الأسر السعودية.. ارتفاع في الاستهلاك وضعف في مؤشر الادخار

الأربعاء ٦ مارس ٢٠١٩ الساعة ٨:٢٧ صباحاً
الأسر السعودية.. ارتفاع في الاستهلاك وضعف في مؤشر الادخار

ضمن حملة “ادخارك أمان” التي أطلقها المركز السعودي للمسؤولية الاجتماعية، والتي تستمر لمدة شهر أقيمت ندوة حملت عنوان “الوعي المالي.. وثقافة الادخار في ظل رؤية 2030” في غرفة الرياض، وبرعاية بنك الإمارات دبي الوطني وشركة الكهرباء.

وحضر الندوة أكثر من 700 مهتم وتحدث فيها كل من طلعت حافظ الأمين العام للجنة التوعية المصرفية للبنوك السعودية وسعد الحمودي مؤسس مبادرة الحصالة وهيثم الدريويش مدرب معتمد في تطوير الذات وأدارها الإعلامي السعودي محمد الوهيبي.

وانطلقت الندوة بكلمة افتتاحية لرئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في غرفة الرياض فهد الحمادي، أكد خلالها أن تنظيم هذه الحملة يأتي في وقت تشهد فيه المملكة توجهًا نحو الاستغلال الأمثل للموارد الاقتصادية، وهو ما يعطيها بعدًا اجتماعيًّا مهمًّا، حيث إن ما تسعى إليه من أهداف لنشر ثقافة الترشيد والادخار وسط المواطنين، يشكل مرتكزًا مهمًّا في رؤية الوطن الطموحة، وما يجعلنا مطمئنين لتحقيق هذه الحملة أهدافها هي الرؤية التنظيمية لها، كما أن إشراف مجموعة من الاستشاريين والمختصين في عدد من الجامعات على الموضوعات التي ستطرح خلالها يعطي مؤشر على التخطيط العلمي السليم لها، حيث ستكون نتيجة هذا الجهد تحقيق الأهداف المأمول منها.

من جهته، أكد طلعت حافظ أن السعودية من أعلى الدول في الاستهلاك خاصة الماء والأكل، وهو ما يعطي أن مؤشر الادخار لا زال ضعيفًا لدى الأسر السعودية وأن ثقافة الادخار تبدأ من الأسرة التي تزرع هذه الثقافة لدى الطفل.

بينما يرى سعد الحمودي أن مبادرة الحصالة التي تهدف لنشر ثقافة الادخار حققت جزءًا من أهدافها، وأن المجتمع في حاجة ماسة لمثل هذه المبادرات لتعديل بعض السلوكيات وتعتبر المرأة من أهم المرتكزات للإسهام في تنظيم العملية المالية، وأنه من الظلم أن يتم جعلها السبب الرئيسي في عدم الادخار لأسرة، وهذا كلام غير صحيح؛ حيث إن بعض النساء هي من تسهم في تصحيح المسار المالي للأسرة بضبط المصاريف، مع التأكيد أن هناك من يتأثر بمشاهير السناب بشكل سلبي.

من جهته، أكد هيثم الدريويش أن الإنسان يحتاج إلى التفكير في زيادة دخله بمعرفة قدراته، وهو ما يؤدي إلى القدرة على الادخار بشكل أسهل خاصة وأن ثقافة الادخار ثقافة مكتسبة لدى الناس وضرورة لتهذيب النفوس في عملية المصاريف.

وأجمع المتحدثون على أن رؤية 2030 عززت أهمية الادخار من خلال وضع أهداف يجب تحقيقها ورفع نسبة ثقافة الادخار لدى الأسر السعودية من 6% إلى 10%.

وصاحب الندوة معرض توعوي عن الادخار وعن المبادرات الخاصة به، حيث شارك عدد من الجهات فيه مثل مبادرة الحصالة وفريق كلنا طموح وفريق نوافذ التطوعي ومبادرة أعرف قيمتها ومبادرة التاجر الصغير، وفِي نهاية الندوة تم تكريم المتحدثين والرعاة والمشاركين.

الجدير بالذكر أن حملة ادخارك أمان تستمر لمدة شهر، بينما تبقى الندوات وورش العمل حتى 2020، وتشمل المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والأماكن العامة وتستهدف مليون مستفيد، وتهدف لرفع نسبة ثقافة الادخار لدى الأسر السعودية كما وردت في رؤية 2030.