محلل اقتصادي لـ”المواطن”: هدفان اقتصاديان في زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان

الأحد ١٧ فبراير ٢٠١٩ الساعة ١٢:٢٥ صباحاً
محلل اقتصادي لـ”المواطن”: هدفان اقتصاديان في زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان

أكد المحلل الاقتصادي فضل أبو العينين، أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى باكستان مرحلة مهمة من مراحل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضاف أبو العينين، في تصريحات إلى “المواطن“، أن السعودية مهتمة بالاستثمار في باكستان لتحقيق هدفين رئيسيين؛ الأول خلق منظومة دعم اقتصادية تسعى من خلالها التخفيف من ضغط الديون الأجنبية على باكستان وشح العملات الأجنبية وضعف النمو الاقتصادي وانعكاساته على الشعب الباكستاني، والثاني هو تحقيق أهداف استثمارية وإستراتيجية.

وبين أن توجه الاستثمارات السعودية لها أيضًا وجهان؛ الأول مرتبط بالاستثمارات النفطية في المصافي، والثاني مرتبط بالبنى التحتية ومنها الاستثمارات المتوقعة في غوادار المدينة الساحلية التي يمكن أن تكون معززة لطريق الحرير الذي تعتبره المملكة من محطاته المهمة، مبينًا أن تأثيرها سيزداد في المشروع الصيني الضخم متى ما كان لها استثمارات على محطاتها وخصوصًا الموانئ المهمة.

وقال: إن الشراكة السعودية الباكستانية تبدأ من إنشاء المجلس التنسيقي الذي سيكون له تأثير مهم في العلاقات الاقتصادية بين البلدين وسينعكس على المنطقة بشكل عام، مشيرًا إلى أن بعض المشروعات الاقتصادية المستهدفة ذات بعد إقليمي ودولي مرتبط بالموانئ وممرات التجارة البحرية.

وتوقع أبو العينين أن يحقق المجلس أهداف تنموية استثمارية على المديين القصير والمتوسط وأن تتحول لعلاقات اقتصادية إستراتيجية على المدى البعيد، مؤكدًا أن المجلس سينتج عن آليات علمية لتعزيز العلاقات في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والتنموية.

وأكد أن لدى باكستان الكثير من المقومات والفرص التي تبحث عن استثمارات موثوقة، مضيفًا أن الاستثمارات السعودية شكلت شراكة حقيقية في تحقيق العوائد الجيدة لتلك الاستثمارات والتنمية لباكستان.

وعن دخول المملكة مشروع الممر الاقتصادي بين باكستان والصين (CPEC)، قال المحلل الاقتصادي: إنه يعزز الشراكة الثلاثية بين الصين وباكستان والسعودية، وتحويل للمشروع من نطاقه البيني بين الدولتين إلى النطاق الإقليمي والعالمي في اكتمال طريق الحرير وتعزيز منظومة الموانئ الإقليمية المعززة لخطوط الملاحة البحرية الدولية.

واختتم أن الاستثمار في ميناء كوادر سيسهم في تطوير ميناء إقليمي يعزز تدفقات النفط إلى الصين واختزال زمن التصديرات بشكل كبير؛ وبالتالي سينعكس إيجابًا على الاستثمارات النفطية السعودية في كوادر والصادرات النفطية للصين.