في حدث فلكي نادر.. كرة نارية جديدة تضيء سماء الإمارات

الأحد ١٧ مارس ٢٠١٩ الساعة ٩:٣٩ صباحاً
في حدث فلكي نادر.. كرة نارية جديدة تضيء سماء الإمارات

شهدت سماء الإمارات، ظاهرة فلكية نادرة جديدة خلال هذا الأسبوع، تمثلت في كرات نارية أضاءت سماء الإمارات.

وقال مدير مركز الفلك الدولي المهندس محمد شوكت عودة إنه بعد أن سجلت كاميرات شبكة الإمارات الفلكية لرصد الشهب والنيازك كرة نارية لامعة جداً ظهرت في سماء الإمارات يوم الثلاثاء 05 مارس، وفي حدث فلكي نادر شهدت سماء الدولة ظهور كرة نارية أخرى لامعة شوهدت من قبل العديد من شهود العيان في الدولة، وقامت كاميرات الشبكة بتسجيلها أيضا، وظهرت الكرة النارية الثانية يوم الثلاثاء 12 مارس في الساعة العاشرة مساء و50 دقيقة بتوقيت الإمارات، وكان لمعانها من القدر سالب خمسة، أي أن لمعانها يقارب لمعان القمر الهلال.

ويشار إلى أن شبكة الكاميرات قد تم إنشاؤها من قبل مركز الفلك الدولي في مناطق مختلفة في دولة الإمارات، ويديرها المركز بالتعاون مع وكالة الفضاء الأمريكية ناسا.

وتتكون الشبكة من عدة محطات، وفي كل محطة 16 كاميرا فلكية موجهة نحو السماء، وتقوم بتصوير الشهب بشكل آلي، ومن ثم تقوم المحطة بإرسال مقاطع الفيديو آلياً إلى المركز الرئيسي في أبوظبي.

وقد تم تصوير الكرة النارية من خلال عدة كاميرات فلكية متواجدة في المحطة الأولى في منطقة رماح وتم تصويرها كذلك من خلال عدة كاميرات فلكية أخرى متواجدة في المحطة الثانية في منطقة الوجن، وحيث إنه قد تم تصوير الكرة النارية من موقعين متباعدين، فإن هذا قد أتاح المجال لحساب مسار الكرة النارية عند دخولها الغلاف الجوي الأرض من خلال حساب المثلثات الكروية، وبعد إجراء الحسابات اللازمة وإدخال اتجاه وسرعة الرياح في طبقات الغلاف الجوي العليا، تبين أن الجرم السماوي الذي دخل الغلاف الجوي واحترق مسببا الكرة النارية عبارة عن جرم صغير يدور حول الشمس على بعد 172 مليون كم منها، وبميلان مقداره درجتين بالنسبة لمدار الأرض حول الشمس، وكانت سرعته لدى دخوله الغلاف الجوي تبلغ 40 ألف كيلومتر في الساعة!

وتشير الحسابات إلى أنه قد بدء احتراق الكرة النارية على ارتفاع 72 كم من سطح الأرض في المنطقة الواقعة إلى الغرب من مدينة بوكرية، واتجهت الكرة النارية باتجاه الجنوب الشرقي إلى أن انتهى الاحتراق على ارتفاع 34 كيلومتراً بالقرب من مدينة الوجن، وتشير الحسابات إلى أن الجسم المحترق استمر بالسقوط باتجاه الجنوب الشرقي، وبسبب الرياح الشمالية الغربية واصل الجرم سقوطه إلى أن وصل الأرض في منطقة تقع على بعد 10 كم إلى الجنوب الشرقي من مدينة الوجن، وتحديداً داخل سلطنة عمان بالقرب من المنطقة الحدودية.

وبناء على ذلك قام مركز الفلك الدولي بالتواصل مع أعضاء وأصدقاء المركز في سلطنة عمان لإعلامهم عن الحدث، وقد أبدت الجهات الفلكية في السلطنة اهتمامها بالموضوع، وأنها ستقوم بالبحث عن النيزك المحتمل في تلك المنطقة.