملة، سواء الخدمات الإلكترونية وفي صالات المغادرة والوصول والخدمة الجوية المتنوعة على الطائرة ومنها أنظمة الاتصال والترفيه الجوي.

وأضاف: “خلال العام الماضي تم إطلاق برنامج (TOP5) الإستراتيجي لتطوير خدمات الضيافة على رحلات الخطوط السعودية بمستوى خمسة نجوم تقديرًا وتكريمًا لضيوف (السعودية) وتعزيزًا لمكانتها بين نخبة شركات الطيران العالمية ويجري تنفيذ البرنامج وفق خدمة بيسترو العالمية إلى وجهات أوروبية منتقاة تمهيدًا لتعميمه على الوجهات الأخرى، وقد حقق البرنامج نجاحًا كبيرًا في مرحلته الأولى ونتطلع لتحقيق المزيد خلال العام الحالي”.

وأردف: “كما تم تدشين تقنية الاتصالات الفضائية المتقدمة والإنترنت عالي السرعات والبث التلفزيوني المباشر على عدد من طائرات السعودية ويجري تباعًا توفيرها على جميع طائرات الأسطول، كما يتم بشكل متواصل تحديث برامج الترفيه على متن الطائرات وزيادة وتنويع المحتوى بما يناسب كافة شرائح الضيوف، وغير ذلك من الخدمات التي نثق أنها ستحقق تطلعات ضيوف الناقل الوطني”.

وعبَّر المهندس صالح الجاسر عن ثقته بمواصلة نمو الأداء التشغيلي للناقل الوطني وتحقيق أرقام جديدة خلال العام الحالي 2019م، مُشيدًا بجهود كافة القطاعات التشغيلية والشركات والوحدات الإستراتيجية ومشاركتها في تحقيق الأداء المميز والأرقام القياسية خلال العام الماضي، مؤكِّدًا حرص المؤسسة على تطوير شبكة الرحلات الداخلية والدولية للناقل الوطني بما يسهم في خدمة الطلب المتزايد على السفر بتوفير خدمات النقل الجوي لمختلف شرائح الضيوف على القطاعين الداخلي والدولي، وتطوير الأداء والمنتجات والخدمات، وزيادة السعة المقعدية داخليًّا، والتوسع في التشغيل الدولي والمساهمة في تطوير صناعة النقل الجوي في المملكة أحد القطاعات المستهدفة بالتطوير والاستثمار في رؤية المملكة 2030

ويسجل الأداء التشغيلي للخطوط السعودية نموًّا متواصلًا وفق أهداف الخطة الإستراتيجية SV2020 ومبادرات برنامج التحول الذي تم إطلاقه منتصف عام 2015م ومن هذه المبادرات أكبر برنامج لتحديث وتنمية الأسطول في تاريخ المؤسسة بهدف زيادته إلى (200) طائرة بنهاية عام 2020م، وقد تم خلال أقل من ثلاثة أعوام استلام أكثر من (75) طائرة جديدة من أحدث ما أنتجته مصانع الطائرات في العالم وساهم انضمام المزيد من الطائرات الجديدة إلى أسطول “السعودية” في تمكينها من تحقيق أهدافها الإستراتيجية بضخ المزيد من السعة المقعدية على القطاع الداخلي والتوسع في التشغيل الدولي.