الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان .. فماذا تعرف عن التاريخ السياسي بين البلدين؟

الخميس ١٤ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٠:٢٨ صباحاً
الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان .. فماذا تعرف عن التاريخ السياسي بين البلدين؟

تلبية لدعوة من رئيس وزراء باكستان عمران خان، يبدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود يوم السبت المقبل، زيارة رسمية إلى إسلام آباد تستمر ليومين.

وعلى مر عشرات السنين شهدت العلاقات الرسمية بين السعودية وباكستان العديد من التواصل والتقدير، بدأت منذ الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي دعم كفاح الشعب الباكستاني لنيل استقلاله عن الهند.

وبحسب الحركة الوطنية الباكستانية، كان الملك عبدالعزيز صاحب تأثير رئيس فيما حققته من انتصار، خاصة على صعيد حصولها على دعم دولي للانفصال عن الهند في عام 1947، كما سارع الملك المؤسس في عام 1943، بدعم أشقائه الباكستانيين بالتبرع لصالح أبناء باكستان الشرقية (بنجلاديش حاليًا)، بعدما ناشد محمد علي جناح دول العالم لإنقاذهم من المجاعة.

وأيضًا قدم الجانب السعودي وفد حركة باكستان إلى معظم رؤساء وفود الدول الأخرى في اجتماع الأمم المتحدة، الذي شهد عرض مطالب المسلمين في الهند البريطانية وإصدار قرار الاعتراف بباكستان.

والمملكة كانت واحدة من أولى الدول التي اعترفت بباكستان فور إعلان استقلالها، كما كان لها دور أساسي في دعم الدولة الجديدة ومؤازرتها في مختلف المجالات.

الأمير محمد بن سلمان في باكستان:

زيارة ولي العهد التاريخية والمهمة ستكون جزءًا من جولته الآسيوية التي تشمل عدة دول من بينها الهند حيث سيتم التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في كافة القطاعات.

وكانت باكستان قد أعلنت قبل أيام عن الترتيبات الاستباقية لزيارة ولي العهد، حيث  وصل وفد سعودي يضم 170 فردًا، إلى باكستان، وزار أماكن مختلفة في إسلام آباد ضمن إجراءات تأمين الزيارة.

وتم حجز اثنين من فنادق الخمسة نجوم لاستضافة الوفد، كما أشارت تقارير وسائل الإعلام إلى أن بيت رئيس الوزراء سيستضيف ولي العهد.

وقال بيان صادر عن الحكومة الباكستانية: إنه بناءً على دعوة رئيس الوزراء الباكستاني، سيقوم الأمير محمد بن سلمان بزيارة باكستان في 16-17 فبراير الجاري.

ووفقاً للبيان، سيلتقي ولي العهد رئيس الوزراء الباكستاني، ورئيس أركان الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا، ووفداً من مجلس الشيوخ.

وسيجتمع الوزراء السعوديون المرافقون لولي العهد مع نظرائهم الباكستانيين؛ لمناقشة التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الأهمية.