فيسبوك يعزز مراقبته للأخبار الكاذبة بهذه الإجراءات

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠١٩ الساعة ٧:٥٧ مساءً
فيسبوك يعزز مراقبته للأخبار الكاذبة بهذه الإجراءات

يعتزم موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي تعزيز جهوده الرامية لمنع نشر الأخبار المختلقة، حيث أكد الموقع أنه اتخذ في سبيل ذلك عدة إجراءات على رأسها إنشاء غرفة عمليات افتراضية يتواصل عبرها موظفون بفيسبوك بعدة مواقع مختلفة، ويتواصلون أيضًا بالسلطات في عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا، وذلك حسبما أكدت مديرة فيسبوك المختصة، تيسا ليونس، أمس الاثنين في برلين.

وأكدت ليونس أن شريكها الثاني لفحص مدى صحة الأخبار، بعد مركز أبحاث “كوريكتف” سيكون وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

وأوضحت ليونس أن فيسبوك يتعاون بهذا الشكل مع 43 منظمة على مستوى العالم لمواجهة الأخبار الكاذبة.

ولفتت ليونس إلى أن غرفة العمليات الجديدة التي سيقيمها فيسبوك بمناسبة انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في 26 مايو المقبل ستكون نموذجًا يحاول فيسبوك من خلاله التصدي لمشكلة الأخبار الكاذبة، مشيرة إلى أن عددًا من مطوري البرامج وعلماء التقنية المعلوماتية وخبراء في السياسة سيتعاونون مع بعضهم من أجل هذا الهدف على مدى 24 ساعة.

وأشارت ليونس إلى أن هذه الغرفة ستضم أعضاء من 20 فريقًا مختلفًا بشركة فيسبوك، وذلك في سبيل مساعدة فيسبوك على نقل إمكاناتها إلى المواقع التي تحتاج ذلك بشكل ملح.

وسيتعاون فيسبوك أيضًا مع سلطات مثل المكتب الاتحادي الألماني لأمن تقنية المعلومات؛ وذلك لتحقيق عدة أهداف من بينها التعرف المبكر على المخاطر.

وسيتم توزيع غرفة العمليات على عدة مواقع، من بينها المقر الرئيسي لفيسبوك بكاليفورنيا ومقر الشركة الأوروبي في مدينة دبلن في أيرلندا.

وستظل هذه البنية حتى بعد انتهاء انتخابات البرلمان الأوروبي، حسبما أكدت ليونس، وسيراقب الزج عبر الموقع بأخبار كاذبة في أعقاب بعض الأحداث، وسيتخذ الإجراءات التي يراها مناسبة للتصدي لهذه الأخبار.

تابعت ليونس: “أحرزنا في العامين الماضيين الكثير من جوانب النجاح، سواء فيما يتعلق بحماية الانتخابات أو التصدي للأخبار الكاذبة”.

وأكدت ليونس أن الشركة ستزيد عدد الموظفين العاملين في هذا القطاع من 20 ألف إلى 30 ألف بحلول نهاية العام الجاري.

كما تراهن شركة فيسبوك على استخدام برامج تعمل على أساس الذكاء الصناعي، والتي يتم من خلالها التعرف على الحسابات والمنشورات المشبوهة.

يشار إلى أن فيسبوك واجهت، خاصة في أعقاب انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016، اتهامات بأنها لم تقم بما يكفي لمنع انتشار الأخبار الكاذبة والحملات الإعلامية التي قادتها روسيا في هذه الانتخابات، وهو ما دفع فيسبوك في العام التالي لهذه الانتخابات، لحذف عشرات الآلاف من الحسابات المشبوهة، قبل انتخابات الرئاسة الفرنسية، وانتخابات البرلمان الألماني.