استقبال حار بانتظار محمد بن سلمان في باكستان.. ترتيبات رفيعة المستوى للزيارة التاريخية

الثلاثاء ١٢ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٠٠ مساءً
استقبال حار بانتظار محمد بن سلمان في باكستان.. ترتيبات رفيعة المستوى للزيارة التاريخية

أكد مستشار رئيس الوزراء لشؤون التجارة والاستثمار في باكستان رزاق داود، أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للبلاد ستشهد التوقيع على ثلاث مذكرات تفاهم للاستثمار في قطاعات النفط والطاقة المتجددة والمعادن.

استثمارات الطاقة

وقال داود، الذي بدا متفائلًا للغاية بشأن الاهتمام الشديد الذي أظهره المستثمرون السعوديون في باكستان: “من المحتمل جدا أن يتم التوقيع على اتفاقية لإقامة منشأة نفطية بقيمة 3 مليارات دولار على دفعات مؤجلة خلال الزيارة”.
وحسب صحيفة “إكسبريس تربيون” الباكستانية، ستطلب إسلام آباد من السعودية المشاركة في خصخصة محطتين لتوليد الطاقة من الغاز الطبيعي المسال بأكثر من ملياري دولار، وذلك رغم أن المملكة أبدت في وقت سابق اهتمامًا بشراء تلك الوحدات فقط بموجب اتفاق بين الحكومة.
ولم يضع داود رقم استثمار دقيقًا من قبل المملكة، حيث سيتم تحديد الحجم الدقيق للاستثمار بمجرد أن تتم دراسة الجدوى لمصفاة النفط.
وقدَّر المستشار ما لا يقل عن 10 مليارات دولار إلى 12 مليار دولار من الاستثمارات السعودية في باكستان على المدى المتوسط.
وقال داوود: “سيستغرق إكمال دراسة الجدوى من 15 إلى 18 شهراً”.
وأضاف أن تكلفة مصفاة النفط ستتراوح ما بين 5 إلى 6 مليارات دولار، لكن إذا قرر السعوديون بناء مجمع للبتروكيماويات فإن التكلفة سترتفع إلى ما يقرب من 10 مليارات دولار.

استثمارات البورصة

ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة البورصة هارون شريف إن وفدًا سعوديًا قويًا يضم 600 إلى 700 مندوب – بينهم 40 مستثمرًا من القطاع الخاص – سيزور باكستان مع بداية الأسبوع المقبل.
ومن المتوقع أن يصل الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان هذا الأسبوع، على الرغم من أنه لم يتم الكشف رسميًا عن تاريخ وصوله، إلا أنه متوقع أن يكون يوم السبت أو الأحد.

فريق أمني

وقد وصل بالفعل فريق سعودي يضم 170 فردًا، إلى باكستان، وزار أماكن مختلفة في إسلام أباد.
وتم حجز اثنين من فنادق الخمس نجوم لاستضافة الوفد، كما أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن بيت رئيس الوزراء سيستضيف الوفد الملكي.

تغيير السياسة الباكستانية

وستكون صفقات الاستثمار مع المملكة العربية السعودية بمثابة انسحاب جزئي من سياسة باكستان المستمرة منذ عقود في الحصول على منح ومساعدات من السعودية في الأوقات الاقتصادية الصعبة.
وفي عام 1998، بعد التفجيرات النووية منحت المملكة منشأة نفطية مجانية إلى باكستان استمرت لسنوات عديدة، وفي عام 2014، حصلت حكومة باكستان آنذاك على “هدية” بقيمة 1.5 مليار دولار من المملكة، ولم تصدر حينها إسلام آباد الغرض من الهدية.