للإطاحة بالمرتزقة والكاذبين.. بلومبيرغ تقود حملة لثورة جديدة ضد الملالي

السبت ٩ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٤:٥٠ مساءً
للإطاحة بالمرتزقة والكاذبين.. بلومبيرغ تقود حملة لثورة جديدة ضد الملالي

واصلت شبكة بلومبيرغ الأميركية حملتها التي بدأتها مع يناير الماضي، وذلك في الذكرى الأربعين لتولي الملالي مقاليد الحكم في إيران، مؤكدة أنها ستدعم قيام ثورة جديدة في البلاد للإطاحة بالكاذبين.

أكاذيب الخميني

وقالت الشبكة الأميركية في أحدث مقالاتها: “قبل أربعة عقود، في الأشهر التي سبقت ثورة الملالي في إيران، قدم الخميني الكثير من الوعود، وتحدث عن احترام حقوق الأقليات والديمقراطية والمساواة للمرأة، وهو الأمر الذي أثنى عليه مثقفون غربيون مثل الفيلسوف الفرنسي الراحل ميشيل فوكو، وامتدحه الليبراليون والشيوعيون لأنه أطاح بنظام الشاه“.

وأضافت: “كان الخميني جذاب يقول ما يريدون سماعه.. أو بعبارة أخرى كان يكذب حتى يلقى نظرات الاعتدال من العالم، وذلك قبل إعلان نفسه القائد الأعلى للبلاد”، وبعد وقت قصير من سيطرته على البلاد، تخلى الخميني عن كل تعهداته العامة تقريبًا.

وفي كتابه “الديمقراطية في إيران عام 2016: لماذا فشلت وكيف نجحت” يصف الأستاذ ميساغا بارسا حكومة ما بعد تولي الخميني بأنها “دولة حصرية تنبذ الديمقراطية“.

اعترافات بالإكراه

كان على رجال الدين القيام بالكثير من العمل، حيث أصدروا في عام 1988، قرارات بإعدام جماعي لما يصل إلى 40000 من أعداء الدولة، وبين عامي 1979 و2009 ، قام النظام باعتقال أو سجن أو قتل ما لا يقل عن 860 صحفياً، وفقًا لمنظمة مراسلون بلا حدود.

وتابعت بلومبيرغ: “حتى يومنا هذا، يبث التلفزيون الحكومي اعترافات منتزعة بالإكراه من المعتقلين، بل وامتدت قسوة النظام إلى الإيرانيين الذين يعيشون في الخارج.. ومن المعروف أن النظام أرسل قتلة إلى أوروبا لاغتيال قادة المعارضة“.

عصابات إجرامية

وأشارت الشبكة الأميركية في مقالها الأخير، إلى أن الدولة التي بناها الخميني تضطهد مواطنيها وتثرى قادتها، وهو الأمر الذي جعل الجميع يقر بأن الحرس الثوري للجيش، على سبيل المثال، يعمل أيضًا بطريقة العصابات الإجرامية، ويسيطر على أجزاء كبيرة من اقتصاد البلد.

ويضع القائد الأعلى الحالي وخليفة الخميني يديه على صندوق بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، وفقًا لتحقيقات أجرتها رويترز عام 2013، بنيت جزئيًا على أصول استولت عليها الدولة من مواطنين إيرانيين.