مركز الملك عبدالله العالمي يطرح حوارات ويناقش مبادرات في فيينا

الأربعاء ٦ فبراير ٢٠١٩ الساعة ٥:٠٢ مساءً
مركز الملك عبدالله العالمي يطرح حوارات ويناقش مبادرات في فيينا

انطلقت في فيينا أعمال المنتدى الاستشاري لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، في دورته الثالثة بحضور ما يزيد على 30 عضوا من أعضائه من أديان وثقافات متنوعة، مختصين في شؤون الحوار بين الأديان والثقافات المتنوعة موزعين بين كل قارات العالم ويمثلون الأديان والثقافات الرئيسة، في العالم.

وانطلقت الأعمال بمقر المركز في فيينا لمراجعة اللوائح والمبادرات التي أطلقها المركز العام الماضي، وتقويمها وتحديد النجاحات التي حققها المركز والتحديات التي تواجهه.
وقد تضمن الاجتماع، الاطلاع على تقارير الأعضاء وإنجازاتهم في مجتمعاتهم المحلية وتقويم المبادرات وتحديد النجاحات والتحديات التي تواجه أعضاء المركز، وذلك ضمن المهام المنوطة به بتوفير محتوى لأنشطة المركز من خلال تقديم منظور عالمي من جميع مناطق العالم، حيث تم استعراض أداء منصات الحوار الأربع في العالم العربي ونيجيريا وأفريقيا الوسطى وميانمار، وبرامج المركز مع اللاجئين في أوروبا وكذلك مبادرة تأسيس المجلس الإسلامي- اليهودي، وبرامج الزمالة المحلية والإقليمية والدولية وبرامج التدريب على بناء السلام عبر شبكات التواصل الاجتماعي.

كما اطلع المنتدى على مخططات الأمانة العامة للمركز لإجراء تقويم شامل لاستراتيجية المركز، ومدى تعاون أعضاء وخبراء المنتدى الاستشاري للمركز الفعال في مسألة تطويرها، للتأكد من تأثيرها وفاعليتها في تحقيق أقصى استفادة ممكنة في هذا المجال.
وجرى خلال المنتدى، استعراض عدد من التطورات والإنجازات على صعيد برامج المركز وفعالياته خلال العام المنصرم 2018م، منها برنامج الزمالة، الذي درس فيه (112) خريجًا وخريجة من (34) دولة؛ وأكمل (71) زميلاً وزميلةً، فيما تنطلق المجموعة الإقليمية الرابعة، في أوروبا في غضون أسابيع قليلة.
ونوه الخبراء المشاركون في المنتدى بالدور الحضاري الرئيس الذي يؤديه المركز العالمي للحوار في سبع شبكات مهمة، بما في ذلك المجلس الإسلامي- اليهودي في أوروبا، الذي ساعد في تأسيسه، والمجلس الاستشاري للجنة هيئة الأمم المتحدة حول الدين والتنمية، الخاص بفرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة، والذي يشارك الأمين العام في رئاسته، الذي يقدم مشورة استراتيجية لفرقة عمل الأمم المتحدة المشتركة بين الوكالات المعنية بالدين من أجل تعزيز المناصرة في مجال حقوق الإنسان داخل منظومة الأمم المتحدة وخارجها، وتعزيز المعرفة المتعلقة بالتمثيل والحركية الدينية.
وأشاروا إلى أهمية منصات المركز للحوار بين الأديان، التي قدمت برامجها التدريبية في أربع مناطق تركيز، لأكثر من (3000) شخص: في المنطقة العربية، حيث إنها أول منصة للحوار والتعاون بين القيادات الإسلامية والمسيحية. وإنشاء فرق عمل؛ لتعزيز المواطنة المشتركة والتعايش السلمي، في ميانمار، حيث تم إنشاء أول مركز تدريب فيها للحوار بين الأديان، والذي تمكّن أيضًا من تدريب (30) برلمانيًا على مهارات الحوار والاتصال؛ وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، لبى المركز طلب صانعي السياسات دعم إنشاء لجان محلية للسلام.