دبلوماسية المملكة وضغط الكبار يثنيان أوروبا عن إدراج الرياض بقائمة غسل الأموال

الجمعة ١ مارس ٢٠١٩ الساعة ١:١٨ مساءً
دبلوماسية المملكة وضغط الكبار يثنيان أوروبا عن إدراج الرياض بقائمة غسل الأموال

أكد دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي، أن بروكسل قد تعطل اعتماد القائمة السوداء لغسل الأموال، والتي شملت المسودة غير النهائية منها اسم المملكة، وذلك بعد ضغط دبلوماسي ضخم من جانب الرياض وحلفائها على مستوى الكتلة الأوروبية.
وقال دبلوماسيون لرويترز، إن بعض الحكومات عارضت تبني القائمة المؤقتة يوم الخميس، مما رجَح إمكانية تأجيلها أو سحبها.
ولكي يتم شطب القائمة، يجب أن ترفضها 21 دولة من الأعضاء، حيث قال مسؤولون بالاتحاد الأوروبي إن حوالي 15 دولة، بما فيها بريطانيا وفرنسا وجميع الدول الكبرى، أعلنت بالفعل معارضتها للإدراج.

الغالبية العظمى ترفض الإدراج
وقال مسؤول أوروبي آخر: “الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي تعارض ذلك”، مشيرًا إلى أن الاجتماع المقرر عقده في وقت لاحق من اليوم الجمعة، قد يشهد توضيحًا لموقف كل بلد من الدول الأوروبية الـ 28 حول هذه المسألة.
وتتمتع المملكة بعلاقات تجارية ضخمة مع الاتحاد الأوروبي، خاصة وأن هناك تعاونًا في العديد من المجالات بين الجانبين، من بينها الطاقة والدفاع.
وقال دبلوماسي آخر إن واشنطن ضغطت أيضًا على دول الاتحاد الأوروبي لإلغاء القائمة، وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن عملية الإدراج كانت “معيبة”، مبديًا اعتراضه على إدراج بعض الدول في القائمة.

دبلوماسية المملكة
وقال الدبلوماسي إن المملكة كثفت من مباحثاتها الدبلوماسية في قمة الاتحاد الأوروبي وزعماء الدول العربية في وقت سابق من الأسبوع الحالي في شرم الشيخ.
وأضاف أن هذا النهج الدبلوماسي استمر حتى مساء الأربعاء، عندما تم استدعاء جميع سفراء الاتحاد الأوروبي في المملكة إلى اجتماع في وزارة المالية لمناقشة الأمر.
وحسب رويترز، فإن الرياض حذرت من إضرار ذلك بالعقود الموقعة مع دول الاتحاد، وهو الأمر الذي أسهم بجانب رفض كبار أوروبا هذه القائمة في التأجيل أو حتى اتخاذ قرار بالإلغاء النهائي.