خبير أمريكي: الدوحة علاقاتها رائعة مع جميع الأشرار لأنها تمولهم

الخميس ٧ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٦:٥١ مساءً
خبير أمريكي: الدوحة علاقاتها رائعة مع جميع الأشرار لأنها تمولهم

حذر مسؤولون استخباراتيون سابقون وخبراء، من الحملة الخفية التي تتبعها الدوحة للسيطرة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة، مؤكدين أن قطر لا تدخر أي جهد أو مال لفرض نفوذها بأي طريقة ممكنة.

عمليات تجسس سرية
ووفقًا لصحيفة “واشنطن فري بيكون” الأميركية، فإن قطر وهي دولة صغيرة تشارك في عمليات سرية للتجسس الإلكتروني على الأراضي الأمريكية، كما أنها تنفق ملايين الدولارات من أجل بسط نفوذها على مسؤولي البيت الأبيض، كجزء من حملة مستمرة لتغيير المشهد السياسي الأمريكي، وذلك حسب ما نقلته الصحيفة عن مسؤولي الاستخبارات السابقين وخبراء آخرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات تمدد نفوذ قطر بدت غير مرغوبة إلى حد كبير، ولكنها مكنت الدوحة من حشد نفوذها السياسي المتضخم في جميع أنحاء أوروبا، وخاصة في واشنطن العاصمة، حيث يقال إن بعض من أقوى الدبلوماسيين والمطلعين على الشؤون السياسية يعملون نيابة عن الدوحة.

هجمات سيبرانية
وفي الوقت الذي مولت فيه قطر منذ سنوات عدة مراكز أبحاث بارزة في البيت الأبيض مثل معهد “بروكينغز”، لم يتضح مدى تأثير عملياتها الضخمة على العملية السياسية بشكل كامل حتى العام الماضي، عندما تم الكشف عن أن الدوحة قامت بتمويل هجمات سيبرانية على حوالي 1500 شخص، بما في ذلك المطلعون على نهج السياسة الأميركية.
ولم تتوقف قطر عند تمويل الشركات المعنية بالتأثير، ولكن تلك العمليات المشبوهة تضمنت العبث في المناهج الدراسية العامة الأمريكية وبرامج التدريب لقوات الشرطة المحلية، كما كشف فريق من الخبراء خلال مؤتمر عام أمس الأربعاء عن جهود قطر لكسب وسطاء القوة الدوليين.
وقال رونالد ساندي، وهو محلل كبير سابق في المخابرات العسكرية الهولندية، التي كانت واحدة من الأجهزة التي حاولت قطر اختراقها: “قطر قامت بعمليات تجسس على الأعداء والحلفاء على حد سواء، وهذا يتضمن فضيحة كبيرة ومستمرة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، والذي تلقى بعض أعضائه السابقين رشاوى لتمكين قطر من استضافة كأس العالم 2022”.
وقال ساندي: “بشكل عام، يريد القطريون فقط السيطرة ويرغبون في معرفة ما يقوم به معارضوهم، وهو ما يفسر ارتباط العديد من المسؤولين القطريين بعمليات إعلامية وحملات أخرى غير مشروعة تتعلق بفضيحة الفيفا”.

دعم الإرهاب
وأوضحت الصحيفة الأميركية أن منذ مقاطعة الدول العربية الأربع لقطر، أصبحت البلاد أقرب إلى إيران وتواصل الحفاظ على علاقاتها مع العديد من الجماعات الإرهابية، بما فيها حماس وحزب الله.
وفي الوقت نفسه، تتمتع قطر بعلاقات عسكرية وثيقة مع الولايات المتحدة وتستضيف قاعدة القاعدة الجوية، التي تعتبر مهمة لعمليات مكافحة الإرهاب الأميركية.
وتابعت الصحيفة : لقد سحبت هذه الروابط قطر في اتجاهات متعددة وأسهمت في مخاوف مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين بأن الدوحة تتسبب في أضرار أكثر من نفعها.
وقال جيم هانسون، وهو ضابط سابق في القوات الخاصة الأميركية ويعمل الآن رئيسًا لمجموعة الدراسات الأمنية: “السبب في كونهم متعاونين جدًا في عمليات مكافحة الإرهاب هو أنهم يعرفون كل الإرهابيين لأنهم يمولونهم”.
وأضاف هانسون: “إنهم يتمتعون بعلاقات رائعة مع جميع الأشرار، ويستخدموننا كغطاء لنفوذهم الخبيث لدى الجماعات المتطرفة في جميع أنحاء العالم”.