آثار مستمرة لـ قمة القدس في السعودية.. ما أهمها؟

الجمعة ٢٩ مارس ٢٠١٩ الساعة ٨:١٧ مساءً
آثار مستمرة لـ قمة القدس في السعودية.. ما أهمها؟

وثّقت القمة العربية الـ29 في الظهران (قمة القدس)، العديد من القرارات المهمة، التي أسهمت من خلال بعض مبادراتها في تعزيز العمل العربي المشترك.

واعتمد القادة العرب “إعلان الظهران” للقمة الـ29، من خلال 29 بندًا، لإثبات مواقف أو إصدار قرارات وغيرها. ولعل من أهم تلك القرارات، هو ما تعلق بالقدس التي تسمّت بها القمة، من خلال البنود السبعة الأولى من تلك البنود الـ29.

بنود القدس السبعة:

وهذه هي البنود السبعة الأولى للقادة العرب المختصة بالقدس في القمة الـ29:

1- نؤكد مجددًا على مركزية قضية فلسطين بالنسبة للأمة العربية جمعاء، وعلى الهوية العربية للقدس الشرقية المحتلة، عاصمة دولة فلسطين.

2- نشدد على أهمية السلام الشامل والدائم في الشرق الأوسط كخيار عربي إستراتيجي تجسده مبادرة السلام العربية، التي تنتهجها جميع الدول العربية في قمة بيروت في 2002م ودعمتها منظمة التعاون الإسلامي، ونؤكد على التزامنا بالمبادرة وعلى تمسكنا بجميع بنودها.

3- نؤكد بطلان وعدم شرعية القرار الأمريكي بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مع رفضنا القاطع الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث ستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية.

4- نرحب بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، ونقدم الشكر للدول المؤيدة له مع تأكيدنا على الاستمرار في العمل على إعادة إطلاق مفاوضات سلام فلسطينية إسرائيلية جادة وفاعلة تنهى حالة الفشل السياسي التي تمر بها القضية.

5- نؤكد رفضنا كل الخطوات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تهدف إلى تغيير الحقائق على الأرض وتقويض حل الدولتين، ونطالب المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2334 عام 2016م الذي يدين الاستيطان ومصادرة الأراضي.

6- نطالب بتنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالقدس المؤكدة على بطلان كافة الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغير معالم القدس الشرقية ومصادرة هويتها العربية الحقيقية، ونطالب دول العالم بعدم نقل سفاراتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل.

7- نؤكد على ضرورة تنفيذ قرار المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو الصادر عن الدورة 200 بتاريخ 18/ 10/ 2016م، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته حول الانتهاكات الإسرائيلية والإجراءات التعسفية التي تطال المسجد الأقصى والمصلين فيه، واعتبار إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى الأردنية السلطة القانونية الوحيدة على الحرم في إدارته وصيانته والحفاظ عليه وتنظيم الدخول إليه.


رفض الإرهاب الحوثي والإيراني:

وحدّدت البنود 8 و9 و10 و11 و12 إدانة الإرهاب الحوثي بإطلاق الصواريخ تجاه مكة والرياض في السعودية، ورفض التدخل الإيراني في هذا الاتجاه، وضرورة بناء علاقات الاحترام المتبادل مع دول الجوار العربي على عكس هذا الواقع المرفوض من نظام طهران.


وهذه هي البنود بإيجاز:

8- ندين بأشد العبارات ما تعرضت له السعودية من استهداف لأمنها عبر إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران 106 صاروخ باليستي على مكة المكرمة والرياض وعدد من مدن المملكة.

9- نؤكد دعمنا ومساندتنا للسعودية والبحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها ومقدراتها من عبث التدخل الخارجي وأياديه الآثمة، ونطالب المجتمع الدولي بضرورة تشديد العقوبات على إيران وميليشياتها ومنعها من دعم الجماعات الإرهابية.

10- نساند جهود التحالف العربي لدعم لشرعية في اليمن لإنهاء الأزمة اليمنية على أساس المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216 عام 2015م وبما يؤمن استقلال اليمن ووحدته الترابية ويمنع التدخل في شؤونه الداخلية.

11- نرفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وندين المحاولات العدوانية الرامية إلى زعزعة الأمن وبث النعرات الطائفية وتأجيج الصراعات المذهبية.

12- نؤكد الحرص على بناء علاقات طبيعية تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي مع دول الجوار العربي.

متابعة تنفيذ القرارات:

يُشار إلى أن اليوم الجمعة (29 مارس)، وقبل بدء أعمال القمة العربية في تونس، شهد مقر الأمانة العام لمجلس وزراء الداخلية العرب في تونس، عقد اجتماع لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات التابعة للقمة العربية. وتضم الهيئة في عضويتها، إضافة إلى المملكة، كلًّا من: الأردن، وتونس، والسودان، والصومال، والعراق، والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وخُصِّص الاجتماع لاعتماد التقرير السنوي الذي أعدته الهيئة على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، والمتعلق بمتابعة تنفيذ قرارات قمة الظهران التي عُقدت بالمملكة العربية السعودية في إبريل 2018. ويتضمن التقرير متابعة تنفيذ الدول العربية قرارات القمة؛ كل قرارٍ على حدة، ومدى التزام الدول بالتنفيذ، والعراقيل التي اعترضت تنفيذ بعض القرارات من قِبل بعض الدول.

وتعد هذه الهيئة هي الآلية الرسمية لمتابعة تنفيذ قرارات القمم العربية.