أنا الأبية لا أبغي مهادنة.. 10 معلومات لا تعرفها عن جميلة العلايلي

الأربعاء ٢٠ مارس ٢٠١٩ الساعة ١٠:٠٦ صباحاً
أنا الأبية لا أبغي مهادنة.. 10 معلومات لا تعرفها عن جميلة العلايلي

يوافق اليوم الأربعاء، الذكرى الـ112 لميلاد الشاعرة المصرية جميلة العلايلي والتي احتفى بها محرك البحث جوجل بوضع صورتها بشكل كرتوني على صدر صفحته الرئيسية.

وتقدم “المواطن” 10 معلومات عن الشاعرة جميلة العلايلي التي توفت يوم 11 أبريل 1991 عن عمر يناهز 84 عامًا.

1 – ولدت جميلة العلايلي يوم 20 مارس 1907 في المنصورة، وانتقلت منها للقاهرة، بعدما استقبل الدكتور أحمد زكي أبو شادي رائد مدرسة “أبولو” الشعرية، والدكتور إبراهيم ناجي، وعلي الجندي، والدكتور زكي مبارك، والدكتور محمد مندور، وصالح جودت، وغيرهم من النقاد، شعرها بطريقة طيبة وأثنوا عليها كشاعرة، فشجعها ذلك على الانتقال من المنصورة إلى القاهرة للإقامة الدائمة فيها، بعد أن كانت زياراتها خاطفة ومحدودة وتقتصر على دار الأوبرا الملكية.

2 – للشاعرة جميلة العلايلي عدد كبير من الدواوين المنشورة تكتب لها منزلة فريدة في الحياة الشعرية المعاصرة، كما كانت لها مقالات شهرية في مجلة “الأهداف” تتناول قضايا الأخلاق والآداب والأمومة. كما كتبت أيضاً العديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي مع الشعر.

3 – تعتبر دراسة الباحث أحمد محمد الدماطي عن حياة جميلة العلايلي وشعرها، بعنوان: “جميلة العلايلي حياتها وشعرها:  هي الأولى الكاملة والمستقلة عنها حيث كانت مقسمة إلى 3 أبواب: الباب الأول “حياة جميلة العلايلي”، والباب الثاني “الدراسة الموضوعية” يدرس فيه موضوعات شعرها (حب – طبيعة – شكوى وألم – تأمل فلسفي – شعر اجتماعي، ووطني، وشعر الرثاء…). والباب الثالث “الدراسة الفنية) بدراسة أدوات التشكيل الفني (اللغة والأسلوب والمعجم الشعري – الصورة الفنية – الموسيقى الشعرية).

4 – تمتعت جميلة العلايلي بجرأة أدبية في التعبير من مكنونات المرأة الشاعرة في أشعارها الوجدانية بصورة لا تتنافى مع العفاف الذي ينبغي للمرأة التحلي به.

5 – كتبت جميلة العلايلي في معظم الأغراض والموضوعات الشعرية، فجمعت في لغتها بين معجم أشعار الرومانسيين، بانتخاب الكثير من الألفاظ الإيحائية والعصرية، ولم يخل معجمها الشعري في الوقت ذاته من الألفاظ الكلاسيكية التراثية.

6 – يضم العالم الشعري للشاعرة جميلة العلايلي دوائر عديدة متداخلة، تجمع بين شعر الحب والطبيعة والشكوى والتأمل والشعر الصوفي الإيماني والوطني والاجتماعي، علي غرار ما تميز به شعراء جماعة “أبولو” من أمثال ناجي وصالح جودت ورامي وغيرهم.

7 – يظل طابع التأمل ـ في الكون وأسراره ـ طابعًا عامًا يكسو شعر جميلة العلايلي بغلالة من الحيرة والشجن والإحساس العميق بالأسر، والرغبة في الانطلاق وتحطيم القيود، كما تظل الصياغة القريبة من لغة الكلاسيكية الجديدة في كثير من قصائدها، لتصبح جامعة ومازجة بين فضاءين شعريين: كلاسيكي ورومانسي.
8 – للشاعرة جميلة العلايلي جملة من الدواوين المنشورة تكتب لها منزلة فريدة في حياتنا الشعرية المعاصرة، كما أن لها مقالاتها الشهرية في مجلتها الأهداف (1949 / 1975) التي تهدف فيها إلى الإصلاح والتذكير بالقيم والمثل وتناول قضايا الأخلاق والآداب ومنزلة الأمومة ولها أيضا عديد من الروايات الطويلة التي يمتزج فيها السرد القصصي مع الشعر.

9 – قالت جميلة العلايلي عن نفسها: مثلي الأعلى منذ وعيت في الأدب أديبة الشرق النابغة مي زيادة.. مثلي الأعلى في كفاحي الاجتماعي والوطني زعيمة النهضة النسائية هدى هانم شعراوي.. مثلي الأعلى في الشعر رائد الشعر الحديث ومؤسس جماعة أبولو الدكتور أحمد زكي أبو شادي.. ورغم تأثري بهؤلاء فقد كان لي أسلوبي الخاص في كل كفاح قمت به بإلهام من الله.

10 – من مقتطفات جميلة العلايلي الشعرية:

رحماك نفسي أجيبي ليوم تآلـي … قد ضقت ذرعا بأعبائي وأثقالي

قد ضقت ذرعا بما ألقاه فانطفأت … مشكاة خير هدت روحي لأفعالي

فمن أكون؟ وما شأني؟ ما أملي … ولم قدمت لهذا العالم البــالي؟

ولم خلقت لهذا الكون وا أسفــي؟ … ولم ولدت؟ لماذا جاء بي آلــي

لكن ثني الدهر من سهمي وحاربـني … فما أبالي وحسب القلب آمالـي.

وأيضًا قالت جميلة العلايلي في أشعار أخرى:

أنا الأبية لا أبغي مهادنة … إن الصراحة أقوالي وأفعالي

القول أجمله ما كان أصدقـه … وما أردت به تبديل أعمـالي.