حافة العالم.. جوهرة طبيعية على أطراف الرياض
ختام الجولة الـ30 من دوري روشن بـ3 مباريات غدًا
مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 11434.08 نقطة
سماء السعودية تشهد ذروة زخة شهب إيتا الدالويات بعد منتصف الليلة
سار ترفع طاقتها الاستيعابية لموسم حج 1446 إلى قرابة مليوني مقعد
ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًّا من رئيس وزراء العراق
رئيس الأهلي مشيدًا بوزير الرياضة: يمنحنا دافعًا أكبر لمواصلة العمل
شاهد.. آخر أعمال تطوير ملعب مدينة الملك فهد الرياضية
ولي العهد يوجَّه بالعمل بأعلى درجات الكفاءة والتميز في تنفيذ خطط خدمة ضيوف الرحمن
الأول من نوعه.. فهد بن سلطان يدشّن التشغيل الفعلي للنقل العام بالحافلات في تبوك
يعتبر اليوم الثالث عشر من فبراير هو اليوم العالمي للإذاعة والتي تعد أحد أقدم الوسائل الإعلامية والاتصالية آنذاك.
ويأتي الاحتفال باليوم العالمي تزامناً مع انطلاقة أول إذاعة في الأمم المتحدة والتي كانت في الثالث عشر من فبراير في عام 1946 م، وقد أطلقت منظمة اليونسيكو الشهيرة شعاراً لهذا اليوم تحت عنوانين “الحوار والتسامح والسلام”.
ويتم الاحتفال بالإذاعة لكونها وسيلة مسموعة تقدم دوراً مهماً تربط أبناء المجتمع ببعضه وتستمع إلى آرائهم ومتطلباتهم ولكونها وسيلة من وسائل الإعلام والاتصال القديمة التي كانت تقدم العلوم والمعارف والمعلومات والأخبار وتعزز المفاهيم، يُذكر أنه في عام ٢٠١١ ميلادي أُقر اعتماد اليوم العالمي للإذاعة من قبل منظمة اليونيسكو التي تهتم بالتربية والعلوم والثقافة والمنعقدة في دورتها السادسة والثلاثين، ويهدف الاحتفال بهذا اليوم إلى لفت الانتباه بهذه الوسيلة الإعلامية التي كانت تحقق نجاحات منذ أول بث إذاعي لها قبل ما يزيد على أكثر من مئة عام.
نظرة عن كثب لتاريخ الإذاعة في المملكة:
والإذاعة هي من أحد الجوانب المهمة التي عزز ظهورها وبارك عملها مؤسس هذه البلاد المغفور له بإذن الله تعالى الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وذلك بإقرارها بمرسوم ملكي بتاريخ ١٣٦٨ بتأسيس وإنشاء أول إذاعة سعودية، وبالعودة إلى وقائع التاريخ عن الإذاعة السعودية وبدايتها ففي ذلك يُذكر أن أول من فكر في إنشاء الإذاعة بالمملكة هو الملك سعود رحمة الله عندما كان ولياً العهد فعرض الفكرة على والده المؤسس الملك عبدالعزيز فرحب بالفكرة وقام بتكليف وزير المالية آنذاك عبدالله السليمان وكلفه بإنشائها وبإشراف ومتابعة من نائب الملك المؤسس في الحجاز الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمة الله تعالى.
وتم تكليف مؤسسة إنترناشيونال ستاندرد إلكترونيك في عام ١٩٤٩ ميلادي بالتشغيل والصيانة لمدة ثلاث سنوات وبتكلفة إجمالية للأجهزة والمعدات بلغت 3000 ألف دولار وبلغت تكاليف الصيانة والتشغيل 75 ألف دولار، وتم بث أول فقرة إذاعية رسمية في جدة بحي النزلة بتمام الساعة السابعة مساء وكان ذلك في الأحد يوم ليلة عيد الأضحى (يوم الوقوف بعرفة)، وكانت بآيات من القرآن الكريم بصوت الشيخ طه الفشني ليعلَن عن انطلاق أول إذاعة سعودية بمدينة جدة.
بدأ بخوف من الذنوب والمعاصي:
وقوبل الراديو حينما كان في بداياته وخاصة مع إذاعة طامي الأهلية التي يملكها عبدالله بن عويد ، رحمه الله، والذي كان هو المدير والمذيع والمخرج والمنسق يعمل وحيداً بأدواته البسيطة بدايات الإذاعة في المجتمع السعودي قديماً والتي كانت أشبه بالغراب الذي يدور حول المنازل بالعصر الجاهلي كانوا يتشاءمون منه فعندما يكون الراديو في أحد منازل القرى يتم مقاطعة صاحب هذا المنزل خوفاً من أن يعتريهم الذنب بسبب مجاهرة صاحب ذلك المنزل بوجود الراديو.
ووصل الحال لبعض القرى بجلد مَن يُرى في منزله راديو لأنه بنظرهم باب من أبواب الفساد والمجون وهدم القيم ونشر الرذيلة وباب من أبواب الذنوب والمعاصي، وكان يعتبر آفة العصر وشر محض لمن يمتلكه سواء بمقاطعته أو طرده أو مهاجمته بمنزله والتشهير به وجلده علناً، كان البعض يتنصل من حضور دعوات واجتماعات القرية والهجرة والقبلية ليرتاد مخبأه الذي استأمن به الراديو الذي يملكه ويستمع حينها إلى أغاني أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرها من أغاني ذلك العصر بعيداً عن أعين ومطاردات المتربصين.
والطريف هنا عندما يكمن اختلاف بين شريكين لهذا الجرم بنظر المجتمع آنذاك ويحدث بينهما شجار يهدد كل منهما الآخر بافتضاح أمره بامتلاكه للراديو فيصبح كالهم والغم الذي نزل به وأكثر من ذلك في زمن كان لبدايات الراديو قصص لا تنتهي.