قاصرات سوريا يهربن من جحيم بشار إلى زواج مجهول المصير

الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٥:١٠ مساءً
قاصرات سوريا يهربن من جحيم بشار إلى زواج مجهول المصير

أبرز مجلس اللاجئين الترويجي ظاهرة واضحة لعدد من السوريين الفارين من جحيم الحرب في بلادهم إلى الدول الأوروبية، حيث لاحظ ارتفاع أعداد تزويج الفتيات في سن صغيرة “دون سن الـ18”.
وأشار المركز خلال تقرير له، إلى أن هناك عددا من الأسباب التي دفعت اللاجئين السوريين إلى التوجه نحو ظاهرة الزواج في سن صغيرة، مؤكدا أنه يتم إجبار عدد متزايد من الفتيات اللاجئات السوريات على الزواج.
وقال إن هناك مشكلة متنامية للفتيات السوريات اللواتي يعشن في مجتمعات اللاجئين في الأردن ولبنان والعراق وتركيا، تكمن في زيادة أعداد الزيجات في سن صغيرة، وهي ظاهرة بدأت في عام 2011 مع أول أعوام الحرب بسوريا.
في الأردن تظهر الأرقام زيادة ملحوظة على مدى عدة سنوات، ففي عام 2011 شملت نسبة 12 % من الزيجات المسجلة حالات دون سن الـ 18، وارتفع هذا الرقم إلى 18 % في عام 2012، و 25 % في عام 2013، و 32 % بحلول أوائل عام 2014.
وفي لبنان أظهر استطلاع للرأي عام 2016 أن 41٪ من الشابات النازحات في سن من 20 إلى 24 عامًا تزوجن قبل بلوغهن سن 18 عامًا، ونظرًا لأن العديد من الزيجات غير مسجلة، قد تكون هذه الأرقام غير المعدلات الفعلية.
ومن المرجح أن تواجه الفتيات النازحات داخل سوريا مشاكل مماثلة، ومع ذلك توجد حاليًا بيانات محدودة حول الوضع داخل البلاد.
زواج الأطفال ليس ظاهرة جديدة في سوريا، حيث كانت 13 % من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 25 سنة يتزوجن قبل سن 18 سنة، وذلك قبل اندلاع الثورة في سوريا.
والحياة الصعبة للعائلات النازحة؛ أدت إلى اتخاذ الآباء والأمهات قرارا بالتخلص من تلك الأعباء عن طريق تزويج الفتيات في سن صغيرة، ومن ثم وقايتهن من كافة أعراض العنف الجنسي الذي قد يتعرضن له بالبلاد التي تستقبل اللاجئين.