بسعة 4.3 مليون حاوية.. ميناء الملك عبدالله أحد أكبر مشروعات تنفيذ رؤية محمد بن سلمان

الإثنين ١١ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٧:١٩ مساءً
بسعة 4.3 مليون حاوية.. ميناء الملك عبدالله أحد أكبر مشروعات تنفيذ رؤية محمد بن سلمان

يجسد تدشين سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الليلة  لميناء الملك عبدالله اهتمام القيادة بالمشروعات العملاقة، وتحويل الميناء لبنة أساسية في التحول الاقتصادي الذي تشهده المملكة وفق رؤية 2030.

ويعد ميناء الملك عبدالله نموذجا رائدا للمشاريع الوطنية العملاقة حيث كسرت حركة السفن فيه حاجز الـ 4 ملايين حاوية قياسية سنوياً وتم تصنيفه ضمن قائمة أكبر 100 ميناء حاويات في العالم.

رؤية طموحة

ويستند تطوير ميناء الملك عبدالله إلى رؤية طموحة أدركت الحاجة إلى ميناء على مستوى عالمي قادر على استقبال السفن العصرية العملاقة، واستيعاب العدد المتزايد من السلع والبضائع المستوردة حيث الميناء يوفر الاحتياجات المتنامية لسكان المملكة الذين يشهد عددهم نمواً متسارعاً ويتميز بارتفاع نسبة الشباب، وفي الوقت نفسه استيعاب تزايد صادرات المملكة إلى الأسواق العالمية، ما يعزز مكانتها الاقتصادية دولياً.

فرص العمل والاستثمار

كما أن إطلاق ميناء الملك عبدالله العملاق للعمل يفتح آفاقاً واسعة لتوفير فرص العمل للشباب والفرص الاستثمارية لرواد الأعمال لإقامة المشاريع الإنتاجية والتصدير فيما يشكل الميناء عنصراً أساسياً في شبكة المواصلات المتكاملة التي تتيح توزيع السلع إلى سوق يبلغ حجمه أكثر من 400 مليون مستهلك في مختلف أنحاء الشرق الأوسط، ما يخلق التكامل بين اقتصاد المملكة والاقتصاد الإقليمي والعالمي.

موقع استراتيجي

يمتاز ميناء الملك عبد الله بموقع استراتيجي على أحد أهم المسارات الحيوية للتجارة البحرية العالمية، وعلى مقربة من الوادي الصناعي في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ومنطقة إعادة التصدير.

ويمتد الميناء على مساحة 14 مليون متر مربع وهو مجهز بحوض سفن عمقه 18 متراً ما يجعله متفوقاً على موانئ المنطقة بقدرته على استقبال أكبر سفن الشحن في العالم.

حركة الشحن والتفريغ

وزادت مناولة الحاويات في الميناء إلى 1.2ملايين حاوية قياسية خلال النصف الأول من العام 2018، بنسبة ارتفاع 50.5 %، ما يعني أن حركة الشحن والتفريغ تتضاعف بشكل مستمر.

كما أن الميناء أصبح خلال 5 سنوات ثاني أكبر ميناء حاويات سعودي واحتل مرتبة متقدمة بين موانئ العالم بنهاية العام 2017م، ما يؤشر إلى كونه أصبح موضع جذب لحركة التجارة الإقليمية والعالمية.

وتشهد الحركة التجارية عبر الميناء نموا متزايدا، حيث تبلغ سعته الحالية 4.3 مليون حاوية، تزداد باضطراد لتصل عند نهاية العام إلى 5.1 مليون حاوية، ما يضيف مصادر جديدة للدخل غير النفطي كأحد مستهدفات رؤية 2030.

يذكر أن ميناء الملك عبدالله بدأ رسمياً في استقبال أول سفينة في عام 2013م، وقد بدأ الميناء عمليات الاستيراد والتصدير في يناير عام 2014م، وهو الآن يستقبل أكبر سفن الشحن الجديدة، مواكباً للتطور في حركة النقل البحري العالمية، ما يجعله بوابة استراتيجية لأسواق العالم العربي، ونقطة وصول رئيسية لأكبر أسواق المنطقة وهي المملكة.

والميناء مزود بأحدث التقنيات والتجهيزات والكوادر الخاصة بإنهاء إجراءات الجمارك والغذاء والدواء، بما في ذلك المختبرات ومرافق تفتيش العينات، التي توفر دقة فحص الشحنات والبضائع وسرعة الإفراج عنها.